nindex.php?page=treesubj&link=28902_30489_30513_28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31حنفاء لله مائلين عن كل دين زائغ إلى الدين الحق مخلصين له تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31غير مشركين به أي شيئا من الأشياء فيدخل في ذلك الأوثان دخولا أوليا وهما حالان مؤكدتان من واو فاجتنبوا . وجوز أن يكون حالا من واو ( واجتنبوا ) وأخر التبري عن التولي ليتصل بقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء وهي جملة مبتدأة مؤكدة لما قبلها من الاجتناب من الإشراك ، وإظهار الاسم الجليل لإظهار كمال قبح الإشراك ، وقد شبه الإيمان بالسماء لعلوه والإشراك بالسقوط منها فالمشرك ساقط من أوج الإيمان إلى حضيض الكفرة وهذا السقوط إن كان في حق المرتد فظاهره وهو في حق غيره باعتبار الفطرة وجعل التمكن والقوة بمنزلة الفعل كما قيل في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=257والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات [البقرة : 257]
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31فتخطفه الطير فإن الأهواء المردية توزع أفكاره وفي ذلك تشبيه الأفكار الموزعة بخطف جوارح الطير وهو مأخوذ من قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=29ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون [الزمر : 29] وأصل الخطف الاختلاس بسرعة .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع «
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31فتخطفه » بفتح الخاء والطاء مشددة وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن nindex.php?page=showalam&ids=12004وأبو رجاء nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش «
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31فتخطفه » بكسر التاء والخاء والطاء مشددة ، وعن الحسن كذلك إلا أنه فتح الطاء مشددة . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش أيضا «تخطفه » بغير فاء وإسكان الخاء وفتح الطاء مخففة ، والجملة على هذه القراءة في موضع الحال ، وأما على القراءات الأول فالفاء للعطف وما بعدها عطف على
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31خر وفي إيثار المضارع إشعار باستحضار تلك الحالة العجيبة في مشاهدة المخاطب تعجيبا له ، وجوز
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء أن يكون الكلام بتقدير فهو يخطفه والعطف من عطف الجملة على الجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31أو تهوي به الريح أي تسقطه وتقذفه . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر nindex.php?page=showalam&ids=12004وأبو رجاء «الرياح »
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31في مكان سحيق بعيد فإن الشيطان قد طوح به في الضلالة ، وفي ذلك تشبيه الشيطان المضل بالريح المهوية وهو مأخوذ من قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=83ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا [مريم : 83] فالتشبيه في الآية مفرق . والظاهر أن ( تهوي ) عطف على «تخطف » وأو للتقسيم على معنى أن مهلكه إما هوى يتفرق به في شعب الخسار أو شيطان يطوح به في مهمه البوار ، وفرق بين خاطر النفس والشيطان فلا يرد ما قاله
ابن المنير من أن الأفكار من نتائج وساوس الشيطان ، والآية سيقت لجعلهما شيئين ، وفي تفسير
القاضي أنها للتخيير على معنى أنت مخير بين أن تشبه المشرك بمن خر من السماء فتخطفه الطير وبين من خر من السماء فتهوي به الريح من مكان سحيق أو للتنويع على معنى أن المشبه به نوعان والمشبه بالنوع الأول الذي توزع لحمه في
[ ص: 150 ] بطون جوارح الطير المشرك الذي لا خلاص له من الشرك ولا نجاة أصلا ، والمشبه بالنوع الثاني الذي رمته الريح في المهاوي المشرك الذي يرجى خلاصه على بعد ، وقال
ابن المنير : إن الكافر قسمان لا غير ، مذبذب متماد على الشك وعدم التصميم على ضلالة واحدة وهذا مشبه بمن اختطفه الطير وتوزعته فلا يستولي طائر على قطعة منه إلا انتهبها منه آخر وتلك حال المذبذب لا يلوح له خيال إلا اتبعه وترك ما كان عليه ، ومشرك مصمم على معتقد باطل لو نشر بالمناشير لم يكع ولم يرجع لا سبيل إلى تشكيكه ولا مطمع في نقله عما هو عليه فهو فرح مبتهج بضلالته وهذا مشبه في قراره على الكفر باستقرار من هوت به الريح إلى واد سافل هو أبعد الأحياز عن السماء فاستقر فيه انتهى ، ولا يخفى أن ما ذكرناه أوفق بالظاهر .
