قوله تعالى : جاءتهم رسلهم بالبينات الآية .
أخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في الآية قال : لما سمعوا كتاب الله عجبوا ورجعوا بأيديهم إلى أفواههم ( ابن عباس وقالوا إنا كفرنا بما أرسلتم به وإنا لفي شك مما تدعوننا إليه مريب ) يقولون : لا نصدقكم فيما جئتم به فإن عندنا فيه شكا قويا .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم ( قتادة جاءتهم رسلهم بالبينات فردوا أيديهم في أفواههم ) قال : كذبوا رسلهم بما جاءوهم من البينات فردوه عليهم بأفواههم وقالوا : ( وإنا لفي شك مما تدعوننا إليه مريب ) وكذبوا ما في الله عز وجل شك أفي من فطر السماوات والأرض وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم وأظهر لكم من النعم والآلاء المتظاهرة ما لا يشك في الله عز وجل .
وأخرج ، أبو عبيد ، عن وابن المنذر في قوله : ( مجاهد فردوا أيديهم في أفواههم ) قال : ردوا عليهم قولهم وكذبوهم .
وأخرج ، عبد الرزاق والفريابي وأبو عبيد ، ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم والطبراني وصححه عن والحاكم ( ابن مسعود
في أفواههم فردوا أيديهم [ ص: 497 ] ) قال : عضوا عليها ، وفي لفظ : عضوا على أناملهم غيظا على رسلهم .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم في قوله : ( ابن زيد فردوا أيديهم في أفواههم ) قال : أدخلوا أصابعهم في أفواههم ، قال : وإذا غضب الإنسان عض على يده .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم في قوله : ( محمد بن كعب القرظي فردوا أيديهم في أفواههم ) قال : هو التكذيب .