[ ص: 409 ] سورة الحج
أخرج ، عن ابن مردويه قال : نزلت ابن عباس سورة الحج بالمدينة .
وأخرج عن ابن مردويه قال : نزلت بالمدينة سورة الحج . عبد الله بن الزبير
وأخرج ، عن ابن المنذر قال : نزل بالمدينة من القرآن الحج غير أربع آيات مكيات : قتادة وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلى : عذاب يوم عقيم [ الحج : 52 – 55 ] .
وأخرج ، أحمد ، وأبو داود ، والترمذي ، والحاكم ، وابن مردويه في "سننه" والبيهقي قال : قلت يا رسول الله، أفضلت سورة الحج على سائر القرآن بسجدتين؟ قال : نعم ، فمن لم يسجدهما فلا يقرأهما . عقبة بن عامر عن
وأخرج في " المراسيل " ، أبو داود عن والبيهقي : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : خالد بن معدان فضلت سورة الحج على القرآن بسجدتين .
وأخرج ، سعيد بن منصور وابن أبي شيبة والإسماعيلي ، ، وابن مردويه عن والبيهقي أنه كان يسجد سجدتين في الحج ، وقال : إن هذه [ ص: 410 ] السورة فضلت على سائر السور بسجدتين . عمر
وأخرج ، أبو داود ، وابن ماجه ، والحاكم ، وابن مردويه ، عن والبيهقي عمرو بن العاصي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأه خمس عشرة سجدة في القرآن؛ منها ثلاث في المفصل، وفي سورة الحج سجدتان .
وأخرج ، عن ابن أبي شيبة علي : انهما سجدا في الحج سجدتين . وأبي الدرداء
وأخرج من طريق ابن أبي شيبة ، عن أبي العالية قال : في سورة الحج سجدتان . ابن عباس
وأخرج ابن شيبة من طريق أبي العريان المجاشعي ، عن قال : في الحج سجدة واحدة . ابن عباس
وأخرج عن ابن أبي شيبة قال : ليس في الحج إلا سجدة واحدة، وهي الأولى . إبراهيم
قوله تعالى : يا أيها الناس الآيتين .
[ ص: 411 ] أخرج ، سعيد بن منصور ، وأحمد ، وعبد بن حميد وصححه ، والترمذي ، والنسائي ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم وصححه ، والحاكم من طرق عن وابن مردويه وغيره، عن الحسن قال : عمران بن حصين يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم إلى قوله : ولكن عذاب الله شديد أنزلت عليه هذه وهو في سفر فقال : أتدرون أي يوم ذلك؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : ذلك يوم يقول الله لآدم : ابعث بعث النار ، قال : يا رب وما بعث النار؟ قال : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار وواحدا إلى الجنة . فأنشأ المسلمون يبكون ، فقال رسول الله : - صلى الله عليه وسلم - قاربوا وسددوا، فإنها لم تكن نبوة قط إلا كان بين يديها جاهلية فتؤخذ العدة من الجاهلية، فإن تمت وإلا كملت من المنافقين، وما مثلكم والأمم إلا كمثل الرقمة في ذراع الدابة، أو كالشامة في جنب البعير . ثم قال : إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة . فكبروا ثم قال : إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة فكبروا ثم قال : إني لأرجوا أن تكونوا نصف أهل الجنة، فكبروا . قال : ولا أدري قال الثلثين أم لا؟ لما نزلت :
[ ص: 412 ] وأخرج وصححه ، الترمذي ، وابن جرير عن وابن المنذر قال : عمران بن حصين يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم إلى قوله : ولكن عذاب الله شديد فلما سمع ذلك أصحابه حثوا المطي وعرفوا أنه عند قول يقوله، فقال : هل تدرون أي يوم ذلك؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : ذك يوم ينادي الله تعالى فيه آدم فيقول : يا آدم ابعث بعث النار . فيقول أي رب وما بعث النار؟ فيقول : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون في النار وواحد في الجنة . فيئس القوم حتى ما أبدوا بضاحكة، فلما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي بأصحابه قال : اعملوا وأبشروا فوالذي نفس محمد بيده إنكم لمع خليقتين ما كانتا مع شيء إلا كثرتاه يأجوج ومأجوج، ومن مات من بني آدم ومن بني إبليس . فسري عن القوم بعض الذي يجدون ثم قال : اعملوا وأبشروا، فوالذي نفس محمد بيده ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير أو [ ص: 413 ] كالرقمة في ذراع الدابة . كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فتفاوت بين أصحابه في السير، فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صوته بهاتين الآيتين :
وأخرج عن ابن جرير قال : بلغني الحسن المدينة قرأ : يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم فذكر نحوه إلا أنه زاد فيه : لم يكن رسولان إلا كان بينهما فترة من الجاهلية، فهم أهل النار، وإنكم بين ظهراني خليقتين، لا يعادهما أحد من أهل الأرض إلا كثروهم يأجوج ومأجوج وهم أهل النار، وتكمل العدة من المنافقين . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قفل عن غزوة العسرة ومعه أصحابه بعد ما شارف
وأخرج ، عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن حبان وصححه ، والحاكم عن وابن مردويه قال : أنس يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم إلى قوله : ولكن عذاب الله شديد على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مسير له، فرفع بها صوته حتى ثاب إليه أصحابه فقال : أتدرون أي يوم هذا؟ هذا يوم يقول الله لآدم : يا آدم قم فابعث بعث النار؛ من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين . فكبر ذلك على المسلمين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : سددوا وقاربوا وأبشروا فوالذي نفسي بيده ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير أو كالرقمة في [ ص: 414 ] ذراع الدابة، وإن معكم لخليقتين ما كانتا في شيء قط إلا كثرتاه : يأجوج ومأجوج ومن هلك من كفرة الجن والإنس . نزلت :
