nindex.php?page=treesubj&link=30549_32358_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=77أفرأيت الذي كفر بآياتنا أي بآياتنا التي من جملتها آيات البعث . أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان وغيرهم عن
خباب بن الأرت قال : كنت رجلا قينا وكان لي على
العاصي بن وائل دين فأتيته أتقاضاه فقال : لا والله لا أقضيك حتى تكفر
بمحمد صلى الله عليه وسلم فقلت : لا والله لا أكفر
بمحمد صلى الله عليه وسلم حتى تموت ثم تبعث قال : فإني إذا مت ثم بعثت جئتني ولي ثم مال وولد فأعطيك فأنزل الله تعالى (أفرأيت) إلخ .
وفي رواية أن
خبابا قال له: لا والله لا أكفر
بمحمد صلى الله عليه وسلم حيا ولا ميتا ولا إذا بعثت فقال
العاصي : فإذا بعثت جئتني إلخ ، وفي رواية
أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أتوه يتقاضون دينا لهم عليه فقال : ألستم تزعمون أن في الجنة ذهبا وفضة وحريرا ومن كل الثمرات؟ قالوا : بلى قال : موعدكم الآخرة والله لأوتين مالا وولدا ولأوتين مثل كتابكم الذي جئتم به فنزلت ، وقيل : نزلت في
الوليد بن المغيرة ، وقد كانت له أقوال تشبه ذلك ، وقال
أبو مسلم : هي عامة في كل من له هذه الصفة ، والأول هو الثابت في كتب الصحيح ، والهمزة للتعجيب من حال ذلك الكافر والإيذان بأنها من الغرابة والشناعة بحيث يجب أن ترى ويقضي منها العجب ، والفاء للعطف على مقدر يقتضيه المقام أي أنظرت فرأيت الذي كفر بآياتنا الباهرة التي حقها أن يؤمن بها كل من وقف عليها (وقال)
[ ص: 130 ] مستهزأ بها مصدرا كلامه باليمين الفاجرة والله
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=77لأوتين في الآخرة واردة في الدنيا كما حكاه
الطبرسي عن بعضهم تأباه الأخبار الصحيحة إلا أن يحمل الإيتاء على ما قيل على الإيتاء المستمر إلى الآخرة أي لأوتين إيتاء مستمرا
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=77مالا وولدا والمراد انظر إليه فتعجب من حالته البديعة وجرأته الشنيعة ، وقيل : إن الرؤية مجاز عن الأخبار من إطلاق السبب وإرادة المسبب ، والاستفهام مجاز عن الأمر به لأن المقصود من نحو قولك : ما فعلت؟ أخبرني. فهو إنشاء تجوز به عن إنشاء آخر والفاء على أصلها .
والمعنى أخبر بقصة هذا الكافر عقيب حديث أولئك الذين قالوا :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=73أي الفريقين خير مقاما الآية ، وقيل : عقيب حديث من قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=66أإذا ما مت إلخ ، وما قدمنا في معنى الآية هو الأظهر واختاره العلامة
أبو السعود .
وتعقب الثاني بقوله : أنت خبير بأن المشهور استعمال (أرأيت) في معنى أخبرني بطريق الاستفهام جاريا على أصله أو مخرجا إلى ما يناسبه من المعاني لا بطريق الأمر بالإخبار لغيره وإرادة أخبرني بطريق الاستفهام جاريا على أصله أو مخرجا إلى ما يناسبه من المعاني لا بطريق الأمر بالإخبار لغيره وإرادة أخبرني هنا مما لا يكاد يصح كما لا يخفى .
وقيل : المراد لأوتين في الدنيا ويأباه سبب النزول ، قال العلامة : إلا أن يحمل على الإيتاء المستمر إلى الآخرة فحينئذ ينطبق على ذلك . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش nindex.php?page=showalam&ids=16258وطلحة nindex.php?page=showalam&ids=12526وابن أبي ليلى وابن عيسى الأصبهاني ( ولدا ) بضم الواو وسكون اللام فقيل : هو جمع ولد كأسد وأسد وأنشدوا له قوله :
ولقد رأيت معاشرا قد ثمروا مالا وولدا
وقيل هو لغة في ولد
كالعرب والعرب ، وأنشدوا له قوله :
فليت فلانا كان في بطن أمه وليت فلانا كان ولد حمار
والحق أنه ورد في كلام
العرب مفردا وجمعا وكلاهما صحيح هنا . وقرأ
عبد الله nindex.php?page=showalam&ids=17344ويحيى بن يعمر ( ولدا ) بكسر الواو وسكون اللام وهو بمعنى ذلك .
