nindex.php?page=treesubj&link=31914_32063_33179_34513_29037nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأت فرعون أي جعل حالها مثلا لحال المؤمنين في أن وصلة الكفرة لا تضرهم حيث كانت في الدنيا تحت أعدى أعداء الله عز وجل وهي في أعلى غرف الجنة واسمها
آسية بنت مزاحم ، وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11إذ قالت ظرف لمحذوف أي وضرب الله مثلا للذين آمنوا حال امرأة
فرعون إذ قالت
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11رب ابن لي عندك قيل : أي قريبا من رحمتك لتنزهه سبحانه عن المكان .
وجوز في
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11عندك كونه حالا من ضمير المتكلم وكونه حالا من قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11بيتا لتقدمه عليه وكان صفة لو تأخر ، وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11في الجنة بدل أو عطف بيان لقوله تعالى : " عندك " أو متعلق بقوله تعالى : " ابن " وقدم " عندك " لنكتة ، وهي كما في الفصوص الإشارة إلى قولهم : الجار قبل الدار ، وجوز أن يكون المراد - بعندك - أعلى درجات المقربين لأن ما عند الله تعالى خير ، ولأن المراد القرب من العرش ، وعندك بمعنى عند عرشك ومقر عزك وهو على ما قيل : على الاحتمالات في إعرابه ولا يلزم كونه ظرفا للفعل
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11ونجني من فرعون أي من نفس
فرعون الخبيثة وسلطانه الغشوم
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11وعمله أي وخصوصا من عمله وهو الكفر وعبادة غير الله تعالى والتعذيب بغير جرم إلى غير ذلك من القبائح والكلام على أسلوب " ملائكته ورسله وجبريل " [البقرة : 98] . وجوز أن يكون المراد " نجني " من عمل فرعون فهو من أسلوب أعجبني زيد وكرمه ، والأول أبلغ لدلالته على طلب البعد من نفسه الخبيثة كأنه بجوهره عذاب ودمار يطلب الخلاص منه ، ثم طلب النجاة من عمله ثانيا تنبيها على أنه الطامة العظمى ، وخص بعضهم عمله بتعذيبه ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه الجماع ، وما تقدم أولى
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11ونجني من القوم الظالمين من
القبط التابعين له في الظلم قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي : من أهل
مصر : وكأنه أراد بهم
القبط أيضا ، والآية ظاهرة في أنها كانت مؤمنة مصدقة بالبعث ، وذكر بعضهم أنها عمة
موسى عليه السلام آمنت حين سمعت بتلقف العصا الإفك فعذبها
فرعون .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12201أبو يعلى nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي بسند صحيح عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن فرعون وتد لامرأته أربعة أوتاد في يديها ورجليها فكانت إذا تفرقوا عنها أظلتها الملائكة عليهم السلام فقالت :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11رب ابن لي عندك بيتا في الجنة فكشف لها عن بيتها في الجنة وهو على ما قيل : من درة ، وفي رواية
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد عنه أنه وتد لها أربعة أوتاد وأضجعها على ظهرها وجعل على صدرها رحى واستقبل بها عين الشمس فرفعت رأسها إلى السماء فقالت
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11رب ابن لي إلى
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11الظالمين ففرج الله تعالى عن بيتها في الجنة فرأته ، وقيل : أمر بأن تلقى عليها صخرة عظيمة فدعت الله تعالى فرقى بروحها فألقيت الصخرة على جسد لا روح فيه ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن فنجاها الله تعالى أكرم نجاة فرفعها إلى الجنة فهي تأكل وتشرب وتتنعم فيها ، وظاهره أنها رفعت بجسدها وهو لا يصح .
وفي الآية دليل على أن الاستعاذة بالله تعالى والالتجاء إليه عز وجل ومسألة الخلاص منه تعالى عند المحن والنوازل من سير الصالحين وسنن الأنبياء ، وهو في القرآن كثير ،
nindex.php?page=treesubj&link=31914_32063_33179_34513_29037nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ أَيْ جَعَلَ حَالَهَا مَثَلًا لِحَالِ الْمُؤْمِنِينَ فِي أَنَّ وَصْلَةَ الْكَفَرَةِ لَا تَضُرُّهُمْ حَيْثُ كَانَتْ فِي الدُّنْيَا تَحْتَ أَعْدَى أَعْدَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَهِيَ فِي أَعْلَى غُرَفِ الْجَنَّةِ وَاسْمُهَا
آسِيَةُ بِنْتُ مُزَاحِمٍ ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11إِذْ قَالَتْ ظَرْفٌ لِمَحْذُوفٍ أَيْ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا حَالَ امْرَأَةِ
فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ قِيلَ : أَيْ قَرِيبًا مِنْ رَحْمَتِكَ لِتَنَزُّهِهِ سُبْحَانَهُ عَنِ الْمَكَانِ .
وَجُوِّزَ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11عِنْدَكَ كَوْنُهُ حَالًا مِنْ ضَمِيرِ الْمُتَكَلِّمِ وَكَوْنُهُ حَالًا مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11بَيْتًا لِتَقَدُّمِهِ عَلَيْهِ وَكَانَ صِفَةً لَوْ تَأَخَّرَ ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11فِي الْجَنَّةِ بَدَلٌ أَوْ عَطْفُ بَيَانٍ لِقَوْلِهِ تَعَالَى : " عِنْدَكَ " أَوْ مُتَعَلِّقٌ بِقَوْلِهِ تَعَالَى : " ابْنِ " وَقَدَّمَ " عِنْدَكَ " لِنُكْتَةٍ ، وَهِيَ كَمَا فِي الْفُصُوصِ الْإِشَارَةُ إِلَى قَوْلِهِمُ : الْجَارُ قَبْلَ الدَّارِ ، وَجُوِّزَ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ - بِعِنْدِكَ - أَعْلَى دَرَجَاتِ الْمُقَرَّبِينَ لِأَنَّ مَا عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى خَيْرٌ ، وَلِأَنَّ الْمُرَادَ الْقُرْبُ مِنَ الْعَرْشِ ، وَعِنْدَكَ بِمَعْنَى عِنْدَ عَرْشِكَ وَمَقَرِّ عِزِّكَ وَهُوَ عَلَى مَا قِيلَ : عَلَى الِاحْتِمَالَاتِ فِي إِعْرَابِهِ وَلَا يَلْزَمُ كَوْنُهُ ظَرْفًا لِلْفِعْلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ أَيْ مِنْ نَفْسِ
فِرْعَوْنَ الْخَبِيثَةِ وَسُلْطَانِهِ الْغَشُومِ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11وَعَمَلِهِ أَيْ وَخُصُوصًا مِنْ عَمَلِهِ وَهُوَ الْكُفْرُ وَعِبَادَةُ غَيْرِ اللَّهِ تَعَالَى وَالتَّعْذِيبُ بِغَيْرِ جُرْمٍ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْقَبَائِحِ وَالْكَلَامُ عَلَى أُسْلُوبِ " مَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ " [الْبَقَرَةَ : 98] . وَجُوِّزَ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ " نَجِّنِي " مِنْ عَمَلِ فِرْعَوْنَ فَهُوَ مِنْ أُسْلُوبِ أَعْجَبَنِي زَيْدٌ وَكَرَمُهُ ، وَالْأَوَّلُ أَبْلَغُ لِدَلَالَتِهِ عَلَى طَلَبِ الْبُعْدِ مِنْ نَفْسِهِ الْخَبِيثَةِ كَأَنَّهُ بِجَوْهَرِهِ عَذَابٌ وَدَمَارٌ يُطْلَبُ الْخَلَاصُ مِنْهُ ، ثُمَّ طُلِبَ النَّجَاةُ مِنْ عَمَلِهِ ثَانِيًا تَنْبِيهًا عَلَى أَنَّهُ الطَّامَّةُ الْعُظْمَى ، وَخَصَّ بَعْضُهُمْ عَمَلَهُ بِتَعْذِيبِهِ ، وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ الْجِمَاعُ ، وَمَا تَقَدَّمَ أَوْلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ مِنَ
الْقِبْطِ التَّابِعِينَ لَهُ فِي الظُّلْمِ قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ : مِنْ أَهْلِ
مِصْرَ : وَكَأَنَّهُ أَرَادَ بِهِمُ
الْقِبْطَ أَيْضًا ، وَالْآيَةُ ظَاهِرَةٌ فِي أَنَّهَا كَانَتْ مُؤْمِنَةً مُصَدِّقَةً بِالْبَعْثِ ، وَذَكَرَ بَعْضُهُمْ أَنَّهَا عَمَّةُ
مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ آمَنَتْ حِينَ سَمِعَتْ بِتَلَقُّفِ الْعَصَا الْإِفْكَ فَعَذَّبَهَا
فِرْعَوْنُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12201أَبُو يَعْلَى nindex.php?page=showalam&ids=13933وَالْبَيْهَقِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ فِرْعَوْنَ وَتَدَ لِامْرَأَتِهِ أَرْبَعَةَ أَوْتَادٍ فِي يَدَيْهَا وَرِجْلَيْهَا فَكَانَتْ إِذَا تَفَرَّقُوا عَنْهَا أَظَلَّتْهَا الْمَلَائِكَةُ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ فَقَالَتْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ فَكُشِفَ لَهَا عَنْ بَيْتِهَا فِي الْجَنَّةِ وَهُوَ عَلَى مَا قِيلَ : مِنْ دُرَّةٍ ، وَفِي رِوَايَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْهُ أَنَّهُ وَتَدَ لَهَا أَرْبَعَةَ أَوْتَادٍ وَأَضْجَعَهَا عَلَى ظَهْرِهَا وَجَعَلَ عَلَى صَدْرِهَا رَحَى وَاسْتَقْبَلَ بِهَا عَيْنَ الشَّمْسِ فَرَفَعَتْ رَأْسَهَا إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَتْ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11رَبِّ ابْنِ لِي إِلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11الظَّالِمِينَ فَفَرَجَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْ بَيْتِهَا فِي الْجَنَّةِ فَرَأَتْهُ ، وَقِيلَ : أُمِرَ بِأَنْ تُلْقَى عَلَيْهَا صَخْرَةٌ عَظِيمَةٌ فَدَعَتِ اللَّهَ تَعَالَى فَرَقَى بِرُوحِهَا فَأُلْقِيَتِ الصَّخْرَةُ عَلَى جَسَدٍ لَا رُوحَ فِيهِ ، وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ فَنَجَّاهَا اللَّهُ تَعَالَى أَكْرَمَ نَجَاةٍ فَرَفَعَهَا إِلَى الْجَنَّةِ فَهِيَ تَأْكُلُ وَتَشْرَبُ وَتَتَنَعَّمُ فِيهَا ، وَظَاهِرُهُ أَنَّهَا رُفِعَتْ بِجَسَدِهَا وَهُوَ لَا يَصِحُّ .
وَفِي الْآيَةِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الِاسْتِعَاذَةَ بِاللَّهِ تَعَالَى وَالِالْتِجَاءَ إِلَيْهِ عَزَّ وَجَلَّ وَمَسْأَلَةَ الْخَلَاصِ مِنْهُ تَعَالَى عِنْدَ الْمِحَنِ وَالنَّوَازِلِ مِنْ سِيَرِ الصَّالِحِينَ وَسَنَنِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَهُوَ فِي الْقُرْآنِ كَثِيرٌ ،