nindex.php?page=treesubj&link=28997_29506_30337_32416_32484_33952_34295_34513nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=50قالوا لا ضير إنا إلى ربنا منقلبون nindex.php?page=treesubj&link=28997_20011_32064_32416_32456_34513nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=51إنا نطمع أن يغفر لنا ربنا خطايانا أن كنا أول المؤمنين
الضر والضير والضور : واحد ، أرادوا : لا ضرر علينا في ذلك ، بل لنا فيه أعظم النفع لما يحصل لنا في الصبر عليه لوجه الله ، من تكفير الخطايا والثواب العظيم ، مع الأعواض الكثيرة . أو لا ضير علينا فيما تتوعدنا به من القتل أنه لا بد لنا من الانقلاب إلى ربنا بسبب من أسباب الموت . والقتل أهون أسبابه وأرجاها . أو لا ضير علينا في قتلك ، إنك إن قتلتنا انقلبنا إلى ربنا انقلاب من يطمع في مغفرته ويرجو رحمته ، لما رزقنا من السبق إلى الإيمان وخبر " لا" محذوف . والمعنى : لا ضير في ذلك ، أو علينا
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=51أن كنا معناه : لأن كنا ، وكانوا أول جماعة مؤمنين من أهل زمانهم ، أو من رعية
فرعون ، أو من أهل المشهد . وقرئ : "إن كنا " ، بالكسر وهو من الشرط الذي يجيء به المدل بأمره ، المتحقق لصحته ، وهم كانوا متحققين أنهم أول المؤمنين . ونظيره قول العامل لمن يؤخر جعله : إن كنت عملت لك فوفني حقي ومنه قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=1إن كنتم خرجتم جهادا في سبيلي وابتغاء مرضاتي [الممتحنة : 1 ] مع علمه أنهم لم يخرجوا إلا لذلك .
nindex.php?page=treesubj&link=28997_29506_30337_32416_32484_33952_34295_34513nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=50قَالُوا لا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28997_20011_32064_32416_32456_34513nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=51إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ
الضُّرُّ وَالضَّيْرُ وَالضَّوْرُ : وَاحِدٌ ، أَرَادُوا : لَا ضَرَرَ عَلَيْنَا فِي ذَلِكَ ، بَلْ لَنَا فِيهِ أَعْظَمُ النَّفْعِ لِمَا يَحْصُلُ لَنَا فِي الصَّبْرِ عَلَيْهِ لِوَجْهِ اللَّهِ ، مِنْ تَكْفِيرِ الْخَطَايَا وَالثَّوَابِ الْعَظِيمِ ، مَعَ الْأَعْوَاضِ الْكَثِيرَةِ . أَوْ لَا ضَيْرَ عَلَيْنَا فِيمَا تَتَوَعَّدُنَا بِهِ مِنَ الْقَتْلِ أَنَّهُ لَا بُدَّ لَنَا مِنَ الِانْقِلَابِ إِلَى رَبِّنَا بِسَبَبٍ مِنْ أَسْبَابِ الْمَوْتِ . وَالْقَتْلُ أَهْوَنُ أَسْبَابِهِ وَأَرْجَاهَا . أَوْ لَا ضَيْرَ عَلَيْنَا فِي قَتْلِكَ ، إِنَّكَ إِنْ قَتَلْتَنَا انْقَلَبْنَا إِلَى رَبِّنَا انْقِلَابَ مَنْ يَطْمَعُ فِي مَغْفِرَتِهِ وَيَرْجُو رَحْمَتَهُ ، لِمَا رَزَقَنَا مِنَ السَّبْقِ إِلَى الْإِيمَانِ وَخَبَرُ " لَا" مَحْذُوفٌ . وَالْمَعْنَى : لَا ضَيْرَ فِي ذَلِكَ ، أَوْ عَلَيْنَا
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=51أَنْ كُنَّا مَعْنَاهُ : لِأَنْ كُنَّا ، وَكَانُوا أَوَّلَ جَمَاعَةٍ مُؤْمِنِينَ مِنْ أَهْلِ زَمَانِهِمْ ، أَوْ مِنْ رَعِيَّةِ
فِرْعَوْنَ ، أَوْ مِنْ أَهْلِ الْمَشْهَدِ . وَقُرِئَ : "إِنْ كُنَّا " ، بِالْكَسْرِ وَهُوَ مِنَ الشَّرْطِ الَّذِي يَجِيءُ بِهِ الْمُدِلُّ بِأَمْرِهِ ، الْمُتَحَقِّقُ لِصِحَّتِهِ ، وَهُمْ كَانُوا مُتَحَقِّقِينَ أَنَّهُمْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ . وَنَظِيرُهُ قَوْلُ الْعَامِلِ لِمَنْ يُؤَخِّرُ جُعْلَهُ : إِنْ كُنْتُ عَمِلْتُ لَكَ فَوَفِّنِي حَقِّيَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=1إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي [الْمُمْتَحِنَةَ : 1 ] مَعَ عِلْمِهِ أَنَّهُمْ لَمْ يَخْرُجُوا إِلَّا لِذَلِكَ .