قوله عز وجل:
nindex.php?page=treesubj&link=30355_28999nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=65ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين nindex.php?page=treesubj&link=30296_30362_34100_28999nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=66فعميت عليهم الأنباء يومئذ فهم لا يتساءلون nindex.php?page=treesubj&link=19705_30503_30531_34134_28999nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=67فأما من تاب وآمن وعمل صالحا فعسى أن يكون من المفلحين nindex.php?page=treesubj&link=28678_28723_29705_32501_34092_34513_28999nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=68وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون
هذا النداء أيضا كالأول في احتماله الواسطة من الملائكة، وهذا النداء أيضا للكفار يوقفهم على ما أجابوا به المرسلين الذين دعوهم إلى الله تعالى.
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=66فعميت عليهم الأنباء أي: أظلمت الأمور، فلم يجدوا خبرا يخبرون به مما لهم فيه نجاة، وساق الفعل في صيغة المضي لتحقق وقوعه وأنه تعين، والماضي من الأفعال متيقن، فلذلك توضع صيغته بدل المستقبل المتيقن فيقوى وقوعه وصحته، ومعناه: أظلمت جهاتها، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش : "فعميت" بضم العين وشد الميم، وروي في بعض الحديث:
nindex.php?page=hadith&LINKID=665404كان الله في عماء وذلك قبل أن يخلق الأنوار وسائر المخلوقات. و "الأنباء" جمع نبأ. وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=66فهم لا يتساءلون معناه فيما قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد وغيره: بالأرحام والأنساب الذي عرفه في الدنيا أن يتساءل به; لأنهم قد أيقنوا أن كلهم لا حيلة لهم ولا مكانة، ويحتمل أن يريد أنهم لا يتساءلون عن الأنباء لتيقن جميعهم أنه لا حجة لهم.
ثم انتزع تعالى من الكفرة من تاب من كفره، وآمن بالله ورسله، وعمل بالتقوى، ورجى عز وجل أنهم يفوزون ببغيتهم ويبقون في النعيم الدائم، وقال كثير من العلماء: "عسى" من الله واجبة.
قال
القاضي أبو محمد رحمه الله :
وهذا ظن حسن بالله تعالى يشبه فضله وكرمه، واللازم من "عسى" أنها ترجية
[ ص: 605 ] لا واجبة، وفي كتاب الله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=5عسى ربه إن طلقكن .
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=68وربك يخلق ما يشاء ويختار الآية، قيل: سببها ما تكلمت به
قريش من استغراب أمر النبي صلى الله عليه وسلم، وقول بعضهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=31لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم فنزلت هذه الآية بسبب تلك المنازع، ورد الله تعالى عليهم، وأخبر أنه يخلق من عباده وسائر مخلوقاته ما يشاء، وأنه يختار لرسالته من يريد ويجعل فيه المصلحة، ثم نفى أن يكون الاختيار للناس في هذا ونحوه، هذا قول جماعة من المفسرين، قالوا: أن "ما" نافية، أي: ليس لهم الخيرة عن الله تبارك وتعالى، فتجيء الآية كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=36وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله .
قال
القاضي أبو محمد رحمه الله :
ويحتمل أن يريد: ويختار الله تعالى الأديان والشرائع، وليس لهم الخيرة في أن يميلوا إلى الأصنام ونحوها في العبادة، ويؤيد هذا التأويل قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=68سبحان الله وتعالى عما يشركون .
وذهب
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري إلى أن "ما" في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=68ويختار ما كان مفعولة، قال: والمعنى أن الكفار كانوا يختارون من أموالهم لأصنامهم خيارها، فأخبر الله تعالى أن الاختيار إنما هو له وحده، يخلق ويختار من الرسل والشرائع ما كان خيرا للناس، لا كما يختارون هم ما ليس لهم، ويفعلون ما لم يؤمروا به.
قال
القاضي أبو محمد رحمه الله :
واعتذر
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري عن الرفع الذي أجمع القراء عليه في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=68ما كان لهم الخيرة بأقوال لا تتحصل، وقد رد الناس عليه في ذلك، وذكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء أن
[ ص: 606 ] nindex.php?page=showalam&ids=14948القاسم بن معن أنشده بيت
عنترة :
أمن سمية دمع العين تذريف لو كان ذا منك قبل اليوم معروف
وقرن الآية بهذا البيت، والرواية في البيت: (لو أن ذا)، ولكن على ما رواه
القاسم يتجه في بيت
عنترة أن يكون ضمير الأمر والشأن، فأما في الآية فلا يكون بجملة فيها محذوف، وفي هذا كله نظر.
والوقف على ما ذهب إليه جمهور الناس في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=68ويختار ، وعلى ما ذهب إليه
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري لا يوقف على ذلك.
