nindex.php?page=treesubj&link=28989_23561_28723_32007_33679_34513nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=19وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم قالوا ربكم أعلم بما لبثتم فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه وليتلطف ولا يشعرن بكم أحدا nindex.php?page=treesubj&link=28989_32007_34190nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=20إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا إذا أبدا
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=19وكذلك بعثناهم يعني به إيقاظهم من نومهم. قال
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل: وأنام الله كلبهم معهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=19ليتساءلوا بينهم قال قائل منهم كم لبثتم ليعلموا قدر نومهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=19قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم كان السائل منهم أحدهم ، والمجيب له غيره ، فقال لبثنا يوما لأنه أطول مدة النوم المعهود ، فلما رأى الشمس لم تغرب قال
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=19أو بعض يوم لأنهم أنيموا أول النهار ونبهوا آخره.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=19قالوا ربكم أعلم بما لبثتم وفي قائله قولان:
[ ص: 294 ] أحدهما: أنه حكاية عن الله تعالى أنه أعلم بمدة لبثهم.
الثاني: أنه قول كبيرهم
مكسلمينا حين رأى الفتية مختلفين فيه فقال
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=19ربكم أعلم بما لبثتم فنطق بالصواب ورد الأمر إلى الله عالمه ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس. nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=19فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة قرئ بكسر الراء وبتسكينها ، وهو في القراءتين جميعا الدراهم ، وأما الورق بفتح الراء فهي الإبل والغنم ، قال الشاعر:
إياك أدعو فتقبل ملقي كفر خطاياي وثمر ورقي
يعني إبله وغنمه.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=19فلينظر أيها أزكى طعاما فيه أربعة تأويلات: أحدها: أيها أكثر طعاما ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة.
الثاني: أيها أحل طعاما ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة.
الثالث: أطيب طعاما ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي.
الرابع: أرخص طعاما.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=19فليأتكم برزق منه فيه وجهان: أحدهما: بما ترزقون أكله.
الثاني: بما يحل لكم أكله.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=19وليتلطف يحتمل وجهين: أحدهما: وليسترخص.
الثاني: وليتلطف في إخفاء أمركم. وهذا يدل على جواز اشتراك الجماعة في طعامهم وإن كان بعضهم أكثر أكلا وهي المناهدة ، وكانت مستقبحة في الجاهلية
[ ص: 295 ] فجاء الشرع بإباحتها. قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=20إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم فيه ثلاثة تأويلات: أحدها: يرجموكم بأيديم استنكارا لكم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن.
الثاني: بألسنتهم غيبة لكم وشتما ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج.
الثالث: يقتلوكم. والرجم القتل لأنه أحد أسبابه.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=20أو يعيدوكم في ملتهم يعني في كفرهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=20ولن تفلحوا إذا أبدا إن أعادوكم في ملتهم.
nindex.php?page=treesubj&link=28989_23561_28723_32007_33679_34513nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=19وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا nindex.php?page=treesubj&link=28989_32007_34190nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=20إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=19وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ يَعْنِي بِهِ إِيقَاظَهُمْ مِنْ نَوْمِهِمْ. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ: وَأَنَامَ اللَّهُ كَلْبَهُمْ مَعَهُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=19لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ لِيَعْلَمُوا قَدْرَ نَوْمِهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=19قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ كَانَ السَّائِلُ مِنْهُمْ أَحَدَهُمْ ، وَالْمُجِيبُ لَهُ غَيْرَهُ ، فَقَالَ لَبِثْنَا يَوْمًا لِأَنَّهُ أَطْوَلُ مُدَّةِ النَّوْمِ الْمَعْهُودِ ، فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ لَمْ تَغْرُبْ قَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=19أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ لِأَنَّهُمْ أُنِيمُوا أَوَّلَ النَّهَارِ وَنُبِّهُوا آخِرَهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=19قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ وَفِي قَائِلِهِ قَوْلَانِ:
[ ص: 294 ] أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ حِكَايَةٌ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى أَنَّهُ أَعْلَمُ بِمُدَّةِ لُبْثِهِمْ.
الثَّانِي: أَنَّهُ قَوْلُ كَبِيرِهِمْ
مِكْسِلْمِينَا حِينَ رَأَى الْفِتْيَةَ مُخْتَلِفِينَ فِيهِ فَقَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=19رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَنَطَقَ بِالصَّوَابِ وَرَدَّ الْأَمْرَ إِلَى اللَّهِ عَالِمِهِ ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ. nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=19فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ قُرِئَ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَبِتَسْكِينِهَا ، وَهُوَ فِي الْقِرَاءَتَيْنِ جَمِيعًا الدَّرَاهِمُ ، وَأَمَّا الْوَرَقُ بِفَتْحِ الرَّاءِ فَهِيَ الْإِبِلُ وَالْغَنَمُ ، قَالَ الشَّاعِرُ:
إِيَّاكَ أَدْعُو فَتَقَبَّلْ مَلَقِي كَفِّرْ خَطَايَايَ وَثَمِّرْ وَرَقِي
يَعْنِي إِبِلَهُ وَغَنَمَهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=19فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فِيهِ أَرْبَعَةُ تَأْوِيلَاتٍ: أَحَدُهَا: أَيُّهَا أَكْثَرُ طَعَامًا ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةَ.
الثَّانِي: أَيُّهَا أَحَلُّ طَعَامًا ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ.
الثَّالِثُ: أَطْيَبُ طَعَامًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ.
الرَّابِعُ: أَرْخَصُ طَعَامًا.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=19فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: بِمَا تُرْزَقُونَ أَكْلَهُ.
الثَّانِي: بِمَا يَحِلُّ لَكُمْ أَكْلُهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=19وَلْيَتَلَطَّفْ يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا: وَلْيَسْتَرْخِصْ.
الثَّانِي: وَلْيَتَلَطَّفْ فِي إِخْفَاءِ أَمْرِكُمْ. وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى جَوَازِ اشْتِرَاكِ الْجَمَاعَةِ فِي طَعَامِهِمْ وَإِنْ كَانَ بَعْضُهُمْ أَكْثَرَ أَكْلًا وَهِيَ الْمُنَاهَدَةُ ، وَكَانَتْ مُسْتَقْبَحَةً فِي الْجَاهِلِيَّةِ
[ ص: 295 ] فَجَاءَ الشَّرْعُ بِإِبَاحَتِهَا. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=20إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ فِيهِ ثَلَاثَةُ تَأْوِيلَاتٍ: أَحَدُهَا: يَرْجُمُوكُمْ بِأَيْدِيِمُ اسْتِنْكَارًا لَكُمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ.
الثَّانِي: بِأَلْسِنَتِهِمْ غِيبَةً لَكُمْ وَشَتْمًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ.
الثَّالِثُ: يَقْتُلُوكُمْ. وَالرَّجْمُ الْقَتْلُ لِأَنَّهُ أَحَدُ أَسْبَابِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=20أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ يَعْنِي فِي كُفْرِهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=20وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا إِنْ أَعَادُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ.