[ ص: 304 ] سورة العلق
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=29067_29758_34231_34513nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=1اقرأ باسم ربك الذي خلق nindex.php?page=treesubj&link=29067_29758_31808_32688_34231nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=2خلق الإنسان من علق nindex.php?page=treesubj&link=29067_28723_29758_34231_34513nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=3اقرأ وربك الأكرم nindex.php?page=treesubj&link=29067_18467_29758_34231nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=4الذي علم بالقلم nindex.php?page=treesubj&link=29067_29758_32412_34231nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=5علم الإنسان ما لم يعلم
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=1اقرأ باسم ربك الذي خلق روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16531عبيد بن عمير قال :
جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم أول ما أتاه بنمط فغطه فقال : اقرأ ، فقال : والله ما أنا بقارئ ، فغطه ثم قال : اقرأ ، فقال : والله ما أنا بقارئ فغطه غطا شديدا ثم قال : nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=1اقرأ باسم ربك الذي خلق أي استفتح قراءتك باسم ربك الذي خلق وإنما قال الذي خلق لأن
قريشا كانت تعبد آلهة ليس فيهم خالق غيره تعالى ، فميز نفسه بذلك ليزول عنه الالتباس .
روت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها أنها أول سورة نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بعدها nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=1ن والقلم ثم بعدها nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=1يا أيها المدثر ثم بعدها nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=1والضحى .
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=2خلق الإنسان من علق يريد بالإنسان جنس الناس كلهم ، خلقوا من علق بعد النطفة ، والعلق جمع علقة ، والعلقة قطعة من دم رطب سميت بذلك لأنها تعلق
[ ص: 305 ]
لرطوبتها بما تمر عليه ، فإذا جفت لم تكن علقة ، قال الشاعر
تركناه يخر على يديه يمج عليهما علق الوتين
ويحتمل مراده بذلك وجهين :
أحدهما : أن يبين قدر نعمته على الإنسان بأن خلقه من علقة مهيئة حتى صار بشرا سويا وعاقلا متميزا .
الثاني : أنه كما نقل الإنسان من حال إلى حال حتى استكمل ، كذلك نقلك من الجهالة إلى النبوة حتى تستكمل محلها .
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=3اقرأ وربك الأكرم أي الكريم . ويحتمل ثانيا : اقرأ بأن ربك هو الأكرم ، لأنه لما ذكر ما تقدم من نعمه دل بها على نعمة كرمه . قال
إبراهيم بن عيسى اليشكري : من كرمه أن يرزق عبده وهو يعبد غيره .
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=4الذي علم بالقلم أي علم الكاتب أن يكتب بالقلم ، وسمي قلما لأنه يقلم أي يقطع ، ومنه تقليم الظفر . وروى
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال : خلق الله تعالى أربعة أشياء بيده ثم قال لسائر الخلق : كن ، فكان ، القلم والعرش وجنة عدن
وآدم . وفيمن علمه بالقلم ثلاثة أقاويل : أحدها : أنه أراد
آدم عليه السلام ، لأنه أول من كتب ، قاله
كعب الأحبار .
الثاني :
إدريس وهو
nindex.php?page=treesubj&link=31826_34020أول من كتب ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
الثالث : أنه أراد كل من كتب بالقلم لأنه ما علم إلا بتعليم الله له ، وجمع بذلك بين نعمته تعالى عليه في خلقه وبين نعمته تعالى عليه في تعليمه استكمالا للنعمة عليه .
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=5علم الإنسان ما لم يعلم فيه وجهان :
أحدهما : الخط بالقلم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة nindex.php?page=showalam&ids=16327وابن زيد .
الثاني : علمه كل صنعه علمها فتعلم ، قاله
ابن شجرة . ويحتمل ثالثا : علمه من حاله في ابتداء خلقه ما يستدل به على خلقه وأن ينقله من بعد على إرادته .
[ ص: 306 ]
[ ص: 304 ] سُورَةُ الْعَلَقِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=29067_29758_34231_34513nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=1اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ nindex.php?page=treesubj&link=29067_29758_31808_32688_34231nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=2خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ nindex.php?page=treesubj&link=29067_28723_29758_34231_34513nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=3اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ nindex.php?page=treesubj&link=29067_18467_29758_34231nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=4الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ nindex.php?page=treesubj&link=29067_29758_32412_34231nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=5عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=1اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ رُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16531عَبِيدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ :
جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَّلَ مَا أَتَاهُ بِنَمَطٍ فَغَطَّهُ فَقَالَ : اقْرَأْ ، فَقَالَ : وَاَللَّهِ مَا أَنَا بِقَارِئٍ ، فَغَطَّهُ ثُمَّ قَالَ : اقْرَأْ ، فَقَالَ : وَاَللَّهِ مَا أَنَا بِقَارِئٍ فَغَطَّهُ غَطًّا شَدِيدًا ثُمَّ قَالَ : nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=1اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ أَيِ اسْتَفْتِحْ قِرَاءَتَكَ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ وَإِنَّمَا قَالَ الَّذِي خَلَقَ لِأَنَّ
قُرَيْشًا كَانَتْ تَعْبُدُ آلِهَةً لَيْسَ فِيهِمْ خَالِقٌ غَيْرُهُ تَعَالَى ، فَمَيَّزَ نَفْسَهُ بِذَلِكَ لِيَزُولَ عَنْهُ الِالْتِبَاسُ .
رَوَتْ nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا أَوَّلُ سُورَةٍ نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ بَعْدَهَا nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=1ن وَالْقَلَمِ ثُمَّ بَعْدَهَا nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=1يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ثُمَّ بَعْدَهَا nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=1وَالضُّحَى .
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=2خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ يُرِيدُ بِالْإِنْسَانِ جِنْسَ النَّاسِ كُلِّهِمْ ، خُلِقُوا مِنْ عَلَقٍ بَعْدَ النُّطْفَةِ ، وَالْعَلَقُ جَمْعُ عَلَقَةٍ ، وَالْعَلَقَةُ قِطْعَةٌ مِنْ دَمٍ رَطْبٍ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تَعْلَقُ
[ ص: 305 ]
لِرُطُوبَتِهَا بِمَا تَمُرُّ عَلَيْهِ ، فَإِذَا جَفَّتْ لَمْ تَكُنْ عَلَقَةً ، قَالَ الشَّاعِرُ
تَرَكْنَاهُ يَخِرُّ عَلَى يَدَيْهِ يَمُجُّ عَلَيْهِمَا عَلَقَ الْوَتِينِ
وَيَحْتَمِلُ مُرَادُهُ بِذَلِكَ وَجْهَيْنِ :
أَحَدُهُمَا : أَنْ يُبَيِّنَ قَدْرَ نِعْمَتِهِ عَلَى الْإِنْسَانِ بِأَنَّ خَلَقَهُ مِنْ عَلَقَةٍ مَهِيئَةٍ حَتَّى صَارَ بَشَرًا سَوِيًّا وَعَاقِلًا مُتَمَيِّزًا .
الثَّانِي : أَنَّهُ كَمَا نُقِلَ الْإِنْسَانُ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالٍ حَتَّى اسْتَكْمَلَ ، كَذَلِكَ نَقْلُكَ مِنَ الْجَهَالَةِ إِلَى النُّبُوَّةِ حَتَّى تَسْتَكْمِلَ مَحَلَّهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=3اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ أَيِ الْكَرِيمُ . وَيَحْتَمِلُ ثَانِيًا : اقْرَأْ بِأَنَّ رَبَّكَ هُوَ الْأَكْرَمُ ، لِأَنَّهُ لَمَّا ذَكَرَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ نِعَمِهِ دَلَّ بِهَا عَلَى نِعْمَةِ كَرَمِهِ . قَالَ
إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِيسَى الْيَشْكَرِيُّ : مِنْ كَرَمِهِ أَنْ يَرْزُقَ عَبْدَهُ وَهُوَ يَعْبُدُ غَيْرَهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=4الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ أَيْ عَلِّمِ الْكَاتِبَ أَنْ يَكْتُبَ بِالْقَلَمِ ، وَسُمِّيَ قَلَمًا لَأَنَّهُ يُقَلَّمُ أَيْ يُقْطَعُ ، وَمِنْهُ تَقْلِيمُ الظُّفْرِ . وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ قَالَ : خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى أَرْبَعَةَ أَشْيَاءَ بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ لِسَائِرِ الْخَلْقِ : كُنْ ، فَكَانَ ، الْقَلَمَ وَالْعَرْشَ وَجَنَّةَ عَدْنٍ
وَآدَمَ . وَفِيمَنْ عَلَّمَهُ بِالْقَلَمِ ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ : أَحَدُهَا : أَنَّهُ أَرَادَ
آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ كَتَبَ ، قَالَهُ
كَعْبُ الْأَحْبَارِ .
الثَّانِي :
إِدْرِيسُ وَهُوَ
nindex.php?page=treesubj&link=31826_34020أَوَّلُ مَنْ كَتَبَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ .
الثَّالِثُ : أَنَّهُ أَرَادَ كُلَّ مَنْ كَتَبَ بِالْقَلَمِ لِأَنَّهُ مَا عَلِمَ إِلَّا بِتَعْلِيمِ اللَّهِ لَهُ ، وَجَمَعَ بِذَلِكَ بَيْنَ نِعْمَتِهِ تَعَالَى عَلَيْهِ فِي خَلْقِهِ وَبَيْنَ نِعْمَتِهِ تَعَالَى عَلَيْهِ فِي تَعْلِيمِهِ اسْتِكْمَالًا لِلنِّعْمَةِ عَلَيْهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=5عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ فِيهِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : الْخَطُّ بِالْقَلَمِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ nindex.php?page=showalam&ids=16327وَابْنُ زَيْدٍ .
الثَّانِي : عَلَّمَهُ كُلَّ صُنْعِهِ عَلِمَهَا فَتَعَلَّمَ ، قَالَهُ
ابْنُ شَجَرَةَ . وَيَحْتَمِلُ ثَالِثًا : عَلَّمَهُ مِنْ حَالِهِ فِي ابْتِدَاءِ خَلْقِهِ مَا يَسْتَدِلُّ بِهِ عَلَى خَلْقِهِ وَأَنْ يَنْقُلَهُ مِنْ بَعْدُ عَلَى إِرَادَتِهِ .
[ ص: 306 ]