nindex.php?page=treesubj&link=28998_31907nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=7إذ قال موسى لأهله إني آنست نارا سآتيكم منها بخبر أو آتيكم بشهاب قبس لعلكم تصطلون nindex.php?page=treesubj&link=28998_28657_28743_31907_31908_31910_33143_34513nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=8فلما جاءها نودي أن بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين nindex.php?page=treesubj&link=28998_28723_28743_31907_31908_31910nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=9يا موسى إنه أنا الله العزيز الحكيم nindex.php?page=treesubj&link=28998_19995_28752_31791_31907_31942nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=10وألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب يا موسى لا تخف إني لا يخاف لدي المرسلون nindex.php?page=treesubj&link=28998_28723_28743_29694_31910_32491_34298nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=11إلا من ظلم ثم بدل حسنا بعد سوء فإني غفور رحيم nindex.php?page=treesubj&link=28998_28752_31907_31942_34274nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=12وأدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء في تسع آيات إلى فرعون وقومه إنهم كانوا قوما فاسقين nindex.php?page=treesubj&link=28998_30549_30554_31788_32024nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=13فلما جاءتهم آياتنا مبصرة قالوا هذا سحر مبين nindex.php?page=treesubj&link=28998_18669_30525_30539_30549_30614_32016_32516nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=14وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=7إني آنست نارا فيه وجهان :
أحدهما : رأيت نارا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة ومنه سمي الإنسان إنسا لأنهم مرئيون .
الثاني : أحسست نارا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، والإيناس : الإحساس من جهة يؤنس بها .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=7سآتيكم منها بخبر فيه وجهان :
أحدهما : سأخبركم عنها بعلم ، قاله
ابن شجرة .
الثاني : بخبر الطريق ، لأنه قد كان ضل الطريق ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=7أو آتيكم بشهاب قبس والشهاب الشعاع المضيء ، ومنه قيل للكوكب الذي يمر ضوؤه في السماء شهاب ، قال الشاعر:
في كفه صعدة مثقفة فيها سنان كشعلة القبس
والقبس هو القطعة من النار ، ومنه اقتبست النار ، أخذت منها قطعة ، واقتبست منه علما إذا أخذت منه علما ، لأنك تستضيء به كما تستضيء بالنار .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=7لعلكم تصطلون أي لكي تصطلون من البرد ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : وكان شتاء .
قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=8فلما جاءها يعني ظن أنها نار ، وهي نور ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه : فلما رأى
موسى النار وقف قريبا منها فرآها تخرج من فرع شجرة خضراء شديدة الخضرة يقال لها العليق ، لا تزداد النار إلا تضرما وعظما ، ولا تزداد الشجرة إلا خضرة وحسنا ، فعجب منها ودنا وأهوى إليها بضغث في يده ليقتبس منها ، فمالت إليه فخافها
[ ص: 195 ] فتأخر عنها ، ثم لم تزل تطمعه ويطمع فيها إلى أن وضع أمرها على أنها مأمورة ولا يدري ما أمرها ، إلى أن :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=8نودي أن بورك من في النار ومن حولها وفي
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=8بورك ثلاثة أوجه :
أحدها : يعني قدس ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثاني : تبارك ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=15426النقاش .
الثالث : البركة في النار ، حكاه
ابن شجرة ، وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=16414لعبد الله بن الزبير: فبورك في بنيك وفي بنيهم إذا ذكروا ونحن لك الفداء
وفي النار وجهان :
أحدهما : أنها نار فيها نور .
الثاني : أنها نور ليس فيها نار ، وهو قول الجمهور .
وفي
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=8بورك من في النار خمسة أقاويل :
أحدها : بوركت النار ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=8من زيادة ، وهي في مصحف
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي : ( بوركت النار ومن حولها ) قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الثاني : بورك النور الذي في النار ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابن عيسى .
