قوله تعالى : ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا الآيات .
أخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور والبخاري ، والنسائي ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم وابن مردويه في «الدلائل» عن والبيهقي في قوله : ( ابن عباس ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا ) قال : هم كفار أهل مكة .
وأخرج في «تاريخه» ، البخاري ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن مردويه في قوله : ( عمر بن الخطاب ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا ) قال : هما الأفجران من قريش : بنو المغيرة وبنو أمية ، فأما بنو المغيرة فكفيتموهم يوم بدر . وأما بنو أمية فمتعوا إلى حين .
وأخرج ، عن ابن مردويه أنه قال ابن عباس : يا أمير المؤمنين هذه الآية ( لعمر الذين بدلوا نعمت الله كفرا ) قال : هما الأفجران من قريش : أخوالي وأعمامك ، فأما أخوالي فاستأصلهم الله يوم بدر . وأما أعمامك فأملى الله لهم إلى حين .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم في «الأوسط» ، والطبراني وصححه والحاكم من طرق عن وابن مردويه في قوله : [ ص: 548 ] علي بن أبي طالب
( ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا ) قال : هما الأفجران من قريش بنو أمية وبنو المغيرة ، فأما بنو المغيرة فقطع الله دابرهم يوم بدر . وأما بنو أمية فمتعوا إلى حين .
وأخرج ، عبد الرزاق والفريابي ، والنسائي ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم في «المصاحف» ، وابن الأنباري وصححه والحاكم وابن مردويه في «الدلائل» عن والبيهقي أن أبي الطفيل ابن الكواء سأل من ( عليا الذين بدلوا نعمت الله كفرا ) قال : هم الفجار من قريش كفيتهم يوم بدر ، قال : فمن ( الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا ) قال : منهم أهل حروراء .
وأخرج ، عن ابن مردويه أنه سئل عن ( علي الذين بدلوا نعمت الله كفرا ) قال : بنو أمية وبنو مخزوم رهط أبي جهل .
وأخرج ، عن ابن مردويه أرطاة : سمعت على المنبر يقول : ( عليا الذين بدلوا نعمت الله كفرا ) الناس منها برآء غير قريش .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم ابن أبي حسين قال : قام [ ص: 549 ] علي بن أبي طالب
فقال ألا أحد يسألني عن القرآن فوالله لو أعلم اليوم أحدا أعلم به مني وإن كان من وراء البحور لأتيته ، فقام عبد الله بن الكواء فقال : من ( الذين بدلوا نعمت الله كفرا ) قال : هم مشركو قريش أتتهم نعمة الله الإيمان فبدلوا قومهم دار البوار .
وأخرج ، ابن جرير وابن المنذر في «الكنى» عن والحاكم في قوله : ( علي بن أبي طالب ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا ) قال : هم كفار قريش الذين نحروا يوم بدر .
وأخرج ، عن ابن مردويه في قوله : ( ابن عباس ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا ) قال هم المشركون من أهل بدر .
وأخرج في «تفسيره» عن مالك عن نافع في قوله : ( ابن عمر ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا ) قال : هم كفار قريش الذين قتلوا يوم بدر .
وأخرج ، عن ابن جرير قال : نزلت هذه الآية في الذين قتلوا من عطاء بن يسار قريش يوم بدر ( ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا ) .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم عمرو بن دينار في قوله : ( ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا ) قال : هم قريش ، ومحمد النعمة .
[ ص: 550 ]
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في ( قتادة ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا ) الآية ، قال : كنا نحدث أنهم أهل مكة أبو جهل وأصحابه الذين قتلهم الله يوم بدر .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم في قوله : ( ابن عباس ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا ) قال : هم جبلة بن الأيهم والذين اتبعوه من العرب فلحقوا بالروم .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن المنذر في قوله : ( ابن عباس وأحلوا قومهم دار البوار ) قال : الهلاك .
وأخرج ، عن ابن جرير : ( الضحاك وأحلوا قومهم دار البوار ) قال : أحلوا من أطاعهم من قومهم .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ( ابن زيد دار البوار ) قال : النار ، قال : وقد بين الله ذلك وأخبرك به فقال : ( جهنم يصلونها وبئس القرار ) .
[ ص: 551 ]
وأخرج ، عبد الرزاق ، وابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ( قتادة جهنم يصلونها ) قال : هي دارهم في الآخرة .
وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن المنذر في قوله : ( قتادة وجعلوا لله أندادا ) قال : أشركوا بالله .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم أبي رزين في قوله : ( قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار ) قال : تمتعوا إلى أجلكم .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ( قتادة من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال ) قال : إن الله تعالى قد علم أن في الدنيا بيوعا وخلالا يتخالون بها في الدنيا فينظر رجل من يخال وعلام يصاحب فإن كان لله فليداوم وإن كان لغير الله فليعلم أن كل خلة ستصير على أهلها عداوة يوم القيامة إلا خلة المتقين .