وجوز غير واحد أن يكون من التشبيهات المركبة فكأنه سبحانه قال : من أشرك بالله تعالى فقد أهلك نفسه إهلاكا ليس بعده بأن صور حاله بصورة حال من خر من السماء فاختطفته الطير فتفرق قطعا في حواصلها أو عصفت به الريح حتى هوت به في بعض المطارح البعيدة ، وجعل في الكشف أو على هذا للتخير وليس بمتعين فيما يظهر ، وعلى الوجهين تفريق التشبيه وتركيبه في الآية تشبيهان .
وذكر
الطيبي أن فيها على التركيب تشبيهين ، ( وتهوي ) عطف على ( خر ) وعلى التفريق تشبيها واحدا ( وتهوي ) عطف على «تخطف » وزعم أن في عبارة الكشاف ما يؤذن بذلك وهو غير مسلم
nindex.php?page=treesubj&link=28902_30489_30513_28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31حُنَفَاءَ لِلَّهِ مَائِلِينَ عَنْ كُلِّ دِينٍ زَائِغٍ إِلَى الدِّينِ الْحَقِّ مُخْلِصِينَ لَهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ أَيْ شَيْئًا مِنَ الْأَشْيَاءِ فَيَدْخُلُ فِي ذَلِكَ الْأَوْثَانُ دُخُولًا أَوَّلِيًّا وَهُمَا حَالَانِ مُؤَكِّدَتَانِ مِنْ وَاوِ فَاجْتَنِبُوا . وَجُوِّزَ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنْ وَاوِ ( وَاجْتَنِبُوا ) وَأُخِّرَ التَّبَرِّي عَنِ التَّوَلِّي لِيَتَّصِلَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ وَهِيَ جُمْلَةٌ مُبْتَدَأَةٌ مُؤَكِّدَةٌ لِمَا قَبْلَهَا مِنَ الِاجْتِنَابِ مِنَ الْإِشْرَاكِ ، وَإِظْهَارُ الِاسْمِ الْجَلِيلِ لِإِظْهَارِ كَمَالِ قُبْحِ الْإِشْرَاكِ ، وَقَدْ شُبِّهَ الْإِيمَانُ بِالسَّمَاءِ لِعُلُوِّهِ وَالْإِشْرَاكُ بِالسُّقُوطِ مِنْهَا فَالْمُشْرِكُ سَاقِطٌ مِنْ أَوْجِ الْإِيمَانِ إِلَى حَضِيضِ الْكَفَرَةِ وَهَذَا السُّقُوطُ إِنْ كَانَ فِي حَقِّ الْمُرْتَدِّ فَظَاهِرُهُ وَهُوَ فِي حَقِّ غَيْرِهِ بِاعْتِبَارِ الْفِطْرَةِ وَجَعْلُ التَّمَكُّنِ وَالْقُوَّةِ بِمَنْزِلَةِ الْفِعْلِ كَمَا قِيلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=257وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ [الْبَقَرَةَ : 257]
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ فَإِنَّ الْأَهْوَاءَ الْمُرْدِيَةَ تُوَزِّعُ أَفْكَارَهُ وَفِي ذَلِكَ تَشْبِيهُ الْأَفْكَارِ الْمُوَزَّعَةِ بِخَطْفِ جَوَارِحِ الطَّيْرِ وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=29ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا رَجُلا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ [الزُّمُرَ : 29] وَأَصْلُ الْخَطْفِ الِاخْتِلَاسُ بِسُرْعَةٍ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نَافِعٌ «