الثالث : بورك الله الذي في النور ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة ،
nindex.php?page=showalam&ids=13033وابن جبير .
الرابع : أنهم الملائكة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الخامس : الشجرة لأن النار اشتعلت فيها وهي خضراء لا تحترق .
وفي قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=8ومن حولها وجهان :
أحدهما : الملائكة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثاني :
موسى ، قالها
أبو صخر .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=8وسبحان الله رب العالمين فيه وجهان :
أحدهما : أن
موسى قال حين فرغ من سماع النداء من قول الله :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=8وسبحان الله رب العالمين استعانة بالله وتنزيها له ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الثاني : أن هذا من قول الله ومعناه : وبورك فيمن يسبح الله رب العالمين ، حكاه
ابن شجرة . ويكون هذا من جملة الكلام الذي نودي به
موسى .
وفي ذلك الكلام قولان :
[ ص: 196 ] أحدهما : أنه كلام الله تعالى من السماء عند الشجرة وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي . قال
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه : ثم لم يمس موسى امرأة بعدما كلمه ربه .
والثاني : أن الله خلق في الشجرة كلاما خرج منها حتى سمعه
موسى ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=15426النقاش .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=10وألق عصاك قال
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب : ظن
موسى أن الله أمره برفضها فرفضها .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=10فلما رآها تهتز كأنها جان فيه وجهان :
أحدهما : أن الجان الحية الصغيرة ، سميت بذلك لاجتنانها واستتارها .
والثاني : أنه أراد بالجان الشيطان من الجن ، لأنهم يشبهون كل ما استهولوه بالشيطان ، كما قال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=65طلعها كأنه رءوس الشياطين [الصافات : 65] . وقد كان
nindex.php?page=treesubj&link=31942انقلاب العصا إلى أعظم الحيات لا إلى أصغرها ، كما قال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=32فإذا هي ثعبان مبين [الأعراف : 107] و [الشعراء : 33] . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11عبد الله بن عباس : وكانت العصا قد أعطاه إياها ملك من الملائكة حين توجه إلى
مدين وكان اسمها : ما شاء ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابن جبير : وكانت من عوسج .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=10ولى مدبرا ولم يعقب فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : ولم يرجع ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، قال
قطرب : مأخوذ من العقب .
الثاني : ولم ينتظر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الثالث : ولم يلتفت ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
ويحتمل رابعا : أن يكون معناه أنه بقي ولم يمش ، لأنه في المشيء معقب لابتدائه بوضع عقبة قبل قدمه .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=10إني لا يخاف لدي المرسلون قيل إنه أراد في الموضع الذي يوحى فيه إليهم ، وإلا فالمرسلون من الله أخوف .
[ ص: 197 ] nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=11إلا من ظلم فيه وجهان :
أحدهما : أنه أراد من غير المسلمين لأن
nindex.php?page=treesubj&link=21377_21376الأنبياء لا يكون منهم الظلم ، ويكون منهم هذا الاستثناء المنقطع .
الوجه الثاني : أن الاستثناء يرجع إلى المرسلين .
وفيه على هذا وجهان :
أحدهما : فيما كان منهم قبل النبوة كالذي كان من
موسى في قتل القبطي ، فأما بعد النبوة فهم
nindex.php?page=treesubj&link=21376_21377معصومون من الكبائر والصغائر جميعا .
الوجه الثاني : بعد النبوة فإنهم معصومون فيها مع وجود الصغائر منهم ، غير أن الله لطف بهم في توفيقهم للتوبة منها ، وهو معنى قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=11ثم بدل حسنا بعد سوء يعني توبة بعد سيئة .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=11فإني غفور رحيم أي غفور لذنبهم ، رحيم بقبول توبتهم .
nindex.php?page=treesubj&link=28998_31907nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=7إِذْ قَالَ مُوسَى لأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28998_28657_28743_31907_31908_31910_33143_34513nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=8فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28998_28723_28743_31907_31908_31910nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=9يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ nindex.php?page=treesubj&link=28998_19995_28752_31791_31907_31942nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=10وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لا تَخَفْ إِنِّي لا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28998_28723_28743_29694_31910_32491_34298nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=11إِلا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ nindex.php?page=treesubj&link=28998_28752_31907_31942_34274nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=12وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28998_30549_30554_31788_32024nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=13فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ nindex.php?page=treesubj&link=28998_18669_30525_30539_30549_30614_32016_32516nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=14وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=7إِنِّي آنَسْتُ نَارًا فِيهِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : رَأَيْتُ نَارًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ وَمِنْهُ سُمِّيَ الْإِنْسَانُ إِنْسًا لِأَنَّهُمْ مَرْئِيُّونَ .
الثَّانِي : أَحْسَسْتُ نَارًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ ، وَالْإِينَاسُ : الْإِحْسَاسُ مِنْ جِهَةٍ يُؤْنَسُ بِهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=7سَآتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ فِيهِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : سَأُخْبِرُكُمْ عَنْهَا بِعِلْمٍ ، قَالَهُ
ابْنُ شَجَرَةَ .
الثَّانِي : بِخَبَرِ الطَّرِيقِ ، لِأَنَّهُ قَدْ كَانَ ضَلَّ الطَّرِيقَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=7أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ وَالشِّهَابُ الشُّعَاعُ الْمُضِيءُ ، وَمِنْهُ قِيلَ لِلْكَوْكَبِ الَّذِي يَمُرُّ ضَوْؤُهُ فِي السَّمَاءِ شِهَابٌ ، قَالَ الشَّاعِرُ:
فِي كَفِّهِ صَعْدَةٌ مُثَقَّفَةٌ فِيهَا سِنَانٌ كَشُعْلَةِ الْقَبَسِ
وَالْقَبَسُ هُوَ الْقِطْعَةُ مِنَ النَّارِ ، وَمِنْهُ اقْتَبَسْتُ النَّارَ ، أَخَذْتُ مِنْهَا قِطْعَةً ، وَاقْتَبَسْتُ مِنْهُ عِلْمًا إِذَا أَخَذْتَ مِنْهُ عِلْمًا ، لِأَنَّكَ تَسْتَضِيءُ بِهِ كَمَا تَسْتَضِيءُ بِالنَّارِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=7لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ أَيْ لِكَيْ تَصْطَلُونَ مِنَ الْبَرْدِ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : وَكَانَ شِتَاءً .
قَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=8فَلَمَّا جَاءَهَا يَعْنِي ظَنَّ أَنَّهَا نَارٌ ، وَهِيَ نُورٌ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17285وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ : فَلَمَّا رَأَى
مُوسَى النَّارَ وَقَفَ قَرِيبًا مِنْهَا فَرَآهَا تَخْرُجُ مِنْ فَرْعِ شَجَرَةٍ خَضْرَاءَ شَدِيدَةِ الْخُضْرَةِ يُقَالُ لَهَا الْعَلِيقُ ، لَا تَزْدَادُ النَّارُ إِلَّا تَضَرُّمًا وَعِظَمًا ، وَلَا تَزْدَادُ الشَّجَرَةُ إِلَّا خُضْرَةً وَحُسْنًا ، فَعَجِبَ مِنْهَا وَدَنَا وَأَهْوَى إِلَيْهَا بِضِغْثٍ فِي يَدِهِ لِيَقْتَبِسَ مِنْهَا ، فَمَالَتْ إِلَيْهِ فَخَافَهَا
[ ص: 195 ] فَتَأَخَّرَ عَنْهَا ، ثُمَّ لَمْ تَزَلْ تُطْمِعُهُ وَيَطْمَعُ فِيهَا إِلَى أَنْ وَضَعَ أَمْرَهَا عَلَى أَنَّهَا مَأْمُورَةٌ وَلَا يَدْرِي مَا أَمْرُهَا ، إِلَى أَنْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=8نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَفِي
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=8بُورِكَ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ :
أَحَدُهَا : يَعْنِي قُدِّسَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّانِي : تَبَارَكَ ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15426النَّقَّاشُ .
الثَّالِثُ : الْبَرَكَةُ فِي النَّارِ ، حَكَاهُ
ابْنُ شَجَرَةَ ، وَأَنْشَدَ
nindex.php?page=showalam&ids=16414لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ: فَبُورِكَ فِي بَنِيكَ وَفِي بَنِيهِمْ إِذَا ذُكِرُوا وَنَحْنُ لَكَ الْفِدَاءُ
وَفِي النَّارِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّهَا نَارٌ فِيهَا نُورٌ .
الثَّانِي : أَنَّهَا نُورٌ لَيْسَ فِيهَا نَارٌ ، وَهُوَ قَوْلُ الْجُمْهُورِ .
وَفِي
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=8بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ خَمْسَةُ أَقَاوِيلَ :
أَحَدُهَا : بُورِكَتِ النَّارُ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=8مَنْ زِيَادَةٌ ، وَهِيَ فِي مُصْحَفِ
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيٍّ : ( بُورِكَتِ النَّارُ وَمَنْ حَوْلَهَا ) قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الثَّانِي : بُورِكَ النُّورُ الَّذِي فِي النَّارِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابْنُ عِيسَى .
الثَّالِثُ : بُورِكَ اللَّهُ الَّذِي فِي النُّورِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13033وَابْنُ جُبَيْرٍ .
الرَّابِعُ : أَنَّهُمُ الْمَلَائِكَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
الْخَامِسُ : الشَّجَرَةُ لِأَنَّ النَّارَ اشْتَعَلَتْ فِيهَا وَهِيَ خَضْرَاءُ لَا تَحْتَرِقُ .
وَفِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=8وَمَنْ حَوْلَهَا وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : الْمَلَائِكَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّانِي :
مُوسَى ، قَالَهَا
أَبُو صَخْرٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=8وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ فِيهِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّ
مُوسَى قَالَ حِينَ فَرَغَ مِنْ سَمَاعِ النِّدَاءِ مِنْ قَوْلِ اللَّهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=8وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ اسْتِعَانَةً بِاللَّهِ وَتَنْزِيهًا لَهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
الثَّانِي : أَنَّ هَذَا مِنْ قَوْلِ اللَّهِ وَمَعْنَاهُ : وَبُورِكَ فِيمَنْ يُسَبِّحُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ، حَكَاهُ
ابْنُ شَجَرَةَ . وَيَكُونُ هَذَا مِنْ جُمْلَةِ الْكَلَامِ الَّذِي نُودِيَ بِهِ
مُوسَى .
وَفِي ذَلِكَ الْكَلَامِ قَوْلَانِ :
[ ص: 196 ] أَحَدُهُمَا : أَنَّهُ كَلَامُ اللَّهِ تَعَالَى مِنَ السَّمَاءِ عِنْدَ الشَّجَرَةِ وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17285وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ : ثُمَّ لَمْ يَمَسَّ مُوسَى امْرَأَةً بَعْدَمَا كَلَّمَهُ رَبُّهُ .
وَالثَّانِي : أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ فِي الشَّجَرَةِ كَلَامًا خَرَجَ مِنْهَا حَتَّى سَمِعَهُ
مُوسَى ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15426النَّقَّاشُ .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=10وَأَلْقِ عَصَاكَ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17285وَهْبٌ : ظَنَّ
مُوسَى أَنَّ اللَّهَ أَمَرَهُ بِرَفْضِهَا فَرَفَضَهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=10فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ فِيهِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّ الْجَانَّ الْحَيَّةُ الصَّغِيرَةُ ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِاجْتِنَانِهَا وَاسْتِتَارِهَا .
