nindex.php?page=treesubj&link=28991_31907_31913_32408nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=51قال فما بال القرون الأولى nindex.php?page=treesubj&link=28991_29683_30497_31749_34091_34513nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=52قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى nindex.php?page=treesubj&link=28991_32022_32415_32433_32446_33679_34252_34255_34276nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=53الذي جعل لكم الأرض مهدا وسلك لكم فيها سبلا وأنزل من السماء ماء فأخرجنا به أزواجا من نبات شتى nindex.php?page=treesubj&link=28991_28659_32415_32438_32445nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=54كلوا وارعوا أنعامكم إن في ذلك لآيات لأولي النهى
سأله عن حال من تقدم وخلا من القرون ، وعن شقاء من شقي منهم وسعادة من سعد ، فأجابه بأن هذا سؤال عن الغيب ، وقد استأثر الله به لا يعلمه إلا هو ، وما أنا إلا عبد مثلك لا أعلم منه إلا ما أخبرني به علام الغيوب ، وعلم أحوال القرون مكتوب عند الله في اللوح المحفوظ ، لا يجوز على الله أن يخطئ شيئا أو ينساه ، يقال : ضللت الشيء : إذا أخطأته في مكانه فلم تهتد له ؛ كقولك : ضللت الطريق والمنزل ، وقرئ : "يضل " : من أضله إذا ضيعه ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : لا يترك من كفر به حتى ينتقم منه ، ولا يترك من وحده حتى يجازيه ، ويجوز أن يكون
فرعون قد نازعه في إحاطة الله بكل شيء وتبينه لكل معلوم ، فتعنت وقال : ما تقول في سوالف القرون ، وتمادي كثرتهم ، وتباعد أطراف عددهم ، كيف أحاط بهم وبأجزائهم وجواهرهم ؟ فأجاب : بأن كل كائن محيط به علمه ، وهو مثبت عنده في كتاب ، ولا يجوز عليه الخطأ والنسيان ، كما يجوزان عليك أيها العبد الذليل والبشر الضئيل ، أي : لا يضل كما تضل أنت ، ولا ينسى كما تنسى يا مدعي الربوبية بالجهل والوقاحة ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=53الذي جعل : مرفوع صفة لربي ، أو خبر مبتدأ محذوف أو منصوب على المدح ؛ وهذا من مظانه ومجازه ، "مهدا " : قراءة أهل
الكوفة ، أي : مهدها مهدا ، أو يتمهدونها فهي لهم كالمهد وهو ما يمهد للصبي ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=53 "وسلك " : من قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=42ما سلككم في سقر [المدثر : 42 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=200 "سلكناه" [الشعراء : 200 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=12نسلكه في قلوب المجرمين [الحجر : 12 ] ، أي : حصل لكم فيها سبلا ووسطها بين الجبال والأودية والبراري ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=53 "فأخرجنا " : انتقل فيه من لفظ الغيبة إلى لفظ المتكلم المطاع ، لما ذكرت من
[ ص: 87 ] الافتنان ، والإيذان بأنه مطاع تنقاد الأشياء المختلفة لأمره ، وتذعن الأجناس المتفاوتة لمشيئته ، لا يمتنع شيء على إرادته ؛ ومثله قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=99وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء [الأنعام : 99 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=27ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها [فاطر : 27 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=60أمن خلق السماوات والأرض وأنزل لكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة [النمل : 60 ] ، وفيه تخصيص أيضا- بأنا نحن نقدر على مثل هذا ، ولا يدخل تحت قدرة أحد ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=53 "أزواجا " : أصنافا ؛ سميت بذلك لأنها مزدوجة ومقترنة بعضها مع بعض ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=53 "شتى " : صفة للأزواج ، جمع شتيت ، كمريض ومرضى ، ويجوز أن يكون صفة للنبات ، والنبات مصدر سمي به النابت كما سمي بالنبت ، فاستوى فيه الواحد والجمع ، يعني : أنها شتى مختلفة النفع والطعم واللون والرائحة والشكل ، بعضها يصلح للناس وبعضها للبهائم ، قالوا : من نعمته -عز وعلا- أن أرزاق العباد إنما تحصل بعمل الأنعام ، وقد جعل الله علفها مما يفضل عن حاجتهم ولا يقدرون على أكله ، أي قائلين :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=54كلوا وارعوا : حال من الضمير في :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=53 "فأخرجنا " ، المعنى : أخرجنا أصناف النبات آذنين في الانتفاع بها ، مبيحين أن تأكلوا بعضها وتعلفوا بعضها .
nindex.php?page=treesubj&link=28991_31907_31913_32408nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=51قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الأُولَى nindex.php?page=treesubj&link=28991_29683_30497_31749_34091_34513nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=52قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسَى nindex.php?page=treesubj&link=28991_32022_32415_32433_32446_33679_34252_34255_34276nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=53الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمُ فِيهَا سُبُلا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنَ نَبَاتٍ شَتَّى nindex.php?page=treesubj&link=28991_28659_32415_32438_32445nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=54كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لأُولِي النُّهَى
سَأَلَهُ عَنْ حَالِ مَنْ تَقَدَّمَ وَخَلَا مِنَ الْقُرُونِ ، وَعَنْ شَقَاءِ مَنْ شَقِيَ مِنْهُمْ وَسَعَادَةِ مَنْ سَعِدَ ، فَأَجَابَهُ بِأَنَّ هَذَا سُؤَالٌ عَنِ الْغَيْبِ ، وَقَدِ اسْتَأْثَرَ اللَّهُ بِهِ لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا هُوَ ، وَمَا أَنَا إِلَّا عَبْدٌ مِثْلُكَ لَا أَعْلَمُ مِنْهُ إِلَّا مَا أَخْبَرَنِي بِهِ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ، وَعِلْمُ أَحْوَالِ الْقُرُونِ مَكْتُوبٌ عِنْدَ اللَّهِ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ ، لَا يَجُوزُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُخْطِئَ شَيْئًا أَوْ يَنْسَاهُ ، يُقَالُ : ضَلَلْتُ الشَّيْءَ : إِذَا أَخْطَأْتُهُ فِي مَكَانِهِ فَلَمْ تَهْتَدِ لَهُ ؛ كَقَوْلِكَ : ضَلَلْتُ الطَّرِيقَ وَالْمَنْزِلَ ، وَقُرِئَ : "يَضِلُّ " : مِنْ أَضَلَّهُ إِذَا ضَيَّعَهُ ، وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ : لَا يَتْرُكُ مَنْ كَفَرَ بِهِ حَتَّى يَنْتَقِمَ مِنْهُ ، وَلَا يَتْرُكَ مَنْ وَحَّدَهُ حَتَّى يُجَازِيَهُ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ
فِرْعَوْنُ قَدْ نَازَعَهُ فِي إِحَاطَةِ اللَّهِ بِكُلِّ شَيْءٍ وَتَبَيُّنِهِ لِكُلِّ مَعْلُومٍ ، فَتَعَنَّتَ وَقَالَ : مَا تَقُولُ فِي سَوَالِفِ الْقُرُونِ ، وَتَمَادِي كَثْرَتِهِمْ ، وَتَبَاعُدِ أَطْرَافِ عَدَدِهِمْ ، كَيْفَ أَحَاطَ بِهِمْ وَبِأَجْزَائِهِمْ وَجَوَاهِرِهِمْ ؟ فَأَجَابَ : بِأَنَّ كُلَّ كَائِنٍ مُحِيطٌ بِهِ عِلْمُهُ ، وَهُوَ مُثْبَتٌ عِنْدَهُ فِي كِتَابٍ ، وَلَا يَجُوزُ عَلَيْهِ الْخَطَأُ وَالنِّسْيَانُ ، كَمَا يَجُوزَانِ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعَبْدُ الذَّلِيلُ وَالْبَشَرُ الضَّئِيلُ ، أَيْ : لَا يَضِلُّ كَمَا تَضِلُّ أَنْتَ ، وَلَا يَنْسَى كَمَا تَنْسَى يَا مُدَّعِي الرُّبُوبِيَّةِ بِالْجَهْلِ وَالْوَقَاحَةِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=53الَّذِي جَعَلَ : مَرْفُوعٌ صِفَةٌ لِرَبِّي ، أَوْ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ أَوْ مَنْصُوبٌ عَلَى الْمَدْحِ ؛ وَهَذَا مِنْ مَظَانِّهِ وَمَجَازِهِ ، "مَهْدًا " : قِرَاءَةُ أَهْلِ
الْكُوفَةِ ، أَيْ : مَهَدَهَا مَهْدًا ، أَوْ يَتَمَهَّدُونَهَا فَهِيَ لَهُمْ كَالْمَهْدِ وَهُوَ مَا يُمَهَّدُ لِلصَّبِيِّ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=53 "وَسَلَكَ " : مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=42مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ [الْمُدَّثِّرَ : 42 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=200 "سَلَكْنَاهُ" [الشُّعَرَاءَ : 200 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=12نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ [الْحِجْرَ : 12 ] ، أَيْ : حَصَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَوَسَّطَهَا بَيْنَ الْجِبَالِ وَالْأَوْدِيَةِ وَالْبَرَارِي ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=53 "فَأَخْرَجْنَا " : انْتَقَلَ فِيهِ مِنْ لَفْظِ الْغَيْبَةِ إِلَى لَفْظِ الْمُتَكَلِّمِ الْمُطَاعِ ، لِمَا ذَكَرْتُ مِنْ
[ ص: 87 ] الِافْتِنَانِ ، وَالْإِيذَانِ بِأَنَّهُ مُطَاعٌ تَنْقَادُ الْأَشْيَاءُ الْمُخْتَلِفَةُ لِأَمْرِهِ ، وَتُذْعِنُ الْأَجْنَاسُ الْمُتَفَاوِتَةُ لِمَشِيئَتِهِ ، لَا يَمْتَنِعُ شَيْءٌ عَلَى إِرَادَتِهِ ؛ وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=99وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ [الْأَنْعَامَ : 99 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=27أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا [فَاطِرَ : 27 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=60أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرض وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ [النَّمْلَ : 60 ] ، وَفِيهِ تَخْصِيصٌ أَيْضًا- بِأَنَّا نَحْنُ نَقْدِرُ عَلَى مِثْلِ هَذَا ، وَلَا يَدْخُلُ تَحْتَ قُدْرَةِ أَحَدٍ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=53 "أَزْوَاجًا " : أَصْنَافًا ؛ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا مُزْدَوِجَةٌ وَمُقْتَرِنَةٌ بَعْضُهَا مَعَ بَعْضٍ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=53 "شَتَّى " : صِفَةٌ لِلْأَزْوَاجِ ، جَمْعُ شَتِيتٍ ، كَمَرِيضٍ وَمَرْضَى ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ صِفَةً لِلنَّبَاتِ ، وَالنَّبَاتُ مَصْدَرٌ سُمِّيَ بِهِ النَّابِتُ كَمَا سُمِّيَ بِالنَّبْتِ ، فَاسْتَوَى فِيهِ الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ ، يَعْنِي : أَنَّهَا شَتَّى مُخْتَلِفَةُ النَّفْعِ وَالطَّعْمِ وَاللَّوْنِ وَالرَّائِحَةِ وَالشَّكْلِ ، بَعْضُهَا يَصْلُحُ لِلنَّاسِ وَبَعْضُهَا لِلْبَهَائِمِ ، قَالُوا : مِنْ نِعْمَتِهِ -عَزَّ وَعَلَا- أَنَّ أَرْزَاقَ الْعِبَادِ إِنَّمَا تَحْصُلُ بِعَمَلِ الْأَنْعَامِ ، وَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَفَهَا مِمَّا يَفْضُلُ عَنْ حَاجَتِهِمْ وَلَا يَقْدِرُونَ عَلَى أَكْلِهِ ، أَيْ قَائِلِينَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=54كُلُوا وَارْعَوْا : حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=53 "فَأَخْرَجْنَا " ، الْمَعْنَى : أَخْرَجْنَا أَصْنَافَ النَّبَاتِ آذِنِينَ فِي الِانْتِفَاعِ بِهَا ، مُبِيحِينَ أَنْ تَأْكُلُوا بَعْضَهَا وَتَعْلِفُوا بَعْضَهَا .