nindex.php?page=treesubj&link=28973_28639_28662_28739_29638_30172_31848_31884_31891_31908_31980_32427_32431_33975_34177_34189_34513nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=136قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب [ ص: 195 ] والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون nindex.php?page=treesubj&link=28973_28639_28723_29676_30172_32423_32424_32431_34189nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=137فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم nindex.php?page=treesubj&link=28973_28644_30489_34265nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=138صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=137فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا فإن قيل: فهل للإيمان مثل لا يكون إيمانا؟ قيل: معنى الكلام: فإن آمنوا مثل إيمانكم، وصدقوا مثل تصديقكم فقد اهتدوا، وهذا هو معنى القراءة وإن خالف المصحف.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=137وإن تولوا فإنما هم في شقاق يعني في مشاقة وعداوة، وأصل الشقاق البعد، من قولهم: قد أخذ فلان في شق، وفلان في شق آخر، إذا تباعدوا. وكذلك قيل للخارج عن الجماعة، قد شق عصا المسلمين لبعده عنهم. قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=138صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة فيه تأويلان: أحدهما: معناه دين الله، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة. وسبب ذلك أن النصارى كانوا يصبغون أولادهم في ماء لهم، ويقولون هذا تطهير لهم كالختان، فرد الله تعالى ذلك عليهم بأن قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=138صبغة الله أي صبغة الله أحسن صبغة، وهي الإسلام. والثاني: أن صبغة الله، هي خلقة الله، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد. فإن كانت الصبغة هي الدين، فإنما سمي الدين صبغة، لظهوره على صاحبه، كظهور الصبغ على الثوب، وإن كانت هي الخلقة فلإحداثه كإحداث اللون على الثوب.
[ ص: 196 ]
nindex.php?page=treesubj&link=28973_28639_28662_28739_29638_30172_31848_31884_31891_31908_31980_32427_32431_33975_34177_34189_34513nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=136قُولُوا آمِنًا بِاللَّهِ وَمَا أَنْزِلُ إِلَيْنَا وَمَا أَنْزِلُ إِلَى إِبْرَاهِيم وَإِسْمَاعِيل وَإِسْحَاق وَيَعْقُوب [ ص: 195 ] وَالْأَسْبَاط وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نَفْرُقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28973_28639_28723_29676_30172_32423_32424_32431_34189nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=137فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ nindex.php?page=treesubj&link=28973_28644_30489_34265nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=138صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=137فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا فَإِنْ قِيلَ: فَهَلْ لِلْإِيمَانِ مِثْلٌ لَا يَكُونُ إِيمَانًا؟ قِيلَ: مَعْنَى الْكَلَامِ: فَإِنْ آمَنُوا مِثْلَ إِيمَانِكُمْ، وَصَدَّقُوا مِثْلَ تَصْدِيقِكُمْ فَقَدِ اهْتَدَوْا، وَهَذَا هُوَ مَعْنَى الْقِرَاءَةِ وَإِنْ خَالَفَ الْمُصْحَفَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=137وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ يَعْنِي فِي مَشَاقَّةٍ وَعَدَاوَةٍ، وَأَصْلُ الشِّقَاقِ الْبُعْدُ، مِنْ قَوْلِهِمْ: قَدْ أَخَذَ فُلَانٌ فِي شِقٍّ، وَفُلَانٌ فِي شِقٍّ آخَرَ، إِذَا تَبَاعَدُوا. وَكَذَلِكَ قِيلَ لِلْخَارِجِ عَنِ الْجَمَاعَةِ، قَدْ شَقَّ عَصَا الْمُسْلِمِينَ لِبُعْدِهِ عَنْهُمْ. قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=138صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً فِيهِ تَأْوِيلَانِ: أَحَدُهُمَا: مَعْنَاهُ دِينُ اللَّهِ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ. وَسَبَبُ ذَلِكَ أَنَّ النَّصَارَى كَانُوا يَصْبُغُونَ أَوْلَادَهُمْ فِي مَاءٍ لَهُمْ، وَيَقُولُونَ هَذَا تَطْهِيرٌ لَهُمْ كَالْخِتَانِ، فَرَدَّ اللَّهُ تَعَالَى ذَلِكَ عَلَيْهِمْ بِأَنْ قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=138صِبْغَةَ اللَّهِ أَيْ صِبْغَةُ اللَّهِ أَحْسَنُ صِبْغَةٍ، وَهِيَ الْإِسْلَامُ. وَالثَّانِي: أَنَّ صِبْغَةَ اللَّهِ، هِيَ خِلْقَةُ اللَّهِ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ. فَإِنْ كَانَتِ الصِّبْغَةُ هِيَ الدِّينَ، فَإِنَّمَا سُمِّيَ الدِّينُ صِبْغَةً، لِظُهُورِهِ عَلَى صَاحِبِهِ، كَظُهُورِ الصِّبْغِ عَلَى الثَّوْبِ، وَإِنْ كَانَتْ هِيَ الْخِلْقَةَ فَلِإِحْدَاثِهِ كَإِحْدَاثِ اللَّوْنِ عَلَى الثَّوْبِ.
[ ص: 196 ]