[ ص: 89 ] سورة المعارج
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=29041_28861_30290nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=1سأل سائل بعذاب واقع nindex.php?page=treesubj&link=29041_30290_30532nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=2للكافرين ليس له دافع nindex.php?page=treesubj&link=29041_28723nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=3من الله ذي المعارج nindex.php?page=treesubj&link=29041_29685_32200nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=4تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة nindex.php?page=treesubj&link=29041_19570_30614nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=5فاصبر صبرا جميلا nindex.php?page=treesubj&link=29041_28760nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=6إنهم يرونه بعيدا nindex.php?page=treesubj&link=29041_30292nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=7ونراه قريبا
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=1سأل سائل قرأه الجمهور بهذين الحرفين في سأل سائل ، وفيه ثلاثة أوجه :
أحدها : معناه استخبر مستخبر عن العذاب متى يقع ، على التكذيب .
الثاني : دعا داع أن يقع البلاء بهم على وجه الاستهزاء ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الثالث : طلب طالب .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=1بعذاب واقع وفي هذا الطالب ثلاثة أقاويل : أحدها : أنه
النضر بن الحارث ، وكان صاحب لواء المشركين يوم
بدر ، وقد سأل ذلك في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=32اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم [الأنفال : 32] قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد .
[ ص: 90 ]
الثاني : أنه أبو جهل : وهو القائل لذلك ، قاله
ربيع بن أبي حمزة .
الثالث : أنه قول جماعة من
قريش . وفي هذا العذاب قولان :
أحدهما : أنه العذاب في الآخرة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الثاني : أنها نزلت
بمكة وعذابه يوم بدر بالقتل والأسر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع nindex.php?page=showalam&ids=15944وزيد بن أسلم وابنه (سأل سايل) غير مهموز ، وسايل واد في جهنم ، وسمي بذلك لأنه يسيل بالعذاب .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=3من الله ذي المعارج فيه خمسة تأويلات : أحدها : ذي الدرجات ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثاني : ذي الفواضل والنعم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثالث : ذي العظمة والعلاء .
الرابع : ذي الملائكة ، لأنهم كانوا يعرجون إليه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة .
الخامس : أنها معارج السماء ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=4تعرج الملائكة والروح إليه أي تصعد ، وفي الروح ثلاثة أقاويل : أحدها : أنه روح الميت حين يقبض ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16812قبيصة بن ذؤيب ، يرفعه .
الثاني : أنه
جبريل ، كما قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=193نزل به الروح الأمين ) .
الثالث : أنه خلق من خلق الله كهيئة الناس وليس بالناس ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12045أبو صالح .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=4في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة فيه ثلاثة أقاويل : أحدها : أنه يوم القيامة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن .
الثاني : أنها مدة الدنيا ، مقدار خمسين ألف سنة ، لا يدري أحد كم مضى وكم بقي إلا الله ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة .
الثالث : أنه مقدار مدة الحساب في عرف الخلق أنه لو تولى بعضهم محاسبة بعض لكان مدة حسابهم خمسين ألف سنة ، إلا أن الله تعالى يتولاه في أسرع مدة .
[ ص: 91 ]
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (
يحاسبهم الله بمقدار ما بين الصلاتين ولذلك سمى نفسه سريع الحساب ، وأسرع الحاسبين ) .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=5فاصبر صبرا جميلا فيه أربعة تأويلات : أحدها : أنه الصبر الذي ليس فيه جزع ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الثاني : أنه الصبر الذي لا بث فيه ولا شكوى .
الثالث : أنه الانتظار من غير استعجال ، قاله
ابن بحر .
الرابع : أنه المجاملة في الظاهر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن . وفيما أمر بالصبر عليه قولان :
أحدهما : أمر بالصبر على ما قذفه المشركون من أنه مجنون وأنه ساحر وأنه شاعر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
الثاني : أنه أمر بالصبر على كفرهم ، وذلك قبل أن يفرض جهادهم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=6إنهم يرونه بعيدا فيه قولان :
أحدهما : أنه
nindex.php?page=treesubj&link=28765_30335البعث في القيامة .
الثاني : عذاب النار . وفي المراد بالبعيد وجهان :
أحدهما : مستحيل غير كائن .
الثاني : استبعاد منهم للآخرة .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=7ونراه قريبا أي كائنا ، لأن ما هو كائن قريب .
[ ص: 92 ]
[ ص: 89 ] سُورَةُ الْمَعَارِجِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=29041_28861_30290nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=1سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ nindex.php?page=treesubj&link=29041_30290_30532nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=2لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ nindex.php?page=treesubj&link=29041_28723nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=3مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ nindex.php?page=treesubj&link=29041_29685_32200nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=4تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ nindex.php?page=treesubj&link=29041_19570_30614nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=5فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلا nindex.php?page=treesubj&link=29041_28760nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=6إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا nindex.php?page=treesubj&link=29041_30292nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=7وَنَرَاهُ قَرِيبًا
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=1سَأَلَ سَائِلٌ قَرَأَهُ الْجُمْهُورُ بِهَذَيْنَ الْحَرْفَيْنِ فِي سَأَلَ سَائِلٌ ، وَفِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ :
أَحَدُهَا : مَعْنَاهُ اسْتَخْبَرَ مُسْتَخْبِرٌ عَنِ الْعَذَابِ مَتَى يَقَعُ ، عَلَى التَّكْذِيبِ .
الثَّانِي : دَعَا دَاعٍ أَنْ يَقَعَ الْبَلَاءُ بِهِمْ عَلَى وَجْهِ الِاسْتِهْزَاءِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الثَّالِثُ : طَلَبَ طَالِبٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=1بِعَذَابٍ وَاقِعٍ وَفِي هَذَا الطَّالِبِ ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ : أَحَدُهَا : أَنَّهُ
النَّضْرُ بْنُ الْحَارِثِ ، وَكَانَ صَاحِبَ لِوَاءِ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ
بَدْرٍ ، وَقَدْ سَأَلَ ذَلِكَ فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=32اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ [اَلْأَنْفَالِ : 32] قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ .
[ ص: 90 ]
الثَّانِي : أَنَّهُ أَبُو جَهْلٍ : وَهُوَ الْقَائِلُ لِذَلِكَ ، قَالَهُ
رَبِيعُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ .
الثَّالِثُ : أَنَّهُ قَوْلُ جَمَاعَةٍ مِنْ
قُرَيْشٍ . وَفِي هَذَا الْعَذَابِ قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّهُ الْعَذَابُ فِي الْآخِرَةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الثَّانِي : أَنَّهَا نَزَلَتْ
بِمَكَّةَ وَعَذَابُهُ يَوْمَ بَدْرٍ بِالْقَتْلِ وَالْأَسْرِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17191نَافِعٌ nindex.php?page=showalam&ids=15944وَزَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ وَابْنُهُ (سَأَلَ سَايِلٌ) غَيْرَ مَهْمُوزٍ ، وَسَايِلٌ وَادٍ فِي جَهَنَّمَ ، وَسُمِّي بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يَسِيلُ بِالْعَذَابِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=3مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ فِيهِ خَمْسَةُ تَأْوِيلَاتٍ : أَحَدُهَا : ذِي الدَّرَجَاتِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّانِي : ذِي الْفَوَاضِلِ وَالنِّعَمِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الثَّالِثُ : ذِي الْعَظَمَةِ وَالْعَلَاءِ .
الرَّابِعُ : ذِي الْمَلَائِكَةِ ، لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَعْرُجُونَ إِلَيْهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16818قُتَيْبَةُ .
الْخَامِسُ : أَنَّهَا مَعَارِجُ السَّمَاءِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=4تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ أَيْ تَصْعَدُ ، وَفِي الرُّوحِ ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ : أَحَدُهَا : أَنَّهُ رُوحُ الْمَيِّتِ حِينَ يُقْبَضُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16812قَبِيصَةُ بْنُ ذُؤَيْبٍ ، يَرْفَعُهُ .
الثَّانِي : أَنَّهُ
جِبْرِيلُ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=193نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ ) .
الثَّالِثُ : أَنَّهُ خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ كَهَيْئَةِ النَّاسِ وَلَيْسَ بِالنَّاسِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12045أَبُو صَالِحٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=4فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ : أَحَدُهَا : أَنَّهُ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14980مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنُ .
الثَّانِي : أَنَّهَا مُدَّةُ الدُّنْيَا ، مِقْدَارُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ، لَا يَدْرِي أَحَدٌ كَمْ مَضَى وَكَمْ بَقِيَ إِلَّا اللَّهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ .
الثَّالِثُ : أَنَّهُ مِقْدَارُ مُدَّةِ الْحِسَابِ فِي عُرْفِ الْخَلْقِ أَنَّهُ لَوْ تَوَلَّى بَعْضُهُمْ مُحَاسَبَةَ بَعْضٍ لَكَانَ مُدَّةُ حِسَابِهِمْ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ، إِلَّا أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَتَوَلَّاهُ فِي أَسْرَعِ مُدَّةٍ .
[ ص: 91 ]
وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=32مُعَاذٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : (
يُحَاسِبُهُمُ اللَّهُ بِمِقْدَارِ مَا بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ وَلِذَلِكَ سَمَّى نَفْسَهُ سَرِيعَ الْحِسَابِ ، وَأَسْرَعَ الْحَاسِبِينَ ) .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=5فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلا فِيهِ أَرْبَعَةُ تَأْوِيلَاتٍ : أَحَدُهَا : أَنَّهُ الصَّبْرُ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ جَزَعٌ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الثَّانِي : أَنَّهُ الصَّبْرُ الَّذِي لَا بَثَّ فِيهِ وَلَا شَكْوَى .
الثَّالِثُ : أَنَّهُ الِانْتِظَارُ مِنْ غَيْرِ اسْتِعْجَالٍ ، قَالَهُ
ابْنُ بَحْرٍ .
الرَّابِعُ : أَنَّهُ الْمُجَامَلَةُ فِي الظَّاهِرِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ . وَفِيمَا أُمِرَ بِالصَّبْرِ عَلَيْهِ قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : أُمِرَ بِالصَّبْرِ عَلَى مَا قَذَفَهُ الْمُشْرِكُونَ مِنْ أَنَّهُ مَجْنُونٌ وَأَنَّهُ سَاحِرٌ وَأَنَّهُ شَاعِرٌ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
الثَّانِي : أَنَّهُ أُمِرَ بِالصَّبْرِ عَلَى كُفْرِهِمْ ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يَفْرِضَ جِهَادَهُمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=6إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا فِيهِ قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّهُ
nindex.php?page=treesubj&link=28765_30335الْبَعْثُ فِي الْقِيَامَةِ .
الثَّانِي : عَذَابُ النَّارِ . وَفِي الْمُرَادِ بِالْبَعِيدِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : مُسْتَحِيلٌ غَيْرُ كَائِنٍ .
الثَّانِي : اسْتِبْعَادٌ مِنْهُمْ لِلْآخِرَةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=7وَنَرَاهُ قَرِيبًا أَيْ كَائِنًا ، لِأَنَّ مَا هُوَ كَائِنٌ قَرِيبٌ .
[ ص: 92 ]