وأنا ظننا أن لن نعجز الله في الأرض ولن نعجزه هربا
في الأرض و هربا حالان، أي: لن نعجزه كائنين في الأرض أينما كنا فيها، ولن نعجزه هاربين منها إلى السماء. وقيل: لن نعجزه في الأرض إن أراد بنا أمرا، ولن نعجزه هربا إن طلبنا. والظن بمعنى اليقين; وهذه صفة أحوال الجن وما هم عليه من أحوالهم وعقائدهم: منهم أخيار، وأشرار، ومقتصدون; وأنهم يعتقدون أن الله عز وجل عزيز غالب لا يفوته مطلب ولا ينجي عنه مهرب.