nindex.php?page=treesubj&link=18979_29702_29706_30384_30437_30539_30549_30578_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=62ويجعلون لله أي يثبتون
[ ص: 172 ] له سبحانه وينسبون إليه بزعمهم
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=62ما يكرهون الذي يكرهونه لأنفسهم من البنات، والتعبير- بما- عند
أبي حيان على إرادة النوع، وهذا على ما سمعت تكرير لما سبق تثنية للتقريع وتوطئة لقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=62وتصف ألسنتهم الكذب أي يجعلون لله تعالى ما يجعلون ومع ذلك تصف ألسنتهم الكذب وهو
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=62أن لهم الحسنى أي العاقبة الحسنى عند الله عز وجل ولا يتعين إرادة الجنة.
وعن بعضهم أن المراد بها ذلك بناء على أن منهم من يقر بالبعث وهذا بالنسبة لهم أو أنه على الفرض والتقدير كما روي أنهم قالوا: إن كان
محمد صلى الله تعالى عليه وسلم صادقا في البعث فلنا الجنة بما نحن عليه، قيل: وهو المناسب لقوله تعالى الآتي:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=62لا جرم أن لهم النار لظهور دلالته على أنهم حكموا لأنفسهم بالجنة، فلا يرد أنهم كيف قالوا ذلك وهم منكرون للبعث، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد أنهم أرادوا بالحسنى البنين وليس بذاك وقال بعض المحققين: المراد- بما يكرهون- أعم مما تقدم فيشمل البنات وقد علم كراهتهم لها وإثباتها لله تعالى بزعمهم والشركاء في الرياسة فإن أحدهم لا يرضى أن يشرك في ذلك ويزعم الشريك له سبحانه والاستخفاف برسل الله تعالى عليهم السلام فإنهم يغضبون لو استخف برسول لهم أرسلوه في أمر لغيرهم ويستخفون برسل الله تعالى عليهم السلام وأراذل الأموال فإنهم كانوا إذا رأوا ما عينوه لله تعالى من أنعامهم أزكى بدلوه بما لآلهتهم وإذا رأوا ما لآلهتهم أزكى تركوه لها ولو فعل نحو ذلك معهم غضبوا، وعلى هذا يفسر الجعل بما يعم الزعم والاختيار وما تعم القلاء وغيرهم ولا يخلو الكلام عن نوع تكرير، والمراد من (تصف ألسنتهم الكذب) يكذبون وهو من بليغ الكلام وبديعه، ومثله قولهم: عينها تصف السحر أي ساحرة وقدها يصف الهيف أي هيفاء، وقول
أبي العلاء المعري: سرى برق المعرة بعد وهن فبات برامة يصف الكلالا
وسيأتي إن شاء الله تعالى قريبا تمام الكلام في ذلك، والظاهر أن ( الكذب ) مفعول
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=116تصف وأن ( لهم ) بدل منه أو بتقدير بأن لهم ولما حذفت الباء صار في موضع نصب عند
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه ، وعند الخليل هو في موضع جر، وجوز أن يكون خبرا لمبتدأ محذوف كما أشرنا إليه في بيان المعنى، وجوز
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء كون ( الكذب ) بدلا- مما يكرهون- وهو كما ترى. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد باختلاف ( ألسنتهم ) بإسقاط التاء وهي لغة تميم، واللسان يذكر ويؤنث قيل: ويجمع المذكر على ألسنة نحو حمار وأحمرة والمؤنث على ألسن كذراع وأذرع. وقرأ معاذ بن جبل وبعض أهل
الشام «الكذب» بثلاث ضمات وهو جمع كذوب كصبر وصبور وهو مقيس. وقيل: جمع كاذب نحو شارف وشرف وهو غير مقيس، ورفعه على أنه صفة الألسنة
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=62أن لهم الحسنى حينئذ مفعول (تصف
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=62لا جرم أي حقا
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=62أن لهم مكان ما زعموه من الحسنى
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=62النار التي ليس وراء عذابها عذاب وهو علم في السوأى، وكلمة لا رد لكلام و ( جرم ) بمعنى كسب و(أن لهم) في موضع نصب على المفعولية أي كسب ما صدر منهم إن لهم ذلك.
