nindex.php?page=treesubj&link=30431_30437_30525_30532_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=14ومن يعص الله ورسوله فيما أمر به من الأحكام أو فيما فرض من الفرائض ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج : من لا يؤمن بما فصل سبحانه من المواريث ، وحكي مثله عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992ابن جبير .
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=14ويتعد حدوده التي جاء بها رسوله صلى الله تعالى عليه وسلم ، ومن جملتها ما قص لنا قبل ، أو يتعد حدوده في القسمة المذكورة استحلالا كما حكي عن
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=14يدخله قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر بالنون في الموضعين
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=14نارا أي عظيمة هائلة
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=14خالدا فيها حال كما سبق ، وأفرد هنا وجمع هناك لأن أهل الطاعة أهل الشفاعة وإذا شفع أحدهم في غيره دخلها معه ، وأهل المعاصي لا يشفعون فلا يدخل بهم غيرهم فيبقون فرادى ، أو للإيذان بأن الخلود في دار الثواب بصيغة الاجتماع الذي هو أجلب للأنس ، والخلود في دار العقاب بصيغة الانفراد الذي هو أشد في استجلاب الوحشة ، وجوز
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج والتبريزي كون ( خالدين ) هناك و ( خالدا ) هنا صفتين لجنات
[ ص: 234 ] أو نار ، واعترض بأنه لو كان كذلك لوجب إبراز الضمير لأنهما جريا على غير من هما له ، وتعقبه
nindex.php?page=showalam&ids=11992أبو حيان بأن هذا على مذهب البصريين ، ومذهب الكوفيين جواز الوصفية في مثل ذلك ولا يحتاج إلى إبراز الضمير إذ لا لبس
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=14وله عذاب أي عظيم لا يكتنه
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=14مهين أي مذل له والجملة حالية ، والمراد جمع أمرين للعصاة المعتدين عذاب جسماني وعذاب روحاني ، نسأل الله تعالى العافية .
واستدل بالآية من زعم أن المؤمن العاصي مخلد في النار ، والجواب أنها لا تصدق عليه إما لأنها في الكافر على ما سمعت عن
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي nindex.php?page=showalam&ids=15992وابن جبير nindex.php?page=showalam&ids=13036وابن جريج وإما لأن المراد من حدود الله تعالى جميع حدوده لصحة الاستثناء، والمؤمن العاصي واقف عند حد التوحيد ، وإما لأن ذلك مشروط بعدم العفو كما أنه مشروط بعدم التوبة عند الزاعم ، وفي ختم آيات المواريث بهذه الآية إشارة إلى
nindex.php?page=treesubj&link=13648عظم أمر الميراث ولزوم الاحتياط والتحري وعدم الظلم فيه ، وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=103470« من قطع ميراثا فرضه الله ورسوله قطع الله ميراثه من الجنة » .
وأخرج
أبو منصور عن
سليمان بن موسى nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة نحو ذلك ، وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود أن الساعة لا تقوم حتى لا يقسم ميراث ولا يفرح بغنيمة عدو ، وكأن عدم القسمة إما للتهاون في الدين وعدم المبالاة وكثرة الظلم بين الناس ، وإما لفشو الجهل وعدم من يعرف الفرائض ، فقد ورد عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا
« إن علم الفرائض أول ما ينزع من الأمة » ، وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي ،
nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «
nindex.php?page=hadith&LINKID=16851تعلموا الفرائض وعلموه الناس فإني امرؤ مقبوض وإن العلم سيقبض وتظهر الفتن حتى يختلف الاثنان في الفريضة لا يجدان من يقضي بها » ولعل الاحتمال الأول أظهر .
هذا وقد سددنا باب الإشارة في الآيات لما في فتحه من التكلف ، وقد تركناه لأهله .
nindex.php?page=treesubj&link=30431_30437_30525_30532_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=14وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فِيمَا أَمَرَ بِهِ مِنَ الْأَحْكَامِ أَوْ فِيمَا فَرَضَ مِنَ الْفَرَائِضِ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ : مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِمَا فَصَّلَ سُبْحَانَهُ مِنَ الْمَوَارِيثِ ، وَحُكِيَ مِثْلُهُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15992ابْنِ جُبَيْرٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=14وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ الَّتِي جَاءَ بِهَا رَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمِنْ جُمْلَتِهَا مَا قَصَّ لَنَا قَبْلُ ، أَوْ يَتَعَدَّ حُدُودَهُ فِي الْقِسْمَةِ الْمَذْكُورَةِ اسْتِحْلَالًا كَمَا حُكِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيِّ nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=14يُدْخِلْهُ قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نَافِعٌ nindex.php?page=showalam&ids=16447وَابْنُ عَامِرٍ بِالنُّونِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=14نَارًا أَيْ عَظِيمَةً هَائِلَةً
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=14خَالِدًا فِيهَا حَالٌ كَمَا سَبَقَ ، وَأُفْرِدَ هُنَا وَجُمِعَ هُنَاكَ لِأَنَّ أَهْلَ الطَّاعَةِ أَهْلُ الشَّفَاعَةِ وَإِذَا شَفَعَ أَحَدُهُمْ فِي غَيْرِهِ دَخَلَهَا مَعَهُ ، وَأَهْلُ الْمَعَاصِي لَا يَشْفَعُونَ فَلَا يَدْخُلُ بِهِمْ غَيْرُهُمْ فَيَبْقَوْنَ فُرَادَى ، أَوْ لِلْإِيذَانِ بِأَنَّ الْخُلُودَ فِي دَارِ الثَّوَابِ بِصِيغَةِ الِاجْتِمَاعِ الَّذِي هُوَ أَجْلَبُ لِلْأُنْسِ ، وَالْخُلُودَ فِي دَارِ الْعِقَابِ بِصِيغَةِ الِانْفِرَادِ الَّذِي هُوَ أَشَدُّ فِي اسْتِجْلَابِ الْوَحْشَةِ ، وَجَوَّزَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ وَالتَّبْرِيزِيُّ كَوْنَ ( خَالِدِينَ ) هُنَاكَ وَ ( خَالِدًا ) هُنَا صِفَتَيْنِ لِجَنَّاتٍ
[ ص: 234 ] أَوْ نَارٍ ، وَاعْتُرِضَ بِأَنَّهُ لَوْ كَانَ كَذَلِكَ لَوَجَبَ إِبْرَازُ الضَّمِيرِ لِأَنَّهُمَا جَرَيَا عَلَى غَيْرِ مَنْ هُمَا لَهُ ، وَتَعَقَّبَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11992أَبُو حَيَّانَ بِأَنَّ هَذَا عَلَى مَذْهَبِ الْبَصْرِيِّينَ ، وَمَذْهَبُ الْكُوفِيِّينَ جَوَازُ الْوَصْفِيَّةِ فِي مِثْلِ ذَلِكَ وَلَا يَحْتَاجُ إِلَى إِبْرَازِ الضَّمِيرِ إِذْ لَا لَبْسَ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=14وَلَهُ عَذَابٌ أَيْ عَظِيمٌ لَا يُكْتَنَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=14مُهِينٌ أَيْ مُذِلٌّ لَهُ وَالْجُمْلَةُ حَالِيَّةٌ ، وَالْمُرَادُ جَمْعُ أَمْرَيْنِ لِلْعُصَاةِ الْمُعْتَدِينَ عَذَابٍ جُسْمَانِيٍّ وَعَذَابٍ رُوحَانِيٍّ ، نَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى الْعَافِيَةَ .
وَاسْتَدَلَّ بِالْآيَةِ مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْمُؤْمِنَ الْعَاصِيَ مُخَلَّدٌ فِي النَّارِ ، وَالْجَوَابُ أَنَّهَا لَا تَصْدُقُ عَلَيْهِ إِمَّا لِأَنَّهَا فِي الْكَافِرِ عَلَى مَا سَمِعْتُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيِّ nindex.php?page=showalam&ids=15992وَابْنِ جُبَيْرٍ nindex.php?page=showalam&ids=13036وَابْنِ جُرَيْجٍ وَإِمَّا لِأَنَّ الْمُرَادَ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ تَعَالَى جَمِيعُ حُدُودِهِ لِصِحَّةِ الِاسْتِثْنَاءِ، وَالْمُؤْمِنُ الْعَاصِي وَاقِفٌ عِنْدَ حَدِّ التَّوْحِيدِ ، وَإِمَّا لِأَنَّ ذَلِكَ مَشْرُوطٌ بِعَدَمِ الْعَفْوِ كَمَا أَنَّهُ مَشْرُوطٌ بِعَدَمِ التَّوْبَةِ عِنْدَ الزَّاعِمِ ، وَفِي خَتْمِ آيَاتِ الْمَوَارِيثِ بِهَذِهِ الْآيَةِ إِشَارَةٌ إِلَى
nindex.php?page=treesubj&link=13648عِظَمِ أَمْرِ الْمِيرَاثِ وَلُزُومِ الِاحْتِيَاطِ وَالتَّحَرِّي وَعَدَمِ الظُّلْمِ فِيهِ ، وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابْنُ مَاجَهْ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=103470« مَنْ قَطَعَ مِيرَاثًا فَرَضَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ قَطَعَ اللَّهُ مِيرَاثَهُ مِنَ الْجَنَّةِ » .
وَأَخْرَجَ
أَبُو مَنْصُورٍ عَنْ
سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى nindex.php?page=showalam&ids=13933وَالْبَيْهَقِيُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ نَحْوَ ذَلِكَ ، وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14070الْحَاكِمُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ السَّاعَةَ لَا تَقُومُ حَتَّى لَا يُقَسَّمَ مِيرَاثٌ وَلَا يُفْرَحَ بِغَنِيمَةِ عَدُوٍّ ، وَكَأَنَّ عَدَمَ الْقِسْمَةِ إِمَّا لِلتَّهَاوُنِ فِي الدِّينِ وَعَدَمِ الْمُبَالَاةِ وَكَثْرَةِ الظُّلْمِ بَيْنَ النَّاسِ ، وَإِمَّا لِفُشُوِّ الْجَهْلِ وَعَدَمِ مَنْ يَعْرِفُ الْفَرَائِضَ ، فَقَدْ وَرَدَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا
« إِنَّ عِلْمَ الْفَرَائِضِ أَوَّلُ مَا يُنْزَعُ مِنَ الْأُمَّةِ » ، وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=13933الْبَيْهَقِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14070وَالْحَاكِمُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «
nindex.php?page=hadith&LINKID=16851تَعَلَّمُوا الْفَرَائِضَ وَعَلِّمُوهُ النَّاسَ فَإِنِّي امْرُؤٌ مَقْبُوضٌ وَإِنَّ الْعِلْمَ سَيُقْبَضُ وَتَظْهَرُ الْفِتَنُ حَتَّى يَخْتَلِفَ الِاثْنَانِ فِي الْفَرِيضَةِ لَا يَجِدَانِ مَنْ يَقْضِي بِهَا » وَلَعَلَّ الِاحْتِمَالَ الْأَوَّلَ أَظْهَرُ .
هَذَا وَقَدْ سَدَّدْنَا بَابَ الْإِشَارَةِ فِي الْآيَاتِ لِمَا فِي فَتْحِهِ مِنَ التَّكَلُّفِ ، وَقَدْ تَرَكْنَاهُ لِأَهْلِهِ .