ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون
31 - ثم إنكم ؛ أي: إنك وإياهم؛ فغلب ضمير المخاطب على ضمير الغيب؛ يوم القيامة عند ربكم تختصمون ؛ فتحتج أنت عليهم بأنك بلغت؛ فكذبوا؛ واجتهدت في الدعوة؛ فلجوا في العناد؛ ويعتذرون بما لا طائل تحته؛ تقول الأتباع: أطعنا ساداتنا؛ وكبراءنا؛ وتقول السادات: أغوتنا الشياطين؛ وآباؤنا الأقدمون؛ قال الصحابة - رضي الله عنهم أجمعين -: "ما خصومتنا ونحن إخوان؟!"؛ فلما قتل عثمان - رضي الله عنه - قالوا: "هذه خصومتنا"؛ وعن نزلت في أهل القبلة؛ وذلك في الدماء؛ والمظالم التي بينهم؛ والوجه هو الأول؛ ألا ترى إلى قوله:
أبي العالية: