nindex.php?page=treesubj&link=28987_19244_30945_32109_34091nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=91وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون nindex.php?page=treesubj&link=28987_19244_28902_30945nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون أيمانكم دخلا بينكم أن تكون أمة هي أربى من أمة إنما يبلوكم الله به وليبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=91وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم يحتمل ثلاثة أوجه: أحدها: أنه النذور.
[ ص: 210 ] الثاني: ما عاهد الله عليه من عهد في طاعة الله.
الثالث: أنه التزام أحكام الدين بعد الدخول فيه.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=91ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها يحتمل ثلاثة أوجه: أحدها: لا تنقضوها بالامتناع بعد توكيدها بالالتزام.
الثاني: لا تنقضوها بالعذر بعد توكيدها بالوفاء.
الثالث: لا تنقضوها بالحنث بعد توكيدها بالبر. وفي هذه الآية ثلاثة أقاويل: أحدها: أنها نزلت في بيعة النبي صلى الله عليه وسلم.
الثاني: أنها نزلت في الحلف الذي كان في الجاهلية بين أهل الشرك ، فجاء الإسلام بالوفاء به.
الثالث: أنها نزلت في كل عقد يمين عقده الإنسان على نفسه مختارا يجب عليه الوفاء به ما لم تدع ضرورة إلى حله. وقول النبي صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=660123 (فليأت الذي هو خير) محمول على الضرورة دون المباح. وأهل
الحجاز يقولون. وكدت هذه اليمين توكيدا ، وأهل
نجد يقولون أكدتها تأكيدا. قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا وهذا مثل ضربه الله تعالى لمن نقض عهده ، وفيه قولان: أحدهما: أنه عنى الحبل ، فعبر عنه بالغزل ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الثاني: أنه عنى الغزل حقيقة.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92من بعد قوة فيه قولان: أحدهما: من بعد إبرام. قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
[ ص: 211 ] الثاني: أن القوة ما غزل على طاق ولم يثن.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92أنكاثا يعني أنقاضا ، واحده نكث ، وكل شيء نقض بعد الفتل أنكاث. وقيل أن التي نقضت غزلها من بعد قوة امرأة
بمكة حمقاء ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: إنها
ريطة بنت عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة ، سميت
جعدة لحمقها ، كانت تغزل الصوف ثم تنقضه بعدما تبرمه ، فلما كان هذا الفعل لو فعلتموه سفها تنكرونه كذلك نقض العهد الذي لا تنكرونه.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92تتخذون أيمانكم دخلا بينكم فيه ستة تأويلات: أحدها: أن الدخل الغرور.
الثاني: أن الدخل الخديعة.
الثالث: أنه الغل والغش.
الرابع: أن يكون داخل القلب من الغدر غير ما في الظاهر من لزوم الوفاء.
الخامس: أنه الغدر والخيانة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
السادس: أنه الحنث في الأيمان المؤكدة.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92أن تكون أمة هي أربى من أمة أن أكثر عددا وأزيد مددا ، فتطلب بالكثرة أن تغدر بالأقل بأن تستبدل بعهد الأقل عهد الأكثر. وأربى: أفعل الربا ، قال الشاعر :
وأسمر خطيا كأن كعوبه نوى القسب أو أربى ذراعا على عشر
nindex.php?page=treesubj&link=28987_19244_30945_32109_34091nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=91وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28987_19244_28902_30945nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=91وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ يَحْتَمِلُ ثَلَاثَةَ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: أَنَّهُ النُّذُورُ.
[ ص: 210 ] الثَّانِي: مَا عَاهَدَ اللَّهَ عَلَيْهِ مِنْ عَهْدٍ فِي طَاعَةِ اللَّهِ.
الثَّالِثُ: أَنَّهُ الْتِزَامُ أَحْكَامِ الدِّينِ بَعْدَ الدُّخُولِ فِيهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=91وَلا تَنْقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا يَحْتَمِلُ ثَلَاثَةَ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: لَا تَنْقُضُوهَا بِالِامْتِنَاعِ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا بِالِالْتِزَامِ.
الثَّانِي: لَا تَنْقُضُوهَا بِالْعُذْرِ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا بِالْوَفَاءِ.
الثَّالِثُ: لَا تَنْقُضُوهَا بِالْحِنْثِ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا بِالْبِرِّ. وَفِي هَذِهِ الْآيَةِ ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهَا: أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي بَيْعَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
الثَّانِي: أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي الْحِلْفِ الَّذِي كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ بَيْنَ أَهْلِ الشِّرْكِ ، فَجَاءَ الْإِسْلَامُ بِالْوَفَاءِ بِهِ.
الثَّالِثُ: أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي كُلِّ عَقْدِ يَمِينٍ عَقَدَهُ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ مُخْتَارًا يَجِبُ عَلَيْهِ الْوَفَاءُ بِهِ مَا لَمْ تَدْعُ ضَرُورَةٌ إِلَى حَلِّهِ. وَقَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=660123 (فَلْيَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ) مَحْمُولٌ عَلَى الضَّرُورَةِ دُونَ الْمُبَاحِ. وَأَهْلُ
الْحِجَازِ يَقُولُونَ. وَكَّدْتُ هَذِهِ الْيَمِينَ تَوْكِيدًا ، وَأَهْلُ
نَجْدٍ يَقُولُونَ أَكَّدْتُهَا تَأْكِيدًا. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا وَهَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ تَعَالَى لِمَنْ نَقَضَ عَهْدَهُ ، وَفِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ عَنَى الْحَبْلَ ، فَعَبَّرَ عَنْهُ بِالْغَزْلِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الثَّانِي: أَنَّهُ عَنَى الْغَزْلَ حَقِيقَةً.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ فِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: مِنْ بَعْدِ إِبْرَامٍ. قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
[ ص: 211 ] الثَّانِي: أَنَّ الْقُوَّةَ مَا غُزِلَ عَلَى طَاقٍ وَلَمْ يُثْنَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92أَنْكَاثًا يَعْنِي أَنْقَاضًا ، وَاحِدُهُ نَكْثٌ ، وَكُلُّ شَيْءٍ نُقِضَ بَعْدَ الْفَتْلِ أَنْكَاثٌ. وَقِيلَ أَنَّ الَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ امْرَأَةٌ
بِمَكَّةَ حَمْقَاءُ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ: إِنَّهَا
رَيْطَةُ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ ، سُمِّيَتْ
جَعْدَةَ لِحُمْقِهَا ، كَانَتْ تَغْزِلُ الصُّوفَ ثُمَّ تَنْقُضُهُ بَعْدَمَا تُبْرِمُهُ ، فَلَمَّا كَانَ هَذَا الْفِعْلُ لَوْ فَعَلْتُمُوهُ سَفَهًا تُنْكِرُونَهُ كَذَلِكَ نَقْضُ الْعَهْدِ الَّذِي لَا تُنْكِرُونَهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلا بَيْنَكُمْ فِيهِ سِتَّةُ تَأْوِيلَاتٍ: أَحَدُهَا: أَنَّ الدَّخَلَ الْغُرُورُ.
الثَّانِي: أَنَّ الدَّخَلَ الْخَدِيعَةُ.
الثَّالِثُ: أَنَّهُ الْغِلُّ وَالْغِشُّ.
الرَّابِعُ: أَنْ يَكُونَ دَاخِلُ الْقَلْبِ مِنَ الْغَدْرِ غَيْرَ مَا فِي الظَّاهِرِ مِنْ لُزُومِ الْوَفَاءِ.
الْخَامِسُ: أَنَّهُ الْغَدْرُ وَالْخِيَانَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
السَّادِسُ: أَنَّهُ الْحِنْثُ فِي الْأَيْمَانِ الْمُؤَكَّدَةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ أَنَّ أَكْثَرَ عَدَدًا وَأَزْيَدَ مَدَدًا ، فَتَطْلُبُ بِالْكَثْرَةِ أَنْ تَغْدِرَ بِالْأَقَلِّ بِأَنْ تَسْتَبْدِلَ بِعَهْدِ الْأَقَلِّ عَهْدَ الْأَكْثَرِ. وَأَرْبَى: أَفْعَلُ الرِّبَا ، قَالَ الشَّاعِرُ :
وَأَسْمَرَ خَطِّيًّا كَأَنَّ كُعُوبَهُ نَوَى الْقَسْبِ أَوْ أَرْبَى ذِرَاعًا عَلَى عَشْرِ