nindex.php?page=treesubj&link=28975_18715_28723_31825_32407_32519_34091_34360nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=32ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيء عليما nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=32ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض من الأمور الدنيوية كالجاه والمال، فلعل عدمه خير والمقتضي للمنع كونه ذريعة إلى التحاسد والتعادي، معربة عن عدم الرضا بما قسم الله له، وأنه تشه لحصول
[ ص: 72 ] الشيء له من غير طلب وهو مذموم، لأن تمني ما لم يقدر له معارضة لحكمة القدر، وتمني ما قدر له بكسب بطالة وتضييع حظ، وتمني ما قدر له بغير كسب ضائع ومحال.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=32للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن بيان لذلك أي لكل من الرجال والنساء فضل ونصيب بسبب ما اكتسب ومن أجله، فاطلبوا الفضل من الله تعالى بالعمل لا بالحسد، والتمني كما قال عليه الصلاة والسلام
«ليس الإيمان بالتمني».
وقيل المراد نصيب الميراث وتفضيل الورثة بعضهم على بعض فيه، وجعل ما قسم لكل منهم على حسب ما عرف من حاله الموجبة للزيادة والنقص كالمكتسب له.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=32واسألوا الله من فضله أي لا تتمنوا ما للناس واسألوا الله مثله من خزائنه التي لا تنفذ. وهو يدل على أن المنهي عنه هو الحسد، أو لا تتمنوا واسألوا الله من فضله بما يقربه ويسوقه إليكم. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي وسئلوا الله من فضله وسلهم فسل الذين وشبهه إذا كان أمرا مواجها به، وقبل السين واو أو فاء بغير همز
nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة في الوقف على أصله والباقون بالهمز.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=32إن الله كان بكل شيء عليما فهو يعلم ما يستحقه كل إنسان فيفضل عن علم وتبيان.
روي
nindex.php?page=hadith&LINKID=706356 (أن أم سلمة قالت: يا رسول الله يغزو الرجال ولا نغزو وإنما لنا نصف الميراث ليتنا كنا رجالا فنزلت.
nindex.php?page=treesubj&link=28975_18715_28723_31825_32407_32519_34091_34360nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=32وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=32وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنَ الْأُمُورِ الدُّنْيَوِيَّةِ كَالْجَاهِ وَالْمَالِ، فَلَعَلَّ عَدَمَهُ خَيْرٌ وَالْمُقْتَضِي لِلْمَنْعِ كَوْنُهُ ذَرِيعَةً إِلَى التَّحَاسُدِ وَالتَّعَادِي، مُعْرِبَةً عَنْ عَدَمِ الرِّضَا بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَهُ، وَأَنَّهُ تَشَهٍّ لِحُصُولِ
[ ص: 72 ] الشَّيْءِ لَهُ مِنْ غَيْرِ طَلَبِ وَهُوَ مَذْمُومٌ، لِأَنَّ تَمَنِّيَ مَا لَمْ يُقَدَّرْ لَهُ مُعَارَضَةٌ لِحِكْمَةِ الْقَدَرِ، وَتَمَنِّي مَا قُدِّرَ لَهُ بِكَسْبِ بِطَالَةٍ وَتَضْيِيعِ حَظٍّ، وَتَمَنِّي مَا قُدِّرَ لَهُ بِغَيْرِ كَسْبٍ ضَائِعٌ وَمُحَالٌ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=32لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ بَيَانٌ لِذَلِكَ أَيْ لِكُلٍّ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فَضْلٌ وَنَصِيبٌ بِسَبَبِ مَا اكْتَسَبَ وَمِنْ أَجْلِهِ، فَاطْلُبُوا الْفَضْلَ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى بِالْعَمَلِ لَا بِالْحَسَدِ، وَالتَّمَنِّي كَمَا قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ
«لَيْسَ الْإِيمَانُ بِالتَّمَنِّي».
وَقِيلَ الْمُرَادُ نَصِيبُ الْمِيرَاثِ وَتَفْضِيلُ الْوَرَثَةِ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ فِيهِ، وَجَعَلَ مَا قَسَمَ لِكُلٍّ مِنْهُمْ عَلَى حَسَبِ مَا عَرَفَ مِنْ حَالِهِ الْمُوجِبَةِ لِلزِّيَادَةِ وَالنَّقْصِ كَالْمُكْتَسِبِ لَهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=32وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ أَيْ لَا تَتَمَنَّوْا مَا لِلنَّاسِ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِثْلَهُ مِنْ خَزَائِنِهِ الَّتِي لَا تَنْفَذُ. وَهُوَ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمَنْهِيَّ عَنْهُ هُوَ الْحَسَدُ، أَوْ لَا تَتَمَنَّوْا وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ بِمَا يُقَرِّبُهُ وَيَسُوقُهُ إِلَيْكُمْ. وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنُ كَثِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ وَسْئَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ وَسَلْهُمْ فَسَلِ الَّذِينَ وَشَبَّهَهُ إِذَا كَانَ أَمْرًا مُوَاجِهًا بِهِ، وَقَبْلَ السِّينِ وَاوٌ أَوْ فَاءٌ بِغَيْرِ هَمْزٍ
nindex.php?page=showalam&ids=15760وَحَمْزَةُ فِي الْوَقْفِ عَلَى أَصْلِهِ وَالْبَاقُونَ بِالْهَمْزِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=32إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا فَهُوَ يَعْلَمُ مَا يَسْتَحِقُّهُ كُلُّ إِنْسَانٍ فَيُفَضِّلُ عَنْ عِلْمٍ وَتِبْيَانٍ.
رُوِيَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=706356 (أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ يَغْزُو الرِّجَالُ وَلَا نَغْزُو وَإِنَّمَا لَنَا نِصْفُ الْمِيرَاثِ لَيْتَنَا كُنَّا رِجَالًا فَنَزَلَتْ.