nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107قل وهي تعليل لما يفهم من قوله تعالى:
nindex.php?page=treesubj&link=18467_1886_1900_29509_30614_32238_32416_32429_34126_34149_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107آمنوا به أو لا تؤمنوا من عدم المبالاة بذلك، أي: إن لم تؤمنوا به فقد آمن به أحسن إيمان من هو خير منكم، ويجوز أن لا تكون داخلة في حيز قل بل هي تعليل له على سبيل التسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه قيل: تسل بإيمان العلماء عن إيمان الجهلة، ولا تكترث بإيمانهم وأغراضهم، وقد ذكر كلا الوجهين الكشاف قال في الكشف: والحاصل أن المقصود التسلي والازدراء وعدم المبالاة المفيد للتوبيخ والتقريع مفرع عليه مدمج أو بالعكس، والصيغة في الثاني أظهر والتعليل بقوله سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107إن الذين أوتوا العلم في الأول.
وقال ابن عطية: يتوجه في الآية معنى آخر؛ وهو أن قوله سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إنما جاء للوعيد، والمعنى: افعلوا أي الأمرين شئتم فسترون ما تجازون به ثم ضرب لهم المثل على جهة التقريع بمن تقدم من أهل الكتاب، أي: إن الناس لم يكونوا كما أنتم في الكفر بل كان الذين أوتوا التوراة والإنجيل والزبور والكتب المنزلة إذا يتلى عليهم ما أنزل عليهم خشعوا وآمنوا اه، وهو بعيد جدا ولا يخلو عن ارتكاب مجاز.
وربما يكون في الكلام عليه استخدام
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107قُلْ وَهِيَ تَعْلِيلٌ لِمَا يُفْهَمُ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=treesubj&link=18467_1886_1900_29509_30614_32238_32416_32429_34126_34149_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا مِنْ عَدَمِ الْمُبَالَاةِ بِذَلِكَ، أَيْ: إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ فَقَدْ آمَنُ بِهِ أَحْسَنَ إِيمَانٍ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكُمْ، وَيَجُوزُ أَنْ لَا تَكُونَ دَاخِلَةً فِي حَيِّزٍ قُلْ بَلْ هِيَ تَعْلِيلٌ لَهُ عَلَى سَبِيلِ التَّسْلِيَةِ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَأَنَّهُ قِيلَ: تَسَلَّ بِإِيمَانِ الْعُلَمَاءِ عَنْ إِيمَانِ الْجَهَلَةِ، وَلَا تَكْتَرِثْ بِإِيمَانِهِمْ وَأَغْرَاضِهِمْ، وَقَدْ ذَكَرَ كِلَا الْوَجْهَيْنِ الْكَشَّافُ قَالَ فِي الْكَشْفِ: وَالْحَاصِلُ أَنَّ الْمَقْصُودَ التَّسَلِّي وَالِازْدِرَاءُ وَعَدَمُ الْمُبَالَاةِ الْمُفِيدُ لِلتَّوْبِيخِ وَالتَّقْرِيعِ مُفَرَّعٌ عَلَيْهِ مُدْمَجٌ أَوْ بِالْعَكْسِ، وَالصِّيغَةُ فِي الثَّانِي أَظْهَرُ وَالتَّعْلِيلُ بِقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ فِي الْأَوَّلِ.
وَقَالَ ابْنُ عَطِيَّةَ: يَتَوَجَّهُ فِي الْآيَةِ مَعْنًى آخَرُ؛ وَهُوَ أَنَّ قَوْلَهُ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا إِنَّمَا جَاءَ لِلْوَعِيدِ، وَالْمَعْنَى: افْعَلُوا أَيَّ الْأَمْرَيْنِ شِئْتُمْ فَسَتَرَوْنَ مَا تُجَازَوْنَ بِهِ ثُمَّ ضَرَبَ لَهُمُ الْمَثَلَ عَلَى جِهَةِ التَّقْرِيعِ بِمَنْ تَقَدَّمَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، أَيْ: إِنَّ النَّاسَ لَمْ يَكُونُوا كَمَا أَنْتُمْ فِي الْكُفْرِ بَلْ كَانَ الَّذِينَ أُوتُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَالزَّبُورَ وَالْكُتُبَ الْمُنَزَّلَةَ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ مَا أُنْزِلَ عَلَيْهِمْ خَشَعُوا وَآمَنُوا اه، وَهُوَ بَعِيدٌ جِدًّا وَلَا يَخْلُو عَنِ ارْتِكَابِ مَجَازٍ.
وَرُبَّمَا يَكُونُ فِي الْكَلَامِ عَلَيْهِ اسْتِخْدَامُ