وَالثَّانِي : أَنَّهُ أَرَادَ بِالْجَانِّ الشَّيْطَانَ مِنَ الْجِنِّ ، لِأَنَّهُمْ يُشَبِّهُونَ كُلَّ مَا اسْتَهْوَلُوهُ بِالشَّيْطَانِ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=65طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ [الصَّافَّاتِ : 65] . وَقَدْ كَانَ
nindex.php?page=treesubj&link=31942انْقِلَابُ الْعَصَا إِلَى أَعْظَمِ الْحَيَّاتِ لَا إِلَى أَصْغَرِهَا ، كَمَا قَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=32فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ [الْأَعْرَافِ : 107] وَ [الشُّعَرَاءِ : 33] . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ : وَكَانَتِ الْعَصَا قَدْ أَعْطَاهُ إِيَّاهَا مَلَكٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ حِينَ تَوَجَّهَ إِلَى
مَدْيَنَ وَكَانَ اسْمُهَا : مَا شَاءَ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابْنُ جُبَيْرٍ : وَكَانَتْ مِنْ عَوْسَجٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=10وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ :
أَحَدُهَا : وَلَمْ يَرْجِعْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ ، قَالَ
قُطْرُبٌ : مَأْخُوذٌ مِنَ الْعَقِبِ .
الثَّانِي : وَلَمْ يَنْتَظِرْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
الثَّالِثُ : وَلَمْ يَلْتَفِتْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
وَيَحْتَمِلُ رَابِعًا : أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ أَنَّهُ بَقِيَ وَلَمْ يَمْشِ ، لِأَنَّهُ فِي الْمَشِيءِ مُعَقِّبٌ لِابْتِدَائِهِ بِوَضْعِ عُقْبَةٍ قَبْلَ قَدَمِهِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=10إِنِّي لا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ قِيلَ إِنَّهُ أَرَادَ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي يُوحَى فِيهِ إِلَيْهِمْ ، وَإِلَّا فَالْمُرْسَلُونَ مِنَ اللَّهِ أَخْوَفُ .
[ ص: 197 ] nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=11إِلا مَنْ ظَلَمَ فِيهِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّهُ أَرَادَ مِنْ غَيْرِ الْمُسْلِمِينَ لِأَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=21377_21376الْأَنْبِيَاءَ لَا يَكُونُ مِنْهُمُ الظُّلْمُ ، وَيَكُونُ مِنْهُمْ هَذَا الِاسْتِثْنَاءُ الْمُنْقَطِعُ .
الْوَجْهُ الثَّانِي : أَنَّ الِاسْتِثْنَاءَ يَرْجِعُ إِلَى الْمُرْسَلِينَ .
وَفِيهِ عَلَى هَذَا وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : فِيمَا كَانَ مِنْهُمْ قَبْلَ النُّبُوَّةِ كَالَّذِي كَانَ مِنْ
مُوسَى فِي قَتْلِ الْقِبْطِيِّ ، فَأَمَّا بَعْدَ النُّبُوَّةِ فَهُمْ
nindex.php?page=treesubj&link=21376_21377مَعْصُومُونَ مِنَ الْكَبَائِرِ وَالصَّغَائِرِ جَمِيعًا .
الْوَجْهُ الثَّانِي : بَعْدَ النُّبُوَّةِ فَإِنَّهُمْ مَعْصُومُونَ فِيهَا مَعَ وُجُودِ الصَّغَائِرِ مِنْهُمْ ، غَيْرَ أَنَّ اللَّهَ لَطَفَ بِهِمْ فِي تَوْفِيقِهِمْ لِلتَّوْبَةِ مِنْهَا ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=11ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ يَعْنِي تَوْبَةً بَعْدَ سَيِّئَةٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=11فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ أَيْ غَفُورٌ لِذَنْبِهِمْ ، رَحِيمٌ بِقَبُولِ تَوْبَتِهِمْ .