nindex.php?page=treesubj&link=30549_32358_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=77أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا أَيْ بِآيَاتِنَا الَّتِي مِنْ جُمْلَتِهَا آيَاتُ الْبَعْثِ . أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=17080وَمُسْلِمٌ nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13053وَابْنُ حِبَّانَ وَغَيْرُهُمْ عَنْ
خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ قَالَ : كُنْتُ رَجُلًا قَيْنًا وَكَانَ لِي عَلَى
الْعَاصِي بْنِ وَائِلٍ دَيْنٌ فَأَتَيْتُهُ أَتَقَاضَاهُ فَقَالَ : لَا وَاللَّهِ لَا أَقْضِيَكَ حَتَّى تَكْفُرَ
بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ : لَا وَاللَّهِ لَا أَكْفُرُ
بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى تَمُوتَ ثُمَّ تَبْعَثَ قَالَ : فَإِنِّي إِذَا مِتُّ ثُمَّ بُعِثْتُ جِئْتَنِي وَلِي ثَمَّ مَالٌ وَوَلَدٌ فَأُعْطِيكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى (أَفَرَأَيْتَ) إِلَخْ .
وَفِي رِوَايَةٍ أَنَّ
خَبَّابًا قَالَ لَهُ: لَا وَاللَّهِ لَا أَكْفُرُ
بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيًّا وَلَا مَيِّتًا وَلَا إِذَا بُعِثْتَ فَقَالَ
الْعَاصِي : فَإِذَا بُعِثْتُ جِئْتَنِي إِلَخْ ، وَفِي رِوَايَةٍ
أَنَّ رِجَالًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَوْهُ يَتَقَاضَوْنَ دَيْنًا لَهُمْ عَلَيْهِ فَقَالَ : أَلَسْتُمْ تَزْعُمُونَ أَنَّ فِي الْجَنَّةِ ذَهَبًا وَفِضَّةً وَحَرِيرًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ؟ قَالُوا : بَلَى قَالَ : مَوْعِدُكُمُ الْآخِرَةُ وَاللَّهِ لَأُوتِينَ مَالًا وَوَلَدًا وَلَأُوتِينَ مِثْلَ كِتَابِكُمُ الَّذِي جِئْتُمْ بِهِ فَنَزَلَتْ ، وَقِيلَ : نَزَلَتْ فِي
الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، وَقَدْ كَانَتْ لَهُ أَقْوَالٌ تُشْبِهُ ذَلِكَ ، وَقَالَ
أَبُو مُسْلِمٍ : هِيَ عَامَّةٌ فِي كُلِّ مَنْ لَهُ هَذِهِ الصِّفَةُ ، وَالْأَوَّلُ هُوَ الثَّابِتُ فِي كُتُبِ الصَّحِيحِ ، وَالْهَمْزَةُ لِلتَّعْجِيبِ مِنْ حَالِ ذَلِكَ الْكَافِرِ وَالْإِيذَانِ بِأَنَّهَا مِنَ الْغَرَابَةِ وَالشَّنَاعَةِ بِحَيْثُ يَجِبُ أَنْ تُرَى وَيَقْضِيَ مِنْهَا الْعَجَبُ ، وَالْفَاءُ لِلْعَطْفِ عَلَى مُقَدَّرٍ يَقْتَضِيهِ الْمَقَامُ أَيْ أَنَظَرْتَ فَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا الْبَاهِرَةِ الَّتِي حَقُّهَا أَنْ يُؤْمِنَ بِهَا كُلُّ مَنْ وَقَفَ عَلَيْهَا (وَقَالَ)
[ ص: 130 ] مُسْتَهْزَأً بِهَا مُصَدِّرًا كَلَامَهُ بِالْيَمِينِ الْفَاجِرَةِ وَاللَّهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=77لأُوتَيَنَّ فِي الْآخِرَةِ وَارِدَةً فِي الدُّنْيَا كَمَا حَكَاهُ
الطَّبَرَسِيُّ عَنْ بَعْضِهِمْ تَأْبَاهُ الْأَخْبَارُ الصَّحِيحَةُ إِلَّا أَنْ يُحْمَلَ الْإِيتَاءُ عَلَى مَا قِيلَ عَلَى الْإِيتَاءِ الْمُسْتَمِرِّ إِلَى الْآخِرَةِ أَيْ لَأُوتَيَنَّ إِيتَاءً مُسْتَمِرًّا
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=77مَالا وَوَلَدًا وَالْمُرَادُ انْظُرْ إِلَيْهِ فَتَعَجَّبْ مِنْ حَالَتِهِ الْبَدِيعَةِ وَجُرْأَتِهِ الشَّنِيعَةِ ، وَقِيلَ : إِنَّ الرُّؤْيَةَ مَجَازٌ عَنِ الْأَخْبَارِ مِنْ إِطْلَاقِ السَّبَبِ وَإِرَادَةِ الْمُسَبِّبِ ، وَالِاسْتِفْهَامُ مَجَازٌ عَنِ الْأَمْرِ بِهِ لِأَنَّ الْمَقْصُودَ مِنْ نَحْوِ قَوْلِكَ : مَا فَعَلْتَ؟ أَخْبِرَنِي. فَهُوَ إِنْشَاءٌ تُجُوِّزَ بِهِ عَنْ إِنْشَاءٍ آخَرَ وَالْفَاءُ عَلَى أَصْلِهَا .
