nindex.php?page=treesubj&link=31769_28986nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=34قال استئناف كما تقدم أيضا
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=34فاخرج منها قيل: الظاهر أن الضمير للسماء وإن لم يجر لها ذكر، وأيد بظاهر قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=13فاهبط منها وقيل لزمرة الملائكة عليهم السلام ويلزم خروجه من السماء إذ كونه بانزوائه عنهم في جانب لا يعد خروجا في المتبادر وكفى به قرينة، وقيل: للجنة لقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=35اسكن أنت وزوجك الجنة ولوقوع الوسوسة فيها ورد بأن وقوعها كان بعد الأمر بالخروج
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=34فإنك رجيم مطرود من كل خير وكرامة فإن من يطرد يرجم بالحجارة فالكلام من باب الكناية، وقيل: أي شيطان يرجم بالشهب وهو وعيد بالرجم بها، وقد تضمن هذا الكلام الجواب عن شبهته حيث تضمن سوء حاله، فكأنه قيل: إن المانع لك عن السجود شقاوتك وسوء خاتمتك وبعدك عن الخير لا شرف عنصرك الذي تزعمه، وقيل: تضمنه ذلك لأنه علم منه أن الشرف بتشريف الله تعالى وتكريمه فبطل ما زعمه من رجحانه إذ أبعده الله تعالى وأهانه وقرب آدم عليه الصلاة والسلام وكرمه، وقيل: تضمنه للجواب بالسكوت كما قيل: جواب ما لا يرتضي السكوت، وفي تفسير الرجيم بالمرجوم بالشهب إشارة لطيفة إلى أن اللعين لما افتخر بالنار عذب بها في الدنيا فهو كعابد النار يهواها وتحرقه.
nindex.php?page=treesubj&link=31769_28986nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=34قَالَ اسْتِئْنَافٌ كَمَا تَقَدَّمَ أَيْضًا
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=34فَاخْرُجْ مِنْهَا قِيلَ: الظَّاهِرُ أَنَّ الضَّمِيرَ لِلسَّمَاءِ وَإِنْ لَمْ يَجْرِ لَهَا ذِكْرٌ، وَأُيِّدَ بِظَاهِرِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=13فَاهْبِطْ مِنْهَا وَقِيلَ لِزُمْرَةِ الْمَلَائِكَةِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَيَلْزَمُ خُرُوجُهُ مِنَ السَّمَاءِ إِذْ كَوْنُهُ بِانْزِوَائِهِ عَنْهُمْ فِي جَانِبٍ لَا يُعَدُّ خُرُوجًا فِي الْمُتَبَادِرِ وَكَفَى بِهِ قَرِينَةً، وَقِيلَ: لِلْجَنَّةِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=35اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَلِوُقُوعِ الْوَسْوَسَةِ فِيهَا وَرُدَّ بِأَنَّ وُقُوعَهَا كَانَ بَعْدَ الْأَمْرِ بِالْخُرُوجِ
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=34فَإِنَّكَ رَجِيمٌ مَطْرُودٌ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ وَكَرَامَةٍ فَإِنَّ مَنْ يُطْرَدُ يُرْجَمُ بِالْحِجَارَةِ فَالْكَلَامُ مِنْ بَابِ الْكِنَايَةِ، وَقِيلَ: أَيُّ شَيْطَانٍ يُرْجَمُ بِالشُّهُبِ وَهُوَ وَعِيدٌ بِالرَّجْمِ بِهَا، وَقَدْ تَضَمَّنَ هَذَا الْكَلَامُ الْجَوَابَ عَنْ شُبْهَتِهِ حَيْثُ تَضَمَّنَ سُوءَ حَالِهِ، فَكَأَنَّهُ قِيلَ: إِنَّ الْمَانِعَ لَكَ عَنِ السُّجُودِ شَقَاوَتُكَ وَسُوءُ خَاتِمَتِكَ وَبُعْدُكَ عَنِ الْخَيْرِ لَا شَرَفُ عُنْصُرِكَ الَّذِي تَزْعُمُهُ، وَقِيلَ: تَضَمَّنَهُ ذَلِكَ لِأَنَّهُ عُلِمَ مِنْهُ أَنَّ الشَّرَفَ بِتَشْرِيفِ اللَّهِ تَعَالَى وَتَكْرِيمِهِ فَبَطَلَ مَا زَعَمَهُ مِنْ رُجْحَانِهِ إِذْ أَبْعَدَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَأَهَانَهُ وَقَرَّبَ آدَمَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وَكَرَّمَهُ، وَقِيلَ: تَضَمَّنَهُ لِلْجَوَابِ بِالسُّكُوتِ كَمَا قِيلَ: جَوَابُ مَا لَا يَرْتَضِي السُّكُوتَ، وَفِي تَفْسِيرِ الرَّجِيمِ بِالْمَرْجُومِ بِالشُّهُبِ إِشَارَةٌ لَطِيفَةٌ إِلَى أَنَّ اللَّعِينَ لَمَّا افْتَخَرَ بِالنَّارِ عُذِّبَ بِهَا فِي الدُّنْيَا فَهُوَ كَعَابِدِ النَّارِ يَهْوَاهَا وَتَحْرِقُهُ.