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31فَتَخْطَفُهُ » بِفَتْحِ الْخَاءِ وَالطَّاءِ مُشَدَّدَةً وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ nindex.php?page=showalam&ids=12004وَأَبُو رَجَاءٍ nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشُ «
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31فَتَخْطَفُهُ » بِكَسْرِ التَّاءِ وَالْخَاءِ وَالطَّاءِ مُشَدَّدَةً ، وَعَنِ الْحَسَنِ كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ فَتَحَ الطَّاءَ مُشَدَّدَةً . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشُ أَيْضًا «تَخْطَفُهُ » بِغَيْرِ فَاءٍ وَإِسْكَانِ الْخَاءِ وَفَتْحِ الطَّاءِ مُخَفَّفَةً ، وَالْجُمْلَةُ عَلَى هَذِهِ الْقِرَاءَةِ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ ، وَأَمَّا عَلَى الْقِرَاءَاتِ الْأُوَلِ فَالْفَاءُ لِلْعَطْفِ وَمَا بَعْدَهَا عُطِفَ عَلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31خَرَّ وَفِي إِيثَارِ الْمُضَارِعِ إِشْعَارٌ بِاسْتِحْضَارِ تِلْكَ الْحَالَةِ الْعَجِيبَةِ فِي مُشَاهَدَةِ الْمُخَاطَبِ تَعْجِيبًا لَهُ ، وَجَوَّزَ
nindex.php?page=showalam&ids=14803أَبُو الْبَقَاءِ أَنْ يَكُونَ الْكَلَامُ بِتَقْدِيرِ فَهُوَ يَخْطَفُهُ وَالْعَطْفُ مِنْ عَطْفِ الْجُمْلَةِ عَلَى الْجُمْلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ أَيْ تُسْقِطُهُ وَتَقْذِفُهُ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أَبُو جَعْفَرٍ nindex.php?page=showalam&ids=12004وَأَبُو رَجَاءٍ «الرِّيَاحُ »
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ بَعِيدٍ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ طَوَّحَ بِهِ فِي الضَّلَالَةِ ، وَفِي ذَلِكَ تَشْبِيهُ الشَّيْطَانِ الْمُضِلِّ بِالرِّيحِ الْمُهْوِيَةِ وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=83أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا [مَرْيَمَ : 83] فَالتَّشْبِيهُ فِي الْآيَةِ مُفَرِّقٌ . وَالظَّاهِرُ أَنَّ ( تَهْوِي ) عُطِفَ عَلَى «تَخْطَفُ » وَأَوْ لِلتَّقْسِيمِ عَلَى مَعْنَى أَنَّ مَهْلِكَهُ إِمَّا هَوًى يَتَفَرَّقُ بِهِ فِي شِعَبِ الْخَسَارِ أَوْ شَيْطَانٌ يُطَوِّحُ بِهِ فِي مَهْمَهِ الْبَوَارِ ، وَفَرْقٌ بَيْنَ خَاطِرِ النَّفْسِ وَالشَّيْطَانِ فَلَا يَرِدُ مَا قَالَهُ
ابْنُ الْمُنِيرِ مِنْ أَنَّ الْأَفْكَارَ مِنْ نَتَائِجِ وَسَاوِسِ الشَّيْطَانِ ، وَالْآيَةُ سِيقَتْ لِجَعْلِهِمَا شَيْئَيْنِ ، وَفِي تَفْسِيرِ