وَالْمَعْنَى أَخْبِرْ بِقِصَّةِ هَذَا الْكَافِرِ عَقِيبَ حَدِيثِ أُولَئِكَ الَّذِينَ قَالُوا :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=73أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَامًا الْآيَةَ ، وَقِيلَ : عَقِيبَ حَدِيثِ مَنْ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=66أَإِذَا مَا مِتُّ إِلَخْ ، وَمَا قَدَّمْنَا فِي مَعْنَى الْآيَةِ هُوَ الْأَظْهَرُ وَاخْتَارَهُ الْعَلَّامَةُ
أَبُو السُّعُودِ .
وَتُعُقِّبَ الثَّانِي بِقَوْلِهِ : أَنْتَ خَبِيرٌ بِأَنَّ الْمَشْهُورَ اسْتِعْمَالُ (أَرَأَيْتَ) فِي مَعْنَى أَخْبِرْنِي بِطَرِيقِ الِاسْتِفْهَامِ جَارِيًا عَلَى أَصْلِهِ أَوْ مُخْرَجًا إِلَى مَا يُنَاسِبُهُ مِنَ الْمَعَانِي لَا بِطَرِيقِ الْأَمْرِ بِالْإِخْبَارِ لِغَيْرِهِ وَإِرَادَةِ أَخْبِرْنِي بِطَرِيقِ الِاسْتِفْهَامِ جَارِيًا عَلَى أَصْلِهِ أَوْ مُخْرَجًا إِلَى مَا يُنَاسِبُهُ مِنَ الْمَعَانِي لَا بِطَرِيقِ الْأَمْرِ بِالْإِخْبَارِ لِغَيْرِهِ وَإِرَادَةِ أَخْبِرْنِي هُنَا مِمَّا لَا يَكَادُ يَصِحُّ كَمَا لَا يَخْفَى .
وَقِيلَ : الْمُرَادُ لَأُوتَيَنَّ فِي الدُّنْيَا وَيَأْبَاهُ سَبَبُ النُّزُولِ ، قَالَ الْعَلَّامَةُ : إِلَّا أَنْ يُحْمَلَ عَلَى الْإِيتَاءِ الْمُسْتَمِرِّ إِلَى الْآخِرَةِ فَحِينَئِذٍ يَنْطَبِقُ عَلَى ذَلِكَ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشُ nindex.php?page=showalam&ids=16258وَطَلْحَةُ nindex.php?page=showalam&ids=12526وَابْنُ أَبِي لَيْلَى وَابْنُ عِيسَى الْأَصْبَهَانِيُّ ( وُلْدًا ) بِضَمِّ الْوَاوِ وَسُكُونِ اللَّامِ فَقِيلَ : هُوَ جَمْعُ وَلَدٍ كَأَسَدٍ وَأُسْدٍ وَأَنْشَدُوا لَهُ قَوْلَهُ :
وَلَقَدْ رَأَيْتُ مَعَاشِرًا قَدْ ثَمَّرُوا مَالًا وَوُلْدًا
وَقِيلَ هُوَ لُغَةٌ فِي وَلَدٍ
كَالْعَرَبِ وَالْعُرْبِ ، وَأَنْشَدُوا لَهُ قَوْلَهُ :
فَلَيْتَ فُلَانًا كَانَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ وَلَيْتَ فُلَانًا كَانَ وَلَدَ حِمَارٍ
وَالْحَقُّ أَنَّهُ وَرَدَ فِي كَلَامِ
الْعَرَبِ مُفْرَدًا وَجَمْعًا وَكِلَاهُمَا صَحِيحٌ هُنَا . وَقَرَأَ
عَبْدُ اللَّهِ nindex.php?page=showalam&ids=17344وَيَحْيَى بْنُ يَعْمُرَ ( وِلْدًا ) بِكَسْرِ الْوَاوِ وَسُكُونِ اللَّامِ وَهُوَ بِمَعْنَى ذَلِكَ .