nindex.php?page=treesubj&link=28988_1567_19773_28723_31002_32258_33179_34510_34512nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=110قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا nindex.php?page=treesubj&link=28988_28662_29687_29705_29711_33105_33144_33179_33677nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=111وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=110قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى في سبب نزولها قولان: أحدهما: قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي. أن ذكر الرحمن كان في القرآن قليلا وهو في التوراة كثير ، فلما أسلم ناس من اليهود منهم
ابن سلام وأصحابه ساءهم قلة ذكر الرحمن في القرآن ، وأحبوا أن يكون كثيرا فنزلت.
[ ص: 281 ] الثاني: ما قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه
كان النبي صلى الله عليه وسلم ساجدا يدعو (يا رحمن يا رحيم) فقال المشركون: هذا يزعم أن له إلها واحدا وهو يدعو مثنى ، فنزلت الآية. nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=110ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا فيه قولان: أحدهما: أنه عنى بالصلاة الدعاء ، ومعنى ذلك: ولا تجهر بدعائك ولا تخافت به ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها
ومكحول. قال
إبراهيم: nindex.php?page=treesubj&link=22750لينتهين أقوام يشخصون بأبصارهم إلى السماء في الصلاة أو لا ترجع إليهم أبصارهم.
الثاني: أنه عنى بذلك الصلاة المشروعة ، واختلف قائلو ذلك فيما نهى عنه من الجهر بها والمخافتة فيها على خمسة أقاويل: أحدها: أنه نهى عن
nindex.php?page=treesubj&link=1567الجهر بالقراءة فيها لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بمكة كان يجهر بالقراءة جهرا شديدا ، فكان إذا سمعه المشركون سبوه ، فنهاه الله تعالى عن شدة الجهر ، وأن لا يخافت بها حتى لا يسمعه أصحابه ، ويبتغي بين ذلك سبيلا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثاني: أنه نهى عن الجهر بالقراءة في جميعها وعن الإسرار بها في جميعها وأن يجهر في صلاة الليل ويسر في صلاة النهار.
الثالث: أنه نهي عن الجهر بالتشهد في الصلاة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين.
الرابع: أنه نهي عن الجهر بفعل الصلاة لأنه كان يجهر بصلاته ،
بمكة فتؤذيه
قريش ، فخافت بها واستسر ، فأمره الله ألا يجهر بها كما كان ، ولا يخافت بها كما صار ، ويبتغي بين ذلك سبيلا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة.
الخامس: يعني لا تجهر بصلاتك تحسنها مرائيا بها في العلانية ، ولا تخافت بها تسيئها في السريرة ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : تحسن علانيتها وتسيء سريرتها. وقيل: لا تصلها رياء ولا تتركها حياء. والأول أظهر. روي
أن nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر الصديق كان إذا صلى خفض من صوته فقال له النبي صلى الله عليه وسلم (لم تفعل هذا؟) قال: أناجي ربي وقد علم حاجتي ، فقال صلى الله عليه وسلم (أحسنت) .
[ ص: 282 ] وكان nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب يرفع صوته فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (لم تفعل هذا؟) فقال: أوقظ الوسنان وأطرد الشيطان فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أحسنت) . فلما نزلت هذه الآية قال nindex.php?page=showalam&ids=1لأبي بكر: (ارفع شيئا) وقال nindex.php?page=showalam&ids=2لعمر: (أخفض شيئا) . قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=111وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا يحتمل وجهين: أحدهما: أمره بالحمد لتنزيه الله تعالى عن الولد.
الثاني: لبطلان ما قرنه المشركون به من الولد.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=111ولم يكن له شريك في الملك لأنه واحد لا شريك له في ملك ولا عبادة.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=111ولم يكن له ولي من الذل فيه ثلاثة أوجه: أحدها: لم يحالف أحدا.
الثاني: لا يبتغي نصر أحد.
الثالث: لم يكن له ولي من اليهود والنصارى لأنهم أذل الناس ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي. nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=111وكبره تكبيرا فيه ثلاثة أوجه: أحدها: صفه بأنه أكبر من كل شيء.
الثاني: كبره تكبيرا عن كل ما لا يجوز في صفته.
الثالث: عظمه تعظيما والله أعلم.
nindex.php?page=treesubj&link=28988_1567_19773_28723_31002_32258_33179_34510_34512nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=110قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلا nindex.php?page=treesubj&link=28988_28662_29687_29705_29711_33105_33144_33179_33677nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=111وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=110قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فِي سَبَبِ نُزُولِهَا قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ. أَنَّ ذِكْرَ الرَّحْمَنِ كَانَ فِي الْقُرْآنِ قَلِيلًا وَهُوَ فِي التَّوْرَاةِ كَثِيرٌ ، فَلَمَّا أَسْلَمَ نَاسٌ مِنَ الْيَهُودِ مِنْهُمُ
ابْنُ سَلَامٍ وَأَصْحَابُهُ سَاءَهُمْ قِلَّةُ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ فِي الْقُرْآنِ ، وَأَحَبُّوا أَنْ يَكُونَ كَثِيرًا فَنَزَلَتْ.
