nindex.php?page=treesubj&link=28995_28662_29675_29677_30478_30489_30532_30614_34265nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=55وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون
55 -
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=55وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات الخطاب للنبي عليه الصلاة والسلام ولمن معه
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=55منكم للبيان وقيل المراد به
المهاجرون ومن للتبعيض
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=55ليستخلفنهم في الأرض أي : أرض الكفار وقيل :أرض
المدينة والصحيح أنه عام لقوله عليه الصلاة والسلام
:" ليدخلن هذا الدين على ما دخل عليه الليل" nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=55كما استخلف "استخلف":
nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=55الذين من قبلهم وليمكنن لهم [ ص: 516 ] دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم "وليبدلنهم" بالتخفيف
nindex.php?page=showalam&ids=17141مكي nindex.php?page=showalam&ids=11948وأبو بكر nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=55من بعد خوفهم أمنا وعدهم الله أن ينصر الإسلام على الكفر ويورثهم الأرض ويجعلهم فيها خلفاء كما فعل ببني إسرائيل حين أورثهم
مصر والشام بعد إهلاك الجبابرة وأن يميز الدين المرتضى وهو دين الإسلام وتمكينه: تثبيته وتعضيده وأن يؤمن سربهم ويزيل عنهم الخوف الذي كانوا عليه وذلك
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه مكثوا بمكة عشر سنين خائفين ، ولما هاجروا كانوا بالمدينة يصبحون في السلاح ويمسون فيه حتى قال رجل ما يأتي علينا يوم نأمن فيه ونضع السلاح فنزلت فقال عليه الصلاة والسلام :" لا تغبرون إلا يسيرا حتى يجلس الرجل منكم في الملأ العظيم محتبيا ليس معه حديدة" فأنجز الله وعده وأظهرهم على جزيرة العرب وافتتحوا أبعد بلاد المشرق والمغرب ومزقوا ملك الأكاسرة وملكوا خزائنهم واستولوا على الدنيا والقسم المتلقى باللام والنون في "ليستخلفنهم" محذوف تقديره: وعدهم الله وأقسم ليستخلفنهم أو نزل وعد الله في التحقق منزلة القسم ، يتلقى بما يتلقى به القسم كأنه أقسم الله ليستخلفنهم،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=55يعبدونني إن جعلته استئنافا فلا محل له كأنه قيل ما لهم يستخلفون ويؤمنون؟ فقال "يعبدونني" وإن جعلته حالا عن "وعد الله " أي: وعدهم الله ذلك في حال عبادتهم فمحله النصب
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=55لا يشركون بي شيئا حال من فاعل يعبدون أي : يعبدونني موحدين ، ويجوز أن يكون حالا بدلا من الحال الأولى
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=55ومن كفر بعد ذلك أي : بعد الوعد والمراد كفران النعمة كقوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=112فكفرت بأنعم الله nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=55فأولئك هم الفاسقون هم الكاملون في فسقهم حيث كفروا تلك النعمة الجسيمة وجسروا على غمطها قالوا: أول من كفر هذه النعمة قتلة
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان - رضي الله عنه – فاقتتلوا
[ ص: 517 ] بعدما كانوا إخوانا وزال عنهم الخوف والآية أوضح دليل على
nindex.php?page=treesubj&link=31133صحة خلافة الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم أجمعين ؛ لأن المستخلفين الذين آمنوا وعملوا الصالحات هم
nindex.php?page=treesubj&link=28995_28662_29675_29677_30478_30489_30532_30614_34265nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=55وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ
55 -
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=55وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ الْخِطَابُ لِلنَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وَلِمَنْ مَعَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=55مِنْكُمْ لِلْبَيَانِ وَقِيلَ الْمُرَادُ بِهِ
الْمُهَاجِرُونَ وَمِنْ لِلتَّبْعِيضِ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=55لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ أَيْ : أَرْضِ الْكُفَّارِ وَقِيلَ :أَرْضُ
الْمَدِينَةِ وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ عَامٌّ لِقَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ
:" لَيَدْخُلَنَّ هَذَا الدِّينُ عَلَى مَا دَخَلَ عَلَيْهِ اللَّيْلُ" nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=55كَمَا اسْتَخْلَفَ "اسْتُخْلِفَ":
nindex.php?page=showalam&ids=1أَبُو بَكْرٍ nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=55الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ [ ص: 516 ] دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ "وَلِيُبَدِلَنَّهُمْ" بِالتَّخْفِيفِ
nindex.php?page=showalam&ids=17141مَكِّيٌّ nindex.php?page=showalam&ids=11948وَأَبُو بَكْرٍ nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=55مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا وَعَدَهُمُ اللَّهُ أَنْ يَنْصُرَ الْإِسْلَامَ عَلَى الْكُفْرِ وَيُورِثَهُمُ الْأَرْضَ وَيَجْعَلَهُمْ فِيهَا خُلَفَاءَ كَمَا فَعَلَ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ حِينَ أَوْرَثَهُمْ
مِصْرَ وَالشَّامَ بَعْدَ إِهْلَاكِ الْجَبَابِرَةِ وَأَنْ يُمَيِّزَ الدِّينَ الْمُرْتَضَى وَهُوَ دِينُ الْإِسْلَامِ وَتَمْكِينُهُ: تَثْبِيتُهُ وَتَعْضِيدُهُ وَأَنْ يُؤَمِّنَ سِرْبَهُمْ وَيُزِيلَ عَنْهُمُ الْخَوْفَ الَّذِي كَانُوا عَلَيْهِ وَذَلِكَ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَصْحَابَهُ مَكَثُوا بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ خَائِفِينَ ، وَلَمَّا هَاجَرُوا كَانُوا بِالْمَدِينَةِ يُصْبِحُونَ فِي السِّلَاحِ وَيُمْسُونَ فِيهِ حَتَّى قَالَ رَجُلٌ مَا يَأْتِي عَلَيْنَا يَوْمٌ نَأْمَنُ فِيهِ وَنَضَعُ السِّلَاحَ فَنَزَلَتْ فَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ :" لَا تَغْبُرُونَ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى يَجْلِسَ الرَّجُلُ مِنْكُمْ فِي الْمَلَأِ الْعَظِيمِ مُحْتَبِيًا لَيْسَ مَعَهُ حَدِيدَةٌ" فَأَنْجَزَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَأَظْهَرَهُمْ عَلَى جَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَافْتَتَحُوا أَبْعَدَ بِلَادِ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَزَّقُوا مُلْكَ الْأَكَاسِرَةِ وَمَلَكُوا خَزَائِنَهُمْ وَاسْتَوْلَوْا عَلَى الدُّنْيَا وَالْقَسَمُ الْمُتَلَقَّى بِاللَّامِ وَالنُّونِ فِي "لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ" مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ: وَعَدَهُمُ اللَّهُ وَأَقْسَمَ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ أَوْ نُزِّلَ وَعْدُ اللَّهِ فِي التَّحَقُّقِ مَنْزِلَةَ الْقَسَمِ ، يُتَلَقَّى بِمَا يُتَلَقَّى بِهِ الْقَسَمُ كَأَنَّهُ أَقْسَمَ اللَّهُ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=55يَعْبُدُونَنِي إِنْ جَعَلْتَهُ اسْتِئْنَافًا فَلَا مَحَلَّ لَهُ كَأَنَّهُ قِيلَ مَا لَهُمْ يُسْتَخْلَفُونَ وَيُؤَمَّنُونَ؟ فَقَالَ "يَعْبُدُونَنِي" وَإِنْ جَعَلْتَهُ حَالًا عَنْ "وَعَدَ اللَّهُ " أَيْ: وَعَدَهُمُ اللَّهُ ذَلِكَ فِي حَالِ عِبَادَتِهِمْ فَمَحَلُّهُ النَّصْبُ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=55لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا حَالٌ مِنْ فَاعِلِ يَعْبُدُونَ أَيْ : يَعْبُدُونَنِي مُوَحِّدِينَ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا بَدَلًا مِنَ الْحَالِ الْأُولَى
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=55وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ أَيْ : بَعْدَ الْوَعْدِ وَالْمُرَادُ كُفْرَانُ النِّعْمَةِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=112فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=55فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ هُمُ الْكَامِلُونَ فِي فِسْقِهِمْ حَيْثُ كَفَرُوا تِلْكَ النِّعْمَةَ الْجَسِيمَةَ وَجَسَرُوا عَلَى غَمْطِهَا قَالُوا: أَوَّلُ مَنْ كَفَرَ هَذِهِ النِّعْمَةَ قَتَلَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=7عُثْمَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – فَاقْتَتَلُوا
[ ص: 517 ] بَعْدَمَا كَانُوا إِخْوَانًا وَزَالَ عَنْهُمُ الْخَوْفُ وَالْآيَةُ أَوْضَحُ دَلِيلٍ عَلَى
nindex.php?page=treesubj&link=31133صِحَّةِ خِلَافَةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ ؛ لِأَنَّ الْمُسْتَخْلَفِينَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ هُمْ