الْقَاضِي أَنَّهَا لِلتَّخْيِيرِ عَلَى مَعْنَى أَنْتَ مُخَيَّرٌ بَيْنَ أَنَّ تُشَبِّهَ الْمُشْرِكَ بِمَنْ خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ وَبَيْنَ مَنْ خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَهْوِي بِهِ الرِّيحُ مِنْ مَكَانٍ سَحِيقٍ أَوْ لِلتَّنْوِيعِ عَلَى مَعْنَى أَنَّ الْمُشَبَّهَ بِهِ نَوْعَانِ وَالْمُشَبَّهَ بِالنَّوْعِ الْأَوَّلِ الَّذِي تَوَزَّعَ لَحْمُهُ فِي
[ ص: 150 ] بُطُونِ جَوَارِحِ الطَّيْرِ الْمُشْرِكُ الَّذِي لَا خَلَاصَ لَهُ مِنَ الشِّرْكِ وَلَا نَجَاةَ أَصْلًا ، وَالْمُشَبَّهَ بِالنَّوْعِ الثَّانِي الَّذِي رَمَتْهُ الرِّيحُ فِي الْمُهَاوِي الْمُشْرِكُ الَّذِي يُرْجَى خَلَاصُهُ عَلَى بُعْدٍ ، وَقَالَ
ابْنُ الْمُنِيرِ : إِنَّ الْكَافِرَ قِسْمَانِ لَا غَيْرُ ، مُذَبْذَبٌ مُتَمَادٍ عَلَى الشَّكِّ وَعَدَمِ التَّصْمِيمِ عَلَى ضَلَالَةٍ وَاحِدَةٍ وَهَذَا مُشَبَّهٌ بِمَنِ اخْتَطَفَهُ الطَّيْرُ وَتَوَزَّعَتْهُ فَلَا يَسْتَوْلِي طَائِرٌ عَلَى قِطْعَةٍ مِنْهُ إِلَّا انْتَهَبَهَا مِنْهُ آخَرُ وَتِلْكَ حَالُ الْمُذَبْذَبِ لَا يَلُوحُ لَهُ خَيَالٌ إِلَّا اتَّبَعَهُ وَتَرَكَ مَا كَانَ عَلَيْهِ ، وَمُشْرِكٌ مُصَمِّمٌ عَلَى مُعْتَقَدٍ بَاطِلٍ لَوْ نُشِرَ بِالْمَنَاشِيرِ لَمْ يَكِعَّ وَلَمْ يَرْجِعْ لَا سَبِيلَ إِلَى تَشْكِيكِهِ وَلَا مَطْمَعَ فِي نَقْلِهِ عَمَّا هُوَ عَلَيْهِ فَهُوَ فَرِحٌ مُبْتَهِجٌ بِضَلَالَتِهِ وَهَذَا مُشَبَّهٌ فِي قَرَارِهِ عَلَى الْكُفْرِ بِاسْتِقْرَارِ مَنْ هَوَتْ بِهِ الرِّيحُ إِلَى وَادٍ سَافِلٍ هُوَ أَبْعَدُ الْأَحْيَازِ عَنِ السَّمَاءِ فَاسْتَقَرَّ فِيهِ انْتَهَى ، وَلَا يَخْفَى أَنَّ مَا ذَكَرْنَاهُ أَوْفَقُ بِالظَّاهِرِ .
وَجَوَّزَ غَيْرُ وَاحِدٍ أَنْ يَكُونَ مِنَ التَّشْبِيهَاتِ الْمُرَكَّبَةِ فَكَأَنَّهُ سُبْحَانَهُ قَالَ : مَنْ أَشْرَكَ بِاللَّهِ تَعَالَى فَقَدْ أَهْلَكَ نَفْسَهُ إِهْلَاكًا لَيْسَ بَعْدَهُ بِأَنْ صُوِّرَ حَالُهُ بِصُورَةِ حَالِ مَنْ خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَطَفَتْهُ الطَّيْرُ فَتَفَرَّقَ قِطَعًا فِي حَوَاصِلِهَا أَوْ عَصَفَتْ بِهِ الرِّيحُ حَتَّى هَوَتْ بِهِ فِي بَعْضِ الْمَطَارِحِ الْبَعِيدَةِ ، وَجَعَلَ فِي الْكَشْفِ أَوْ عَلَى هَذَا لِلتَّخَيُّرِ وَلَيْسَ بِمُتَعَيَّنٍ فِيمَا يَظْهَرُ ، وَعَلَى الْوَجْهَيْنِ تَفْرِيقُ التَّشْبِيهِ وَتَرْكِيبُهُ فِي الْآيَةِ تَشْبِيهَانِ .
وَذَكَرَ
الطَّيِّبِيُّ أَنَّ فِيهَا عَلَى التَّرْكِيبِ تَشْبِيهَيْنِ ، ( وَتَهْوِي ) عُطِفٌ عَلَى ( خَرَّ ) وَعَلَى التَّفْرِيقِ تَشْبِيهًا وَاحِدًا ( وَتَهْوِي ) عُطِفَ عَلَى «تَخْطَفُ » وَزَعَمَ أَنَّ فِي عِبَارَةِ الْكَشَّافِ مَا يُؤْذِنُ بِذَلِكَ وَهُوَ غَيْرُ مُسَلَّمٍ