[ ص: 524 ] nindex.php?page=treesubj&link=28988_28760_29667nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=49وقالوا أإذا كنا عظاما ورفاتا أإنا لمبعوثون خلقا جديدا nindex.php?page=treesubj&link=28988_33679_34260nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=50قل كونوا حجارة أو حديدا nindex.php?page=treesubj&link=28988_28760_30292_30337_30340_30549_33679nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=51أو خلقا مما يكبر في صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم أول مرة فسينغضون إليك رءوسهم ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا
لما قالوا: أئذا كنا عظاما قيل لهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=50كونوا حجارة أو حديدا : فرد قوله: كونوا، على قولهم: كنا، كأنه قيل: كونوا حجارة أو حديدا ولا تكونوا عظاما، فإنه يقدر على إحيائكم، والمعنى: أنكم تستبعدون أن يجدد الله خلقكم، ويرده إلى حال الحياة وإلى رطوبة الحي وغضاضته بعدما كنتم عظاما يابسة، مع أن العظام بعض أجزاء الحي، بل هي عمود خلقه الذي يبنى عليه سائره، فليس ببدع أن يردها الله بقدرته إلى حالتها الأولى، ولكن لو كنتم أبعد شيء من الحياة ورطوبة الحي ومن جنس ما ركب منه البشر -وهو أن تكونوا حجارة يابسة أو حديدا مع أن طباعها الجسارة والصلابة- لكان قادرا على أن يردكم إلى حال الحياة،
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=51أو خلقا مما يكبر في صدوركم : يعني: أو خلقا مما يكبر عندكم عن قبول الحياة ويعظم في زعمكم على الخالق إحياؤه; فإنه يحييه، وقيل: ما يكبر في صدورهم الموت، وقيل: السموات والأرض،
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=51فسينغضون : فسيحركونها نحوك تعجبا واستهزاء.
[ ص: 524 ] nindex.php?page=treesubj&link=28988_28760_29667nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=49وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا nindex.php?page=treesubj&link=28988_33679_34260nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=50قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا nindex.php?page=treesubj&link=28988_28760_30292_30337_30340_30549_33679nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=51أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلِ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا
لَمَّا قَالُوا: أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا قِيلَ لَهُمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=50كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا : فَرَدَّ قَوْلَهُ: كُونُوا، عَلَى قَوْلِهِمْ: كُنَّا، كَأَنَّهُ قِيلَ: كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا وَلَا تَكُونُوا عِظَامًا، فَإِنَّهُ يَقْدِرُ عَلَى إِحْيَائِكُمْ، وَالْمَعْنَى: أَنَّكُمْ تَسْتَبْعِدُونَ أَنْ يُجَدِّدَ اللَّهُ خَلْقَكُمْ، وَيَرُدَّهُ إِلَى حَالِ الْحَيَاةِ وَإِلَى رُطُوبَةِ الْحَيِّ وَغَضَاضَتِهِ بَعْدَمَا كُنْتُمْ عِظَامًا يَابِسَةً، مَعَ أَنَّ الْعِظَامَ بَعْضُ أَجْزَاءِ الْحَيِّ، بَلْ هِيَ عَمُودُ خَلْقِهِ الَّذِي يُبْنَى عَلَيْهِ سَائِرُهُ، فَلَيْسَ بِبِدَعٍ أَنْ يَرُدَّهَا اللَّهُ بِقُدْرَتِهِ إِلَى حَالَتِهَا الْأُولَى، وَلَكِنْ لَوْ كُنْتُمْ أَبْعَدَ شَيْءٍ مِنَ الْحَيَاةِ وَرُطُوبَةِ الْحَيِّ وَمِنْ جِنْسٍ مَا رُكِّبَ مِنْهُ الْبَشَرُ -وَهُوَ أَنْ تَكُونُوا حِجَارَةً يَابِسَةً أَوْ حَدِيدًا مَعَ أَنَّ طِبَاعَهَا الْجَسَارَةُ وَالصَّلَابَةُ- لَكَانَ قَادِرًا عَلَى أَنْ يَرُدَّكُمْ إِلَى حَالِ الْحَيَاةِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=51أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ : يَعْنِي: أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ عِنْدَكُمْ عَنْ قَبُولِ الْحَيَاةِ وَيَعْظُمُ فِي زَعْمِكُمْ عَلَى الْخَالِقِ إِحْيَاؤُهُ; فَإِنَّهُ يُحَيِّيهِ، وَقِيلَ: مَا يَكْبُرُ فِي صُدُورِهِمُ الْمَوْتُ، وَقِيلَ: السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ،
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=51فَسَيُنْغِضُونَ : فَسَيُحَرِّكُونَهَا نَحْوَكَ تَعَجُّبًا وَاسْتِهْزَاءً.