nindex.php?page=treesubj&link=28976_16341_16469_19605_28270_28640_33066_33147nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=89لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرون
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=89لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم قد ذكرنا اختلاف المفسرين والفقهاء في
nindex.php?page=treesubj&link=16471لغو اليمين. nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=89ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان اختلف في
nindex.php?page=treesubj&link=28861سبب نزولها على قولين:
[ ص: 60 ] أحدهما:
أنها نزلت في nindex.php?page=showalam&ids=5559عثمان بن مظعون ، حين حرم على نفسه الطعام ، والنساء ، بيمين حلفها ، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم ، بالحنث فيها قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي . والثاني:
أنها نزلت في nindex.php?page=showalam&ids=82عبد الله بن رواحة ، وكان عنده ضيف فأخرت زوجته قراه فحلف لا يأكل من الطعام شيئا ، وحلفت الزوجة لا تأكل منه إن لم يأكل ، وحلف الضيف لا يأكل منه إن لم يأكلا ، فأكل nindex.php?page=showalam&ids=82عبد الله وأكلا معه ، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ، فقال: (أحسنت ونزلت فيه هذه الآية ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد . وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=89ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان وعقدها هو لفظ باللسان وقصد بالقلب ، لأن ما لم يقصده في أيمانه ، فهو لغو لا يؤاخذ به. ثم في عقدها قولان: أحدهما: أن يكون على فعل مستقبل ، ولا يكون على خبر ماض ، والفعل المستقبل نوعان: نفي وإثبات ، فالنفي أن يقول والله لا فعلت كذا ، والإثبات أن يقول: والله لأفعلن كذا. وأما الخبر الماضي فهو أن يقول: والله ما فعلت ، وقد فعل ، أو يقول: والله لقد فعلت كذا ، وما فعل ، فينعقد يمينه بالفعل المستقبل في نوعي إثباته ونفيه. وفي انعقادها بالخبر الماضي قولان. أحدهما: أنها لا تنعقد بالخبر الماضي ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة وأهل
العراق. والقول الثاني: أنها تنعقد على فعل مستقبل وخبر ماض يتعلق الحنث بهما ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، وأهل
الحجاز. ثم قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=89فكفارته إطعام عشرة مساكين فيه قولان: أحدهما: أنها
nindex.php?page=treesubj&link=16540كفارة ما عقدوه من الأيمان ، قالته
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن ،
nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة . والثاني: أنها كفارة الحنث فيما عقده منها ، وهذا يشبه أن يكون قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير ،
nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك ،
وإبراهيم. [ ص: 60 ] والأصح من إطلاق هذين القولين أن يعتبر حال اليمين في عقدها وحلها ، فإنها لا تخلو من ثلاثة أحوال: أحدها: أن يكون عقدها وحلها معصية كقوله: والله لا قتلت نفسا ولا شربت خمرا ، فإذا حنث فقتل النفس ، وشرب الخمر ، كانت الكفارة لتكفير مأثم الحنث. والحال الثالثة: أن يكون عقدها مباحا ، وحلها مباحا كقوله: والله لا لبست هذا الثوب ، فالكفارة تتعلق بهما وهي بالحنث أخص. ثم قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=89من أوسط ما تطعمون أهليكم فيه قولان: أحدهما: من أوسط أجناس الطعام ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن ،
nindex.php?page=showalam&ids=16972وابن سيرين. والثاني: من أوسطه في القدر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=8علي ،
nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ( من وسط ما تطعمون أهليكم ) ثم اختلفوا في
nindex.php?page=treesubj&link=16549القدر على خمسة أقاويل: أحدها: أنه مد واحد من سائر الأجناس ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ،
nindex.php?page=showalam&ids=47وزيد بن ثابت ،
nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي. والثاني: أنه نصف صاع من سائر الأجناس ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=8علي ،
nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر ، وهو مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة. والثالث: أنه غداء وعشاء ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=8علي في رواية
nindex.php?page=showalam&ids=15166الحارث عنه ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب القرظي ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن البصري. والرابع: أنه ما جرت به عادة المكفر في عياله ، إن كان يشبعهم أشبع المساكين ، وإن كان لا يشبعهم فعلى قدر ذلك ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير . والخامس: أنه أحد الأمرين من غداء أو عشاء ، قاله بعض البصريين. ثم قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=89أو كسوتهم وفيها خمسة أقاويل: أحدها: كسوة ثوب واحد ، قاله:
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16248وطاوس ،
nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء ،
nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي .
[ ص: 62 ] والثاني: كسوة ثوبين ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=110أبو موسى الأشعري ،
nindex.php?page=showalam&ids=15990وابن المسيب ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن ،
nindex.php?page=showalam&ids=16972وابن سيرين. والثالث: كسوة ثوب جامع كالملحفة والكساء ، قاله
إبراهيم . والرابع: كسوة إزار ورداء وقميص ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر . والخامس: كسوة ما تجزئ فيه الصلاة ، قاله بعض البصريين. ثم قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=89أو تحرير رقبة يعني أو فك رقبة من أسر العبودية إلى حال الحرية والتحرير ، والفك: العتق ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14899الفرزدق أبني غدانة إنني حررتكم فوهبتكم لعطية بن جعال
ويجزئ صغيرها ، وكبيرها ، وذكرها ، وأنثاها ، وفي استحقاق أثمانها قولان: أحدهما: أنه مستحق ولا تجزئ الكفارة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي . والثاني: أنه غير مستحق ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة . ثم قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=89فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام فجعل الله الصوم بدلا من المال عند العجز عنه ، وجعله مع اليسار مخيرا بين التكفير بالإطعام ، أو بالكسوة ، أو بالعتق ، وفيها قولان: أحدهما: أن الواجب منها أحدها لا يعينه عند الجمهور من الفقهاء. والثاني: أن جميعها واجب ، وله الاقتصار على أحدها ، قاله بعض المتكلمين ، وشاذ من الفقهاء. وهذا إذا حقق خلف في العبارة دون المعنى. واختلف فيما إذا لم يجده صام على خمسة أقاويل: أحدها: إذا لم يجد قوته وقوت من يقوت صام ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي . والثاني: إذا لم يجد ثلاثة دراهم صام ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير . والثالث: إذا لم يجد درهمين ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
[ ص: 63 ] والرابع: إذا لم يجد مائتي درهم صام ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة . والخامس: إذا لم يجد فاضلا عن رأس ماله الذي يتصرف فيه لمعاشه صام. وفي
nindex.php?page=treesubj&link=16573تتابع صيامه قولان: أحدهما: يلزمه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ،
وإبراهيم ، وكان
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب nindex.php?page=showalam&ids=10وعبد الله بن مسعود يقرآن: ( فصيام ثلاثة أيام متتابعات ) والثاني: إن صامها متفرقة جاز ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ،
nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي في أحد قوليه:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=89ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم يعني وحنثتم ، فإن قيل
nindex.php?page=treesubj&link=16542فلم لم يذكر مع الكفارة التوبة؟ قيل: لأنه ليس كل يمين حنث فيها كانت مأثما توجب التوبة ، فإن اقترن بها المأثم لزمت التوبة بالندم ، وترك العزم على المعاودة.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=89واحفظوا أيمانكم يحتمل وجهين: أحدهما: يعني احفظوها أن تحلفوا. والثاني: احفظوها أن تحنثوا.