[ ص: 281 ] الثَّانِي: مَا قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَّهُ
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَاجِدًا يَدْعُو (يَا رَحْمَنُ يَا رَحِيمُ) فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ: هَذَا يَزْعُمُ أَنَّ لَهُ إِلَهًا وَاحِدًا وَهُوَ يَدْعُو مُثَنَّى ، فَنَزَلَتِ الْآيَةُ. nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=110وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلا فِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ عَنَى بِالصَّلَاةِ الدُّعَاءَ ، وَمَعْنَى ذَلِكَ: وَلَا تَجْهَرْ بِدُعَائِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهِ ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
وَمَكْحُولٍ. قَالَ
إِبْرَاهِيمُ: nindex.php?page=treesubj&link=22750لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ يُشْخِصُونَ بِأَبْصَارِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ فِي الصَّلَاةِ أَوْ لَا تَرْجِعُ إِلَيْهِمْ أَبْصَارُهُمْ.
الثَّانِي: أَنَّهُ عَنَى بِذَلِكَ الصَّلَاةَ الْمَشْرُوعَةَ ، وَاخْتَلَفَ قَائِلُو ذَلِكَ فِيمَا نَهَى عَنْهُ مِنَ الْجَهْرِ بِهَا وَالْمُخَافَتَةِ فِيهَا عَلَى خَمْسَةِ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهَا: أَنَّهُ نَهَى عَنِ
nindex.php?page=treesubj&link=1567الْجَهْرِ بِالْقِرَاءَةِ فِيهَا لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بِمَكَّةَ كَانَ يَجْهَرُ بِالْقِرَاءَةِ جَهْرًا شَدِيدًا ، فَكَانَ إِذَا سَمِعَهُ الْمُشْرِكُونَ سَبُّوهُ ، فَنَهَاهُ اللَّهُ تَعَالَى عَنْ شِدَّةِ الْجَهْرِ ، وَأَنْ لَا يُخَافِتَ بِهَا حَتَّى لَا يَسْمَعَهُ أَصْحَابُهُ ، وَيَبْتَغِيَ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّانِي: أَنَّهُ نَهَى عَنِ الْجَهْرِ بِالْقِرَاءَةِ فِي جَمِيعِهَا وَعَنِ الْإِسْرَارِ بِهَا فِي جَمِيعِهَا وَأَنْ يَجْهَرَ فِي صَلَاةِ اللَّيْلِ وَيُسِرَّ فِي صَلَاةِ النَّهَارِ.
الثَّالِثُ: أَنَّهُ نُهِيَ عَنِ الْجَهْرِ بِالتَّشَهُّدِ فِي الصَّلَاةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16972ابْنُ سِيرِينَ.
الرَّابِعُ: أَنَّهُ نُهِيَ عَنِ الْجَهْرِ بِفِعْلِ الصَّلَاةِ لِأَنَّهُ كَانَ يَجْهَرُ بِصَلَاتِهِ ،
بِمَكَّةَ فَتُؤْذِيَهُ
قُرَيْشٌ ، فَخَافَتَ بِهَا وَاسْتَسَرَّ ، فَأَمَرَهُ اللَّهُ أَلَّا يَجْهَرَ بِهَا كَمَا كَانَ ، وَلَا يُخَافِتَ بِهَا كَمَا صَارَ ، وَيَبْتَغِي بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ.
الْخَامِسُ: يَعْنِي لَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ تُحْسِنُهَا مُرَائِيًا بِهَا فِي الْعَلَانِيَةِ ، وَلَا تُخَافِتْ بِهَا تُسِيئُهَا فِي السَّرِيرَةِ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ : تُحْسِنُ عَلَانِيَتَهَا وَتُسِيءُ سَرِيرَتَهَا. وَقِيلَ: لَا تُصَلِّهَا رِيَاءً وَلَا تَتْرُكْهَا حَيَاءً. وَالْأَوَّلُ أَظْهَرُ. رُوِيَ
أَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=1أَبَا بَكْرٍ الصَّدِيقَ كَانَ إِذَا صَلَّى خَفَّضَ مِنْ صَوْتِهِ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (لِمَ تَفْعَلُ هَذَا؟) قَالَ: أُنَاجِي رَبِّي وَقَدْ عَلِمَ حَاجَتِي ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (أَحْسَنْتَ) .
[ ص: 282 ] وَكَانَ nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَرْفَعُ صَوْتَهُ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لِمَ تَفْعَلُ هَذَا؟) فَقَالَ: أُوقِظُ الْوَسْنَانَ وَأَطْرُدُ الشَّيْطَانَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَحْسَنْتَ) . فَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=1لِأَبِي بَكْرٍ: (ارْفَعْ شَيْئًا) وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=2لِعُمَرَ: (أَخْفِضْ شَيْئًا) . قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=111وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا: أَمَرَهُ بِالْحَمْدِ لِتَنْزِيهِ اللَّهِ تَعَالَى عَنِ الْوَلَدِ.
الثَّانِي: لِبُطْلَانِ مَا قَرَنَهُ الْمُشْرِكُونَ بِهِ مِنَ الْوَلَدِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=111وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ لِأَنَّهُ وَاحِدٌ لَا شَرِيكَ لَهُ فِي مُلْكٍ وَلَا عِبَادَةٍ.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=111وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: لَمْ يُحَالِفْ أَحَدًا.
الثَّانِي: لَا يَبْتَغِي نَصْرَ أَحَدٍ.
الثَّالِثُ: لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى لِأَنَّهُمْ أَذَلُّ النَّاسَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ. nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=111وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: صِفْهُ بِأَنَّهُ أَكْبَرُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ.
الثَّانِي: كَبِّرْهُ تَكْبِيرًا عَنْ كُلِّ مَا لَا يَجُوزُ فِي صِفَتِهِ.
الثَّالِثُ: عَظِّمْهُ تَعْظِيمًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ.