الذين آتيناهم الكتاب من قبله قبل القرآن على أن الضمير للقول مرادا به القرآن أو للقرآن المفهوم منه وأيا ما كان فالمراد من قبل إيتائه هم لا هؤلاء الذين ذكرت أحوالهم به أي بالقرآن يؤمنون وقيل: الضميران للنبي صلى الله عليه وسلم، والمراد بالموصول على ما روي عن مؤمنو أهل الكتاب مطلقا، وقيل: هم ابن عباس أبو رفاعة في عشرة من اليهود آمنوا فأوذوا، وأخرج بسند جيد وجماعة عن ابن مردويه رفاعة القرظي ما يؤيده وقيل: أربعون من أهل الإنجيل كانوا مؤمنين بالرسول صلى الله تعالى عليه وسلم قبل مبعثه اثنان وثلاثون من الحبشة أقبلوا مع جعفر بن أبي طالب وثمانية قدموا من الشام بحيرا وأبرهة وأشرف وعامر وأيمن وإدريس ونافع وتميم، وقيل: ابن سلام وتميم الداري والجارود العبدي ونسب إلى وسلمان الفارسي واستظهر قتادة الإطلاق وأن ما ذكر من باب التمثيل لمن آمن من أهل الكتاب. أبو حيان