nindex.php?page=treesubj&link=28976_16341_16469_19605_28270_28640_33066_33147nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=89لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=89لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ قَدْ ذَكَرْنَا اخْتِلَافَ الْمُفَسِّرِينَ وَالْفُقَهَاءِ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=16471لَغْوِ الْيَمِينِ. nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=89وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ اخْتُلِفَ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=28861سَبَبِ نُزُولِهَا عَلَى قَوْلَيْنِ:
[ ص: 60 ] أَحَدُهُمَا:
أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي nindex.php?page=showalam&ids=5559عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ ، حِينَ حَرَّمَ عَلَى نَفْسِهِ الطَّعَامَ ، وَالنِّسَاءَ ، بِيَمِينٍ حَلَفَهَا ، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بِالْحِنْثِ فِيهَا قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ . وَالثَّانِي:
أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي nindex.php?page=showalam&ids=82عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ ، وَكَانَ عِنْدَهُ ضَيْفٌ فَأَخَّرَتْ زَوْجَتُهُ قِرَاهُ فَحَلَفَ لَا يَأْكُلُ مِنَ الطَّعَامِ شَيْئًا ، وَحَلَفَتِ الزَّوْجَةُ لَا تَأْكُلُ مِنْهُ إِنْ لَمْ يَأْكُلْ ، وَحَلَفَ الضَّيْفُ لَا يَأْكُلُ مِنْهُ إِنْ لَمْ يَأْكُلَا ، فَأَكَلَ nindex.php?page=showalam&ids=82عَبْدُ اللَّهِ وَأَكَلَا مَعَهُ ، فَأَخْبَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ ، فَقَالَ: (أَحْسَنْتَ وَنَزَلَتْ فِيهِ هَذِهِ الْآيَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ . وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=89وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ وَعَقْدُهَا هُوَ لَفْظٌ بِاللِّسَانِ وَقَصْدٌ بِالْقَلْبِ ، لِأَنَّ مَا لَمْ يَقْصِدْهُ فِي أَيْمَانِهِ ، فَهُوَ لَغْوٌ لَا يُؤَاخَذُ بِهِ. ثُمَّ فِي عَقْدِهَا قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنْ يَكُونَ عَلَى فِعْلٍ مُسْتَقْبَلٍ ، وَلَا يَكُونُ عَلَى خَبَرٍ مَاضٍ ، وَالْفِعْلُ الْمُسْتَقْبَلُ نَوْعَانِ: نَفْيٌ وَإِثْبَاتٌ ، فَالنَّفْيُ أَنْ يَقُولَ وَاللَّهِ لَا فَعَلْتُ كَذَا ، وَالْإِثْبَاتُ أَنْ يَقُولَ: وَاللَّهِ لَأَفْعَلَنَّ كَذَا. وَأَمَّا الْخَبَرُ الْمَاضِي فَهُوَ أَنْ يَقُولَ: وَاللَّهِ مَا فَعَلْتُ ، وَقَدْ فَعَلَ ، أَوْ يَقُولَ: وَاللَّهِ لَقَدْ فَعَلْتُ كَذَا ، وَمَا فَعَلَ ، فَيَنْعَقِدُ يَمِينُهُ بِالْفِعْلِ الْمُسْتَقْبَلِ فِي نَوْعَيْ إِثْبَاتِهِ وَنَفْيِهِ. وَفِي انْعِقَادِهَا بِالْخَبَرِ الْمَاضِي قَوْلَانِ. أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا لَا تَنْعَقِدُ بِالْخَبَرِ الْمَاضِي ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبُو حَنِيفَةَ وَأَهْلُ
الْعِرَاقِ. وَالْقَوْلُ الثَّانِي: أَنَّهَا تَنْعَقِدُ عَلَى فِعْلٍ مُسْتَقْبَلٍ وَخَبَرٍ مَاضٍ يَتَعَلَّقُ الْحِنْثُ بِهِمَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ ، وَأَهْلُ
الْحِجَازِ. ثُمَّ قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=89فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ فِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا
nindex.php?page=treesubj&link=16540كَفَّارَةُ مَا عَقَدُوهُ مِنَ الْأَيْمَانِ ، قَالَتْهُ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14577وَالشَّعْبِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ . وَالثَّانِي: أَنَّهَا كَفَّارَةُ الْحِنْثِ فِيمَا عَقَدَهُ مِنْهَا ، وَهَذَا يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15992وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14676وَالضَّحَّاكِ ،
وَإِبْرَاهِيمَ. [ ص: 60 ] وَالْأَصَحُّ مِنْ إِطْلَاقِ هَذَيْنِ الْقَوْلَيْنِ أَنْ يُعْتَبَرَ حَالُ الْيَمِينِ فِي عَقْدِهَا وَحَلِّهَا ، فَإِنَّهَا لَا تَخْلُو مِنْ ثَلَاثَةِ أَحْوَالٍ: أَحَدُهَا: أَنْ يَكُونَ عَقْدُهَا وَحَلُّهَا مَعْصِيَةً كَقَوْلِهِ: وَاللَّهِ لَا قَتَلْتُ نَفْسًا وَلَا شَرِبْتُ خَمْرًا ، فَإِذَا حَنِثَ فَقَتَلَ النَّفْسَ ، وَشَرِبَ الْخَمْرَ ، كَانَتِ الْكَفَّارَةُ لِتَكْفِيرِ مَأْثَمِ الْحِنْثِ. وَالْحَالُ الثَّالِثَةُ: أَنْ يَكُونَ عَقْدُهَا مُبَاحًا ، وَحَلُّهَا مُبَاحًا كَقَوْلِهِ: وَاللَّهِ لَا لَبِسْتُ هَذَا الثَّوْبَ ، فَالْكَفَّارَةُ تَتَعَلَّقُ بِهِمَا وَهِيَ بِالْحِنْثِ أَخَصُّ. ثُمَّ قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=89مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ فِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: مِنْ أَوْسَطِ أَجْنَاسِ الطَّعَامِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنُ عُمَرَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16972وَابْنُ سِيرِينَ. وَالثَّانِي: مِنْ أَوْسَطِهِ فِي الْقَدْرِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٌّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=2وَعُمَرُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ( مِنْ وَسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ ) ثُمَّ اخْتَلَفُوا فِي
nindex.php?page=treesubj&link=16549الْقَدْرِ عَلَى خَمْسَةِ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهَا: أَنَّهُ مُدٌّ وَاحِدٌ مِنْ سَائِرِ الْأَجْنَاسِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنُ عُمَرَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=47وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16568وَعَطَاءٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ. وَالثَّانِي: أَنَّهُ نِصْفُ صَاعٍ مِنْ سَائِرِ الْأَجْنَاسِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٌّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=2وَعُمَرُ ، وَهُوَ مَذْهَبُ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبِي حَنِيفَةَ. وَالثَّالِثُ: أَنَّهُ غَدَاءٌ وَعَشَاءٌ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٌّ فِي رِوَايَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=15166الْحَارِثِ عَنْهُ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14980مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ. وَالرَّابِعُ: أَنَّهُ مَا جَرَتْ بِهِ عَادَةُ الْمُكَفِّرِ فِي عِيَالِهِ ، إِنْ كَانَ يُشْبِعُهُمْ أَشْبَعَ الْمَسَاكِينَ ، وَإِنْ كَانَ لَا يُشْبِعُهُمْ فَعَلَى قَدْرِ ذَلِكَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15992وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ . وَالْخَامِسُ: أَنَّهُ أَحَدُ الْأَمْرَيْنِ مِنْ غَدَاءٍ أَوْ عَشَاءٍ ، قَالَهُ بَعْضُ الْبَصْرِيِّينَ. ثُمَّ قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=89أَوْ كِسْوَتُهُمْ وَفِيهَا خَمْسَةُ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهَا: كُسْوَةُ ثَوْبٍ وَاحِدٍ ، قَالَهُ:
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16248وَطَاوُسٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16568وَعَطَاءٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13790وَالشَّافِعِيُّ .