ويتجه عندي أن تكون "ما" مفعولة إذا قدرنا "كان" تامة، أي أن الله تعالى يختار كل كائن، ولا يكون شيء إلا بإذنه، وقوله تبارك وتعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=68لهم الخيرة جملة مستأنفة معناها تعديد النعمة عليهم في اختيار الله تعالى لهم لو قبلوا وفهموا.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=treesubj&link=30355_28999nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=65وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ nindex.php?page=treesubj&link=30296_30362_34100_28999nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=66فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الأَنْبَاءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لا يَتَسَاءَلُونَ nindex.php?page=treesubj&link=19705_30503_30531_34134_28999nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=67فَأَمَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مَنْ الْمُفْلِحِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28678_28723_29705_32501_34092_34513_28999nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=68وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ
هَذَا النِّدَاءُ أَيْضًا كَالْأَوَّلِ فِي احْتِمَالِهِ الْوَاسِطَةَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، وَهَذَا النِّدَاءُ أَيْضًا لِلْكُفَّارِ يُوقِفُهُمْ عَلَى مَا أَجَابُوا بِهِ الْمُرْسَلِينَ الَّذِينَ دَعَوْهُمْ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى.
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=66فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الأَنْبَاءُ أَيْ: أَظْلَمَتِ الْأُمُورُ، فَلَمْ يَجِدُوا خَبَرًا يُخْبِرُونَ بِهِ مِمَّا لَهُمْ فِيهِ نَجَاةٌ، وَسَاقَ الْفِعْلَ فِي صِيغَةِ الْمُضِيِّ لِتَحَقُّقِ وُقُوعِهِ وَأَنَّهُ تَعَيَّنَ، وَالْمَاضِي مِنَ الْأَفْعَالِ مُتَيَقَّنٌ، فَلِذَلِكَ تُوضَعُ صِيغَتُهُ بَدَلَ الْمُسْتَقْبَلِ الْمُتَيَقَّنِ فَيَقْوَى وُقُوعُهُ وَصِحَّتُهُ، وَمَعْنَاهُ: أَظْلَمَتْ جِهَاتُهَا، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشُ : "فَعُمِّيَتْ" بِضَمِّ الْعَيْنِ وَشَدِّ الْمِيمِ، وَرُوِيَ فِي بَعْضِ الْحَدِيثِ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=665404كَانَ اللَّهُ فِي عَمَاءٍ وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْأَنْوَارَ وَسَائِرَ الْمَخْلُوقَاتِ. وَ "الْأَنْبَاءُ" جَمْعُ نَبَأٍ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=66فَهُمْ لا يَتَسَاءَلُونَ مَعْنَاهُ فِيمَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ وَغَيْرُهُ: بِالْأَرْحَامِ وَالْأَنْسَابِ الَّذِي عُرْفُهُ فِي الدُّنْيَا أَنْ يُتَسَاءَلَ بِهِ; لِأَنَّهُمْ قَدْ أَيْقَنُوا أَنَّ كُلَّهُمْ لَا حِيلَةَ لَهُمْ وَلَا مَكَانَةَ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يُرِيدَ أَنَّهُمْ لَا يَتَسَاءَلُونَ عَنِ الْأَنْبَاءِ لِتَيَقُّنِ جَمِيعِهِمْ أَنَّهُ لَا حُجَّةَ لَهُمْ.
ثُمُ انْتَزَعَ تَعَالَى مِنَ الْكَفَرَةِ مَنْ تَابَ مِنْ كُفِرِهِ، وَآمَنَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ، وَعَمِلَ بِالتَّقْوَى، وَرَجَّى عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُمْ يَفُوزُونَ بِبُغْيَتِهِمْ وَيَبْقَوْنَ فِي النَّعِيمِ الدَّائِمْ، وَقَالَ كَثِيرٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ: "عَسَى" مِنَ اللَّهِ وَاجِبَةٌ.
قَالَ
الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ :
وَهَذَا ظَنٌّ حَسَنٌ بِاللَّهِ تَعَالَى يُشْبِهُ فَضْلَهُ وَكَرَمَهُ، وَاللَّازِمْ مِنْ "عَسَى" أَنَّهَا تَرَجِيَّةٌ
[ ص: 605 ] لَا وَاجِبَةٌ، وَفِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=5عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ .
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=68وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ الْآيَةُ، قِيلَ: سَبَبُهَا مَا تَكَلَّمَتْ بِهِ
قُرَيْشٌ مِنَ اسْتِغْرَابِ أَمْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَوْلُ بَعْضِهِمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=31لَوْلا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ بِسَبَبِ تِلْكَ الْمَنَازِعِ، وَرَدَّ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِمْ، وَأَخْبَرَ أَنَّهُ يَخْلُقُ مِنْ عِبَادِهِ وَسَائِرِ مَخْلُوقَاتِهِ مَا يَشَاءُ، وَأَنَّهُ يَخْتَارُ لِرِسَالَتِهِ مَنْ يُرِيدُ وَيَجْعَلُ فِيهِ الْمَصْلَحَةَ، ثُمْ نَفَى أَنْ يَكُونَ الِاخْتِيَارُ لِلنَّاسِ فِي هَذَا وَنَحْوِهِ، هَذَا قَوْلُ جَمَاعَةٍ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ، قَالُوا: أَنَّ "مَا" نَافِيَةٌ، أَيْ: لَيْسَ لَهُمُ الْخِيرَةُ عَنِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، فَتَجِيءُ الْآيَةُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=36وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ .
قَالَ
الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ :
وَيُحْتَمَلُ أَنْ يُرِيدَ: وَيَخْتَارُ اللَّهُ تَعَالَى الْأَدْيَانَ وَالشَّرَائِعَ، وَلَيْسَ لَهُمُ الْخِيرَةُ فِي أَنْ يَمِيلُوا إِلَى الْأَصْنَامِ وَنَحْوِهَا فِي الْعِبَادَةِ، وَيُؤَيِّدُ هَذَا التَّأْوِيلَ قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=68سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ .
وَذَهَبَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطَّبَرِيُّ إِلَى أَنَّ "مَا" فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=68وَيَخْتَارُ مَا كَانَ مُفَعْوِلَةٌ، قَالَ: وَالْمَعْنَى أَنَّ الْكُفَّارَ كَانُوا يَخْتَارُونَ مِنْ أَمْوَالِهِمْ لِأَصْنَامِهِمْ خِيَارَهَا، فَأَخْبَرَ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّ الِاخْتِيَارَ إِنَّمَا هُوَ لَهُ وَحْدَهُ، يَخْلُقُ وَيَخْتَارُ مِنَ الرُّسُلِ وَالشَّرَائِعِ مَا كَانَ خَيْرًا لِلنَّاسِ، لَا كَمَا يَخْتَارُونَ هُمْ مَا لَيْسَ لَهُمْ، وَيَفْعَلُونَ مَا لَمْ يُؤْمَرُوا بِهِ.
قَالَ
الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ :
وَاعْتَذَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطَّبَرِيُّ عَنِ الرَّفْعِ الَّذِي أَجْمَعَ الْقُرَّاءُ عَلَيْهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=68مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ بِأَقْوَالٍ لَا تَتَحَصَّلُ، وَقَدْ رَدَّ النَّاسُ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ، وَذَكَرَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءِ أَنَّ
[ ص: 606 ] nindex.php?page=showalam&ids=14948الْقَاسِمَ بْنَ مَعْنٍ أَنْشَدَهُ بَيْتَ
عَنْتَرَةَ :
أَمِنْ سُمَيَّةَ دَمْعُ الْعَيْنِ تَذْرِيفُ لَوْ كَانَ ذَا مِنْكَ قَبْلَ الْيَوْمِ مَعْرُوفُ
وَقَرَنَ الْآيَةَ بِهَذَا الْبَيْتِ، وَالرِّوَايَةُ فِي الْبَيْتِ: (لَوْ أَنَّ ذَا)، وَلَكِنْ عَلَى مَا رَوَاهُ
الْقَاسِمْ يَتَّجِهُ فِي بَيْتِ
عَنْتَرَةَ أَنْ يَكُونَ ضَمِيرَ الْأَمْرِ وَالشَّأْنِ، فَأَمَّا فِي الْآيَةِ فَلَا يَكُونُ بِجُمْلَةٍ فِيهَا مَحْذُوفٌ، وَفِي هَذَا كُلِّهِ نَظَرٌ.
وَالْوَقْفُ عَلَى مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ جُمْهُورُ النَّاسِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=68وَيَخْتَارُ ، وَعَلَى مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطَّبَرِيُّ لَا يُوقَفُ عَلَى ذَلِكَ.
وَيَتَّجِهُ عِنْدِي أَنْ تَكُونَ "مَا" مُفَعْوِلَةً إِذَا قَدَّرْنَا "كَانَ" تَامَّةً، أَيْ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَخْتَارُ كُلَّ كَائِنٍ، وَلَا يَكُونُ شَيْءٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ، وَقَوْلُهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=68لَهُمُ الْخِيَرَةُ جُمْلَةٌ مُسْتَأْنَفَةٌ مَعْنَاهَا تَعْدِيدُ النِّعْمَةِ عَلَيْهِمْ فِي اخْتِيَارِ اللَّهِ تَعَالَى لَهُمْ لَوْ قَبِلُوا وَفَهِمُوا.