nindex.php?page=treesubj&link=29020_18791_18793_19011_19362_19860_27521_28723nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=12يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم [ ص: 334 ] قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=12يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن يعني ظن السوء. بالمسلم توهما من غير أن تعلمه يقينا.
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=12إن بعض الظن إثم فيه وجهان:
أحدهما: يعني ظن السوء.
الثاني: أن يتكلم بما ظنه فيكون إثما، فإن لم يتكلم به لم يكن إثما، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل بن حيان. nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=12ولا تجسسوا فيه وجهان:
أحدهما: هو أن يتبع عثرات المؤمن ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة .
الثاني: هو البحث عما خفي حتى يظهر، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي.
وفي التجسس والتحسس وجهان:
أحدهما: أن معناهما واحد ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن بالحاء. وقال الشاعر
تجنبت سعدى أن تشيد بذكرها إذا زرت سعدى الكاشح المتحسس
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12112أبو عمرو الشيباني: الجاسوس: صاحب سر الشر ، والناموس صاحب سر الخير.
والوجه الثاني: أنهما مختلفان. وفي الفرق بينهما وجهان:
أحدهما: أن التجسس بالجيم هو البحث ، ومنه قيل رجل جاسوس إذا كان يبحث عن الأمور وبالحاء هو ما أدركه الإنسان ببعض حواسه.
الثاني: أنه بالحاء أن يطلبه لنفسه وبالجيم أن يكون رسولا لغيره. والتجسس أن يجس الأخبار لنفسه ولغيره.
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=12ولا يغتب بعضكم بعضا nindex.php?page=treesubj&link=19012_19014والغيبة: ذكر العيب بظهر الغيب ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : الغيبة ثلاثة كلها في كتاب الله: الغيبة والإفك والبهتان ، فأما الغيبة ، فأن تقول في
[ ص: 335 ] أخيك ما هو فيه. وأما الإفك ، فأن تقول فيه ما بلغك عنه. وأما البهتان فأن تقول فيه ما ليس فيه.
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=14806العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=661698سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الغيبة قال: (هو أن تقول لأخيك ما فيه فإن كنت صادقا فقد اغتبته ، وإن كنت كاذبا فقد بهته .
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=12أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فيه وجهان:
أحدهما: أي كما يحرم أكل لحمه ميتا يحرم غيبته حيا.
الثاني: كما يمتنع أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا كذلك يجب أن يمتنع عن غيبته حيا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة . واستعمل أكل اللحم مكان الغيبة لأن عادة
العرب بذلك جارية قال الشاعر
فإن أكلوا لحمي وفرت لحومهم وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=12فكرهتموه فيه وجهان:
أحدهما: فكرهتم أكل الميتة ، كذلك فاكرهوا الغيبة.
الثاني: فكرهتم أن يعلم بكم الناس فاكرهوا غيبة الناس.
nindex.php?page=treesubj&link=29020_18791_18793_19011_19362_19860_27521_28723nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=12يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ [ ص: 334 ] قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=12يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ يَعْنِي ظَنَّ السَّوْءِ. بِالْمُسْلِمِ تَوَهُّمًا مِنْ غَيْرِ أَنْ تَعْلَمَهُ يَقِينًا.
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=12إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ فِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: يَعْنِي ظَنَّ السَّوْءِ.
الثَّانِي: أَنْ يَتَكَلَّمَ بِمَا ظَنَّهُ فَيَكُونُ إِثْمًا، فَإِنْ لَمْ يَتَكَلَّمْ بِهِ لَمْ يَكُنْ إِثْمًا، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ. nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=12وَلا تَجَسَّسُوا فِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: هُوَ أَنْ يَتَّبِعَ عَثَرَاتِ الْمُؤْمِنِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ .
الثَّانِي: هُوَ الْبَحْثُ عَمَّا خَفِيَ حَتَّى يَظْهَرَ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13760الْأَوْزَاعِيُّ.
وَفِي التَّجَسُّسِ وَالتَّحَسُّسِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّ مَعْنَاهُمَا وَاحِدٌ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ بِالْحَاءِ. وَقَالَ الشَّاعِرُ
تَجَنَّبَتْ سُعْدَى أَنْ تَشِيدَ بِذِكْرِهَا إِذَا زُرْتَ سُعْدَى الْكَاشِحَ الْمُتَحِسِّسَ
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12112أَبُو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ: الْجَاسُوسُ: صَاحِبُ سِرِّ الشَّرِّ ، وَالنَّامُوسُ صَاحِبُ سِرِّ الْخَيْرِ.
وَالْوَجْهُ الثَّانِي: أَنَّهُمَا مُخْتَلِفَانِ. وَفِي الْفَرْقِ بَيْنَهُمَا وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّ التَّجَسُّسَ بِالْجِيمِ هُوَ الْبَحْثُ ، وَمِنْهُ قِيلَ رَجُلٌ جَاسُوسٌ إِذَا كَانَ يَبْحَثُ عَنِ الْأُمُورِ وَبِالْحَاءِ هُوَ مَا أَدْرَكَهُ الْإِنْسَانُ بِبَعْضِ حَوَاسِّهِ.
الثَّانِي: أَنَّهُ بِالْحَاءِ أَنْ يَطْلُبَهُ لِنَفْسِهِ وَبِالْجِيمِ أَنْ يَكُونَ رَسُولًا لِغَيْرِهِ. وَالتَّجَسُّسُ أَنْ يَجُسَّ الْأَخْبَارَ لِنَفْسِهِ وَلِغَيْرِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=12وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا nindex.php?page=treesubj&link=19012_19014وَالْغِيبَةُ: ذِكْرُ الْعَيْبِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ : الْغِيبَةُ ثَلَاثَةٌ كُلُّهَا فِي كِتَابِ اللَّهِ: الْغِيبَةُ وَالْإِفْكُ وَالْبُهْتَانُ ، فَأَمَّا الْغِيبَةُ ، فَأَنْ تَقُولَ فِي
[ ص: 335 ] أَخِيكَ مَا هُوَ فِيهِ. وَأَمَّا الْإِفْكُ ، فَأَنْ تَقُولَ فِيهِ مَا بَلَغَكَ عَنْهُ. وَأَمَّا الْبُهْتَانُ فَأَنْ تَقُولَ فِيهِ مَا لَيْسَ فِيهِ.
وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=14806الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=661698سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْغِيبَةِ قَالَ: (هُوَ أَنْ تَقُولَ لِأَخِيكَ مَا فِيهِ فَإِنْ كُنْتَ صَادِقًا فَقَدِ اغْتَبْتَهُ ، وَإِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَقَدْ بَهَتَّهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=12أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَيْ كَمَا يَحْرُمُ أَكْلُ لَحْمِهِ مَيْتًا يَحْرُمُ غِيبَتُهُ حَيًّا.
الثَّانِي: كَمَا يَمْتَنِعُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا كَذَلِكَ يَجِبُ أَنْ يَمْتَنِعَ عَنْ غِيبَتِهِ حَيًّا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ . وَاسْتَعْمَلَ أَكْلَ اللَّحْمِ مَكَانَ الْغِيبَةِ لِأَنَّ عَادَةَ
الْعَرَبِ بِذَلِكَ جَارِيَةٌ قَالَ الشَّاعِرُ
فَإِنْ أَكَلُوا لَحْمِي وَفَّرْتُ لُحُومَهُمْ وَإِنْ هَدَمُوا مَجْدِي بَنَيْتُ لَهُمْ مَجْدًا
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=12فَكَرِهْتُمُوهُ فِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: فَكَرِهْتُمْ أَكْلَ الْمَيْتَةِ ، كَذَلِكَ فَاكْرَهُوا الْغِيبَةَ.
الثَّانِي: فَكَرِهْتُمْ أَنْ يَعْلَمَ بِكُمُ النَّاسُ فَاكْرَهُوا غِيبَةَ النَّاسِ.