وإلى هذا ذهب
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج ، وقال
قطرب: ( جرم ) بمعنى ثبت ووجب و ( أن لهم ) في موضع رفع على الفاعلية له، وقيل: ( لا جرم ) بمعنى حقا و ( أن لهم ) فاعل حق المحذوف، وقد مر تمام الكلام في ذلك وحلا. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن وعيسى بن عمر «إن لهم» بكسر الهمزة وجعل الجملة جواب قسم أغنت عنه ( لا جرم ) وكذا قرآ بالكسر في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=62وأنهم مفرطون أي مقدمون معجل بهم إليها على ما روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة من أفرطته إلى كذا قدمته
[ ص: 173 ] وهو معدى بالهمزة من فرط إلى كذا تقدم إليه ومنه «
nindex.php?page=hadith&LINKID=656089أنا فرطكم على الحوض » أي متقدمكم وكثيرا ما يقال للمتقدم إلى الماء لإصلاح نحو دلو فارط وفرط، وأنشدوا
للقطامي: واستعجلونا وكانوا من صحابتنا كما تعجل فراط لوراد
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=15992وابن جبير، وابن أبي هند: أي متركون في النار منسيون فيها أبدا من أفرطت فلانا خلفي إذا تركته ونسيته، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=12004وأبو رجاء، وشيبة nindex.php?page=showalam&ids=17192ونافع وأكثر أهل
المدينة nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=62مفرطون بكسر الراء اسم فاعل من أفرط اللازم إذا تجاوز أي متجاوزو الحد في معاصي الله تعالى. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر «مفرطون» بتشديد الراء وكسرها من فرط في كذا إذا قصر أي مقصرون في طاعة الله تعالى، وعنه أنه قرأ «مفرطون» بتشديد الراء وفتحها من فرطته المعدى بالتضعيف من فرط بمعنى تقدم أي مقدمون إلى النار.
nindex.php?page=treesubj&link=18979_29702_29706_30384_30437_30539_30549_30578_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=62وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ أَيْ يُثْبِتُونَ
[ ص: 172 ] لَهُ سُبْحَانَهُ وَيَنْسُبُونَ إِلَيْهِ بِزَعْمِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=62مَا يَكْرَهُونَ الَّذِي يَكْرَهُونَهُ لِأَنْفُسِهِمْ مِنَ الْبَنَاتِ، وَالتَّعْبِيرُ- بِمَا- عِنْدَ
أَبِي حَيَّانَ عَلَى إِرَادَةِ النَّوْعِ، وَهَذَا عَلَى مَا سَمِعْتُ تَكْرِيرٌ لِمَا سَبَقَ تَثْنِيَةً لِلتَّقْرِيعِ وَتَوْطِئَةً لِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=62وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَيْ يَجْعَلُونَ لِلَّهِ تَعَالَى مَا يَجْعَلُونَ وَمَعَ ذَلِكَ تَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ وَهُوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=62أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى أَيِ الْعَاقِبَةَ الْحُسْنَى عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَا يَتَعَيَّنُ إِرَادَةُ الْجَنَّةِ.
وَعَنْ بَعْضِهِمْ أَنَّ الْمُرَادَ بِهَا ذَلِكَ بِنَاءً عَلَى أَنَّ مِنْهُمْ مَنْ يُقِرُّ بِالْبَعْثِ وَهَذَا بِالنِّسْبَةِ لَهُمْ أَوْ أَنَّهُ عَلَى الْفَرْضِ وَالتَّقْدِيرِ كَمَا رُوِيَ أَنَّهُمْ قَالُوا: إِنْ كَانَ
مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَادِقًا فِي الْبَعْثِ فَلَنَا الْجَنَّةُ بِمَا نَحْنُ عَلَيْهِ، قِيلَ: وَهُوَ الْمُنَاسِبُ لِقَوْلِهِ تَعَالَى الْآتِي:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=62لا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ لِظُهُورِ دَلَالَتِهِ عَلَى أَنَّهُمْ حَكَمُوا لِأَنْفُسِهِمْ بِالْجَنَّةِ، فَلَا يُرَدُّ أَنَّهُمْ كَيْفَ قَالُوا ذَلِكَ وَهُمْ مُنْكِرُونَ لِلْبَعْثِ، وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ أَنَّهُمْ أَرَادُوا بِالْحُسْنَى الْبَنِينَ وَلَيْسَ بِذَاكَ وَقَالَ بَعْضُ الْمُحَقِّقِينَ: الْمُرَادُ- بِمَا يَكْرَهُونَ- أَعَمُّ مِمَّا تَقَدَّمَ فَيَشْمَلُ الْبَنَاتِ وَقَدْ عُلِمَ كَرَاهَتُهُمْ لَهَا وَإِثْبَاتُهَا لِلَّهِ تَعَالَى بِزَعْمِهِمْ وَالشُّرَكَاءُ فِي الرِّيَاسَةِ فَإِنَّ أَحَدَهُمْ لَا يَرْضَى أَنْ يُشْرَكَ فِي ذَلِكَ وَيَزْعُمَ الشَّرِيكَ لَهُ سُبْحَانَهُ وَالِاسْتِخْفَافَ بِرُسُلِ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِمُ السَّلَامُ فَإِنَّهُمْ يَغْضَبُونَ لَوِ اسْتُخِفَّ بِرَسُولٍ لَهُمْ أَرْسَلُوهُ فِي أَمْرٍ لِغَيْرِهِمْ وَيَسْتَخِفُّونَ بِرُسُلِ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَأَرَاذِلَ الْأَمْوَالِ فَإِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا رَأَوْا مَا عَيَّنُوهُ لِلَّهِ تَعَالَى مِنْ أَنْعَامِهِمْ أَزْكَى بَدَّلُوهُ بِمَا لِآلِهَتِهِمْ وَإِذَا رَأَوْا مَا لِآلِهَتِهِمْ أَزْكَى تَرَكُوهُ لَهَا وَلَوْ فُعِلَ نَحْوُ ذَلِكَ مَعَهُمْ غَضِبُوا، وَعَلَى هَذَا يُفَسَّرُ الْجَعْلُ بِمَا يَعُمُّ الزَّعْمَ وَالِاخْتِيَارَ وَمَا تَعُمُّ الْقِلَاءَ وَغَيْرَهَمْ وَلَا يَخْلُو الْكَلَامُ عَنْ نَوْعِ تَكْرِيرٍ، وَالْمُرَادُ مِنْ (تَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ) يَكْذِبُونَ وَهُوَ مِنْ بَلِيغِ الْكَلَامِ وَبَدِيعِهِ، وَمِثْلُهُ قَوْلُهُمْ: عَيْنُهَا تَصِفُ السِّحْرَ أَيْ سَاحِرَةٌ وَقَدُّهَا يَصِفُ الْهَيْفَ أَيْ هَيْفَاءُ، وَقَوْلُ
أَبِي الْعَلَاءِ الْمَعَرِّي: سَرَى بَرْقُ الْمَعَرَّةِ بَعْدَ وَهَنٍ فَبَاتَ بَرَّامَةً يَصِفُ الْكَلَالَا
وَسَيَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى قَرِيبًا تَمَامُ الْكَلَامِ فِي ذَلِكَ، وَالظَّاهِرُ أَنَّ ( الْكَذِبَ ) مَفْعُولُ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=116تَصِفُ وَأَنَّ ( لَهُمُ ) بَدَلٌ مِنْهُ أَوْ بِتَقْدِيرِ بِأَنَّ لَهُمْ وَلَمَّا حُذِفَتِ الْبَاءُ صَارَ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ ، وَعِنْدَ الْخَلِيلِ هُوَ فِي مَوْضِعِ جَرٍّ، وَجُوِّزَ أَنْ يَكُونَ خَبَرًا لِمُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ كَمَا أَشَرْنَا إِلَيْهِ فِي بَيَانِ الْمَعْنَى، وَجَوَّزَ
nindex.php?page=showalam&ids=14803أَبُو الْبَقَاءِ كَوْنَ ( الْكَذِبَ ) بَدَلًا- مِمَّا يَكْرَهُونَ- وَهُوَ كَمَا تَرَى. وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ بِاخْتِلَافِ ( أَلْسِنَتُهُمُ ) بِإِسْقَاطِ التَّاءِ وَهِيَ لُغَةُ تَمِيمٍ، وَاللِّسَانُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ قِيلَ: وَيُجْمَعُ الْمُذَكَّرُ عَلَى أَلْسِنَةٍ نَحْوَ حِمَارٍ وَأَحْمِرَةٍ وَالْمُؤَنَّثُ عَلَى أَلْسُنٍ كَذِرَاعٍ وَأَذْرُعٍ. وَقَرَأَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَبَعْضُ أَهْلِ
الشَّامِ «الْكُذُبُ» بِثَلَاثِ ضَمَّاتٍ وَهُوَ جَمْعُ كَذُوبٍ كَصُبُرٍ وَصَبُورٍ وَهُوَ مَقِيسٌ. وَقِيلَ: جَمْعُ كَاذِبٍ نَحْوَ شَارِفٍ وَشُرُفٍ وَهُوَ غَيْرُ مَقِيسٍ، وَرَفَعَهُ عَلَى أَنَّهُ صِفَةُ الْأَلْسِنَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=62أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى حِينَئِذٍ مَفْعُولُ (تَصِفُ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=62لا جَرَمَ أَيْ حَقًّا
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=62أَنَّ لَهُمُ مَكَانَ مَا زَعَمُوهُ مِنَ الْحُسْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=62النَّارَ الَّتِي لَيْسَ وَرَاءَ عَذَابِهَا عَذَابٌ وَهُوَ عَلَمٌ فِي السَّوْأَى، وَكَلِمَةُ لَا رَدٌّ لِكَلَامٍ وَ ( جَرَمَ ) بِمَعْنَى كَسْبَ وَ(أَنَّ لَهُمُ) فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ عَلَى الْمَفْعُولِيَّةِ أَيْ كَسْبَ مَا صَدَرَ مِنْهُمْ إِنَّ لَهُمْ ذَلِكَ.
وَإِلَى هَذَا ذَهَبَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ ، وَقَالَ
قُطْرُبٌ: ( جَرَمَ ) بِمَعْنَى ثَبَتَ وَوَجَبَ وَ ( أَنَّ لَهُمْ ) فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ عَلَى الْفَاعِلِيَّةِ لَهُ، وَقِيلَ: ( لَا جَرَمَ ) بِمَعْنَى حَقًّا وَ ( أَنَّ لَهُمُ ) فَاعِلُ حَقَّ الْمَحْذُوفِ، وَقَدْ مَرَّ تَمَامُ الْكَلَامِ فِي ذَلِكَ وَحَلَا. وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ وَعِيسَى بْنُ عُمَرَ «إِنَّ لَهُمْ» بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَجَعْلِ الْجُمْلَةِ جَوَابَ قَسَمٍ أَغْنَتْ عَنْهُ ( لَا جَرَمَ ) وَكَذَا قَرَآ بِالْكَسْرِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=62وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ أَيْ مُقَدَّمُونَ مُعَجَّلٌ بِهِمْ إِلَيْهَا عَلَى مَا رُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةَ مِنْ أَفْرَطْتُّهُ إِلَى كَذَا قَدَّمَتْهُ
[ ص: 173 ] وَهُوَ مَعْدَى بِالْهَمْزَةِ مِنْ فَرَطَ إِلَى كَذَا تَقَدَّمَ إِلَيْهِ وَمِنْهُ «
nindex.php?page=hadith&LINKID=656089أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ » أَيْ مُتَقَدِّمِكُمْ وَكَثِيرًا مَا يُقَالُ لِلْمُتَقَدِّمِ إِلَى الْمَاءِ لِإِصْلَاحِ نَحْوِ دَلْوٍ فَارِطٌ وَفَرْطٌ، وَأَنْشَدُوا
لِلْقَطَامِيِّ: وَاسْتَعْجَلُونَا وَكَانُوا مِنْ صَحَابَتِنَا كَمَا تَعَجَّلَ فُرَّاطٌ لِوِرَادِ
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15992وَابْنُ جُبَيْرٍ، وَابْنُ أَبِي هِنْدٍ: أَيْ مُتْرَكُونَ فِي النَّارِ مَنْسِيُّونَ فِيهَا أَبَدًا مِنْ أَفْرَطْتُ فُلَانًا خَلْفِي إِذَا تَرَكْتَهُ وَنَسِيتَهُ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=10وَابْنُ مَسْعُودٍ nindex.php?page=showalam&ids=12004وَأَبُو رَجَاءٍ، وَشَيْبَةُ nindex.php?page=showalam&ids=17192وَنَافِعٌ وَأَكْثَرُ أَهْلِ
الْمَدِينَةِ nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=62مُفْرَطُونَ بِكَسْرِ الرَّاءِ اسْمَ فَاعِلٍ مِنْ أَفْرَطَ اللَّازِمَ إِذَا تَجَاوَزَ أَيْ مُتجَاوِزُو الْحَدِّ فِي مَعَاصِي اللَّهِ تَعَالَى. وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أَبُو جَعْفَرٍ «مُفَرِّطُونَ» بِتَشْدِيدِ الرَّاءِ وَكَسْرِهَا مِنْ فَرَّطَ فِي كَذَا إِذَا قَصَّرَ أَيْ مُقَصِّرُونَ فِي طَاعَةِ اللَّهِ تَعَالَى، وَعَنْهُ أَنَّهُ قَرَأَ «مُفَرَّطُونَ» بِتَشْدِيدِ الرَّاءِ وَفَتْحِهَا مِنْ فَرَّطْتُهُ الْمُعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ مِنْ فَرَّطَ بِمَعْنَى تَقَدَّمَ أَيْ مُقَدَّمُونَ إِلَى النَّارِ.