وأخرج ، البزار ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم وصححه ، والحاكم ، عن وابن مردويه قال : ابن عباس يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم فقال : هل تدرون أي يوم ذاك؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : ذاك يوم يقول الله : يا آدم قم فابعث بعثا إلى النار ، فيقول : يا رب، من كم؟ فيقول : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار، وواحدا إلى الجنة . فشق ذلك على القوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة . ثم قال : اعملوا وأبشروا، فإنكم بين خليقتين لم تكونا مع أحد إلا كثرتاه ؛ يأجوج ومأجوج، وانما أنتم في الأمم كالشامة في جنب البعير، أو كالرقمة في ذراع الدابة، وإنما أمتي جزء من ألف جزء . تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية وأصحابه عنده - :
وأخرج من طريق ابن مردويه عن الكلبي ، عن أبي صالح قال : ابن عباس يا أيها الناس اتقوا ربكم [ ص: 415 ] إلى قوله : ولكن عذاب الله شديد فلما أنزلت عليه وقف على ناقته ثم رفع بها صوته فتلاها على أصحابه، ثم قال لهم : هل تعلمون أي يوم ذاك؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : ذاك يوم يقول الله لآدم : يا آدم ابعث بعث النار من ولدك ، فيقول : يا رب ومن كل كم؟ فيقول : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار، وواحدا إلى الجنة . فبكى المسلمون بكاء شديدا، ودخل عليهم أمر شديد ، فقال : والذي نفس محمد بيده ما أنتم في الأمم إلا كالشعرة البيضاء في الشاة السوداء، وإني لأرجوا أن تكونوا نصف أهل الجنة، بل أرجو أن تكونوا ثلثي أهل الجنة . بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسيرة في غزوة بني المصطلق إذ أنزل الله :
وأخرج عن ابن مردويه قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير له ، فذكر نحوه . أبي موسى
وأخرج ، أحمد ، والبخاري ، ومسلم ، والنسائي ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه في "الأسماء والصفات" عن والبيهقي قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : أبي سعيد الخدري وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد . قال : فشق ذلك على الناس فقالوا : يا رسول الله، من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون ويبقى الواحد، فأينا ذلك الواحد؟ فقال : من يأجوج ومأجوج ألف ومنكم واحد ، وهل أنتم في الأمم إلا كالشعرة السوداء في الثور الأبيض؟ أو كالشعرة البيضاء في الثور الأسود؟ يقول الله يوم القيامة : يا آدم فيقول : لبيك ربنا وسعديك . فيقول : إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا من النار، فيقول : يا رب، و ما بعث النار؟ فيقول : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون . [ ص: 416 ] فعند ذلك يشيب الوليد
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : علقمة إن زلزلة الساعة شيء عظيم قال : الزلزلة قبل الساعة .
وأخرج ، ابن جرير عن وابن المنذر أنه قرأ : الشعبي يا أيها الناس اتقوا ربكم إلى قوله : ولكن عذاب الله شديد قال : هذا في الدنيا من آيات الساعة .
وأخرج ، ابن أبي شيبة عن وابن المنذر في الآية ، قال : هذه أشياء تكون في الدنيا قبل يوم القيامة . عبيد بن عمير
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن المنذر قال : زلزلتها شرطها . ابن جريج
وأخرج ، عن ابن جرير في قوله : ابن زيد إن زلزلة الساعة شيء عظيم [ ص: 417 ] قال : هذا بدء يوم القيامة ، وفي قوله : يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت قال : تترك ولدها للكرب الذي نزل بها .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : سفيان يوم ترونها تذهل قال : تغفل .
وأخرج عن ابن جرير في قوله : الحسن تذهل كل مرضعة عما أرضعت قال : ذهلت عن أولادها لغير فطام : وتضع كل ذات حمل حملها قال : ألقت الحوامل ما في بطونها لغير تمام : وترى الناس سكارى قال : من الخوف : وما هم بسكارى قال : من الشراب .
وأخرج ، الطبراني ، والحاكم ، وابن مردويه وأبو الحسن أحمد بن يزيد الحلواني في كتاب " الحروف " عن عمران بن حصين أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ : ( وترى الناس سكرى وما هم بسكرى ) .
وأخرج ، ابن مردويه وأبو الحسن الحلواني في كتاب " الحروف "، في " إيضاح الإشكال " عن والحافظ [ ص: 418 ] عبد الغني بن سعيد قال : أبي سعيد : وهي قراءتنا . الأعمش قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وترى الناس سكرى وما هم بسكرى ) قال
وأخرج عن سعيد بن منصور أنه كان يقرأ : ( وترى الناس سكرى وما هم بسكرى ) . حذيفة
وأخرج ، عن سعيد بن منصور أنه كان يقرأ كذلك . ابن مسعود
وأخرج عن ابن أبي حاتم أبي نهيك أنه قرأ : ( وترى الناس ) يعني تحسب الناس ، قال : لو كانت منصوبة كانوا سكارى، ولكنها : ( ترى ) تحسب .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن المنذر عن وابن أبي حاتم : الربيع وترى الناس سكارى قال : ذلك عند الساعة، يسكر الكبير، ويشيب الصغير، وتضع الحوامل ما في بطونها .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن المنذر : ابن جريج وما هم بسكارى قال : من الشراب .