[ ص: 62 ] وَالثَّانِي: كُسْوَةُ ثَوْبَيْنِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=110أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15990وَابْنُ الْمُسَيِّبِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16972وَابْنُ سِيرِينَ. وَالثَّالِثُ: كُسْوَةُ ثَوْبٍ جَامِعٍ كَالْمِلْحَفَةِ وَالْكِسَاءِ ، قَالَهُ
إِبْرَاهِيمُ . وَالرَّابِعُ: كُسْوَةُ إِزَارٍ وَرِدَاءٍ وَقَمِيصٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنُ عُمَرَ . وَالْخَامِسُ: كُسْوَةُ مَا تُجْزِئُ فِيهِ الصَّلَاةُ ، قَالَهُ بَعْضُ الْبَصْرِيِّينَ. ثُمَّ قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=89أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ يَعْنِي أَوْ فَكُّ رَقَبَةٍ مِنْ أَسْرِ الْعُبُودِيَّةِ إِلَى حَالِ الْحُرِّيَّةِ وَالتَّحْرِيرِ ، وَالْفَكُّ: الْعِتْقُ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14899الْفَرَزْدَقُ أَبَنِي غَدَانَةَ إِنَّنِي حَرَّرْتُكُمْ فَوَهَبْتُكُمْ لِعَطِيَّةَ بْنِ جِعَالٍ
وَيُجْزِئُ صَغِيرُهَا ، وَكَبِيرُهَا ، وَذَكَرُهَا ، وَأُنْثَاهَا ، وَفِي اسْتِحْقَاقِ أَثْمَانِهَا قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ مُسْتَحَقٌّ وَلَا تُجْزِئُ الْكَفَّارَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ . وَالثَّانِي: أَنَّهُ غَيْرُ مُسْتَحَقٍّ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبُو حَنِيفَةَ . ثُمَّ قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=89فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فَجَعَلَ اللَّهُ الصَّوْمَ بَدَلًا مِنَ الْمَالِ عِنْدَ الْعَجْزِ عَنْهُ ، وَجَعَلَهُ مَعَ الْيَسَارِ مُخَيَّرًا بَيْنَ التَّكْفِيرِ بِالْإِطْعَامِ ، أَوْ بِالْكُسْوَةِ ، أَوْ بِالْعِتْقِ ، وَفِيهَا قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّ الْوَاجِبَ مِنْهَا أَحَدُهَا لَا يُعَيِّنُهُ عِنْدَ الْجُمْهُورِ مِنَ الْفُقَهَاءِ. وَالثَّانِي: أَنَّ جَمِيعَهَا وَاجِبٌ ، وَلَهُ الِاقْتِصَارُ عَلَى أَحَدِهَا ، قَالَهُ بَعْضُ الْمُتَكَلِّمِينَ ، وَشَاذٌّ مِنَ الْفُقَهَاءِ. وَهَذَا إِذَا حُقِّقَ خَلْفٌ فِي الْعِبَارَةِ دُونَ الْمَعْنَى. وَاخْتُلِفَ فِيمَا إِذَا لَمْ يَجِدْهُ صَامَ عَلَى خَمْسَةِ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهَا: إِذَا لَمْ يَجِدْ قُوتَهُ وَقُوتَ مَنْ يَقُوتُ صَامَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ . وَالثَّانِي: إِذَا لَمْ يَجِدْ ثَلَاثَةَ دَرَاهِمَ صَامَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ . وَالثَّالِثُ: إِذَا لَمْ يَجِدْ دِرْهَمَيْنِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
[ ص: 63 ] وَالرَّابِعُ: إِذَا لَمْ يَجِدْ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ صَامَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبُو حَنِيفَةَ . وَالْخَامِسُ: إِذَا لَمْ يَجِدْ فَاضِلًا عَنْ رَأْسِ مَالِهِ الَّذِي يَتَصَرَّفُ فِيهِ لِمَعَاشِهِ صَامَ. وَفِي
nindex.php?page=treesubj&link=16573تَتَابُعِ صِيَامِهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: يَلْزَمُهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ ،
وَإِبْرَاهِيمُ ، وَكَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ nindex.php?page=showalam&ids=10وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ يَقْرَآنِ: ( فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مُتَتَابِعَاتٍ ) وَالثَّانِي: إِنْ صَامَهَا مُتَفَرِّقَةً جَازَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13790وَالشَّافِعِيُّ فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=89ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ يَعْنِي وَحَنِثْتُمْ ، فَإِنْ قِيلَ
nindex.php?page=treesubj&link=16542فَلِمَ لَمْ يَذْكُرْ مَعَ الْكَفَّارَةِ التَّوْبَةَ؟ قِيلَ: لِأَنَّهُ لَيْسَ كُلُّ يَمِينٍ حَنِثَ فِيهَا كَانَتْ مَأْثَمًا تُوجِبُ التَّوْبَةَ ، فَإِنِ اقْتَرَنَ بِهَا الْمَأْثَمُ لَزِمَتِ التَّوْبَةُ بِالنَّدَمِ ، وَتَرَكَ الْعَزْمَ عَلَى الْمُعَاوَدَةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=89وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا: يَعْنِي احْفَظُوهَا أَنْ تَحْلِفُوا. وَالثَّانِي: احْفَظُوهَا أَنْ تَحْنَثُوا.