nindex.php?page=treesubj&link=29680_30384_30387_34134_28984nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=29الذين آمنوا وعملوا الصالحات بدل من القلوب أي قلوب الذين آمنوا والأظهر أنه بدل الكل لأن القلوب في الأول قلوب المؤمنين المطمئنين وكذلك لو عمم القلب على معنى أن قلوب هؤلاء الأجلاء كل القلوب لأن الكفار أفئدتهم هواء وأما الحمل على بدل البعض ليعمم القلب من غير الملاحظة المذكورة واستنباط هذا المعنى من البدل فبعيد وأما احتماله لبدل الاشتمال وإن استحسنه
الطيبي فكلا أو مبتدأ خبره الجملة الدعائية على التأويل أعني قوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=29طوبى لهم أي يقال لهم ذلك أو لا حاجة إلى التأويل والجملة خبرية أو خبر مبتدأ مضمر أو نصب على المدح فطوبى لهم حال مقدرة والعامل فيها الفعلان .
وقال بعض المدققين : لعل الأشبه وجه آخر وهو أن يتم الكلام عند قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=27من أناب ثم قيل :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=28الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم في مقابلة
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=27ويقول الذين كفروا لولا أنزل وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=28ألا بذكر الله جملة اعتراضية تفيد كيف لا تطمئن قلوبهم له ولا اطمئنان للقلب بغيره وقوله عز وجل :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=29الذين آمنوا بدل من الأول وفيه إشارة إلى أن ذكر الله تعالى أفضل الأعمال الصالحة بل هو كلها و
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=29طوبى لهم خبر الأول فيتم التقابل بين القرينتين
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=27ويقول الذين كفروا و
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=28الذين آمنوا وتطمئن وبين جزأي التذييل :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=27يضل من يشاء ويهدي إليه من أناب ومن الناس من زعم أن الموصول الأول مبتدأ والموصول الثاني
[ ص: 151 ] خبره و
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=28ألا بذكر الله اعتراض و
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=29طوبى لهم دعاء وهو كما ترى و
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=29طوبى قيل مصدر من طاب كبشرى وزلفى والواو منقلبة من الياء كموسر وموقن وقرأ
مكوزة الأعرابي ( طيبى ) ليسلم الياء وقال
أبو الحسن الهنائي : هي جمع طيبة كما قالوا في كيسة كوسى وتعقبه
nindex.php?page=showalam&ids=11992أبو حيان بأن فعلى ليست من أبنية الجموع فلعله أراد أنه اسم جمع وعلى الأول فلهم في المعنى المراد عبارات فأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وغيره عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن المعنى فرح وقرة عين لهم وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك غبطة لهم وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة حسنى لهم وفي رواية أخرى عنه أصابوا خيرا وعن
nindex.php?page=showalam&ids=12354النخعي خير كثير لهم وفي رواية أخرى عنه كرامة لهم وعن
سميط بن عجلان دوام الخير لهم ويرجع ذلك إلى معنى العيش الطيب لهم وفي رواية عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=15992وابن جبير أن طوبى اسم للجنة بالحبشية وقيل بالهندية وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14979القرطبي : الصحيح أنها علم لشجرة في الجنة فقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في البعث والنشور وصححه
السهيلي وغيره عن
عتبة بن عبد قال
nindex.php?page=hadith&LINKID=697829جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أفي الجنة فاكهة قال : نعم فيها شجرة تدعى طوبى هي نطاق الفردوس قال : أي شجر أرضنا تشبه قال : ليس تشبه شيئا من شجر أرضك ولكن أتيت الشام قال : لا قال : فإنها تشبه شجرة بالشام تدعى الجوزة تنبت على ساق واحد ثم ينتشر أعلاها قال : ما عظم أصلها قال : لو ارتحلت جذعة من إبل أهلك ما أحطت بأصلها حتى تنكسر ترقوتها هرما قال : فهل فيها عنب قال : نعم قال : ما عظم العنقود منه قال : مسيرة شهر للغراب الأبقع والأخبار المصرحة بأنها شجرة في الجنة منتشرة جدا وحينئذ فلا كلام في جواز الابتداء بها وإن كانت نكرة فمسوغ الابتداء بها ما ذهب إليه
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه من أنه ذهب بها مذهب الدعاء كقولهم : سلام عليك إلا أنه ذهب
ابن مالك إلى أنه التزم فيها الرفع على الابتداء ورد عليه بأن
عيسى الثقفي قرأ ( وحسن مآب ) . (29) . بالنصب وخرج ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=15611ثعلب على أنه معطوف على طوبى وأنها في موضع نصب وهي عنده مصدر معمول لمقدار أي طاب واللام لبيان كما في سقيا له ومنهم من قدر جعل طوبى لهم وقال صاحب اللوامح : إن التقدير يا طوبى لهم ويا حسن مآب فحسن معطوف على المنادى وهو مضاف للضمير واللام مقحمة كما في قوله :
يا بؤس للجهل ضرار الأقوام
ولذلك سقط التنوين من بؤس وكأنه قيل يا طوباهم ويا حسن مآبهم أي ما أطيبهم وأحسن مآبهم كما تقول : يا طيبها ليلة أي ما أطيبها ليلة ولا يخفى ما فيه من التكلف وأجاب
nindex.php?page=showalam&ids=14486السفاقسي عن
ابن مالك بأنه يجوز نصب ( حسن ) بمقدر أي ورزقهم حسن مآب وهو بعيد .
وقرئ ( حسن مآب ) بفتح النون ورفع مآب وخرج ذلك على أن حسن فعل ماض أصله حسن نقلت ضمة السين إلى الحاء ومثله جائز في فعل إذا كان للمدح أو الذم كما قالوا : حسن ذا
nindex.php?page=treesubj&link=29680_30384_30387_34134_28984nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=29الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بَدَلٌ مِنَ الْقُلُوبِ أَيْ قُلُوبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَالْأَظْهَرُ أَنَّهُ بَدَلُ الْكُلِّ لِأَنَّ الْقُلُوبَ فِي الْأَوَّلِ قُلُوبُ الْمُؤْمِنِينَ الْمُطْمَئِنِّينَ وَكَذَلِكَ لَوْ عُمِّمَ الْقَلْبُ عَلَى مَعْنَى أَنَّ قُلُوبَ هَؤُلَاءِ الْأَجِلَّاءِ كُلُّ الْقُلُوبِ لَأَنَّ الْكُفَّارَ أَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ وَأَمَّا الْحَمْلُ عَلَى بَدَلِ الْبَعْضِ لِيُعَمَّمَ الْقَلْبُ مِنْ غَيْرِ الْمُلَاحَظَةِ الْمَذْكُورَةِ وَاسْتِنْبَاطِ هَذَا الْمَعْنَى مِنَ الْبَدَلِ فَبَعِيدٌ وَأَمَّا احْتِمَالُهُ لِبَدَلِ الِاشْتِمَالِ وَإِنِ اسْتَحْسَنَهُ
الطَّيِّبِيُّ فَكَلَا أَوْ مُبْتَدَأٌ خَبَرُهُ الْجُمْلَةُ الدِّعَائِيَّةُ عَلَى التَّأْوِيلِ أَعْنِي قَوْلَهُ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=29طُوبَى لَهُمْ أَيْ يُقَالُ لَهُمْ ذَلِكَ أَوْ لَا حَاجَةَ إِلَى التَّأْوِيلِ وَالْجُمْلَةُ خَبَرِيَّةٌ أَوْ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مُضْمَرٍ أَوْ نُصِبَ عَلَى الْمَدْحِ فَطُوبَى لَهُمْ حَالٌ مُقَدَّرَةٌ وَالْعَامِلُ فِيهَا الْفِعْلَانِ .
وَقَالَ بَعْضُ الْمُدَقِّقِينَ : لَعَلَّ الْأَشْبَهَ وَجْهٌ آخَرُ وَهُوَ أَنْ يَتِمَّ الْكَلَامُ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=27مَنْ أَنَابَ ثُمَّ قِيلَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=28الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ فِي مُقَابَلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=27وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا أُنْزِلَ وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=28أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ جُمْلَةٌ اعْتِرَاضِيَّةٌ تُفِيدُ كَيْفَ لَا تَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ لَهُ وَلَا اطْمِئْنَانَ لِلْقَلْبِ بِغَيْرِهِ وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=29الَّذِينَ آمَنُوا بَدَلٌ مِنَ الْأَوَّلِ وَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ ذِكْرَ اللَّهِ تَعَالَى أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ بَلْ هُوَ كُلُّهَا وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=29طُوبَى لَهُمْ خَبَرُ الْأَوَّلِ فَيَتِمُّ التَّقَابُلُ بَيْنَ الْقَرِينَتَيْنِ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=27وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=28الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ وَبَيْنَ جُزْأَيِ التَّذْيِيلِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=27يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْمَوْصُولَ الْأَوَّلَ مُبْتَدَأٌ وَالْمَوْصُولَ الثَّانِيَ
[ ص: 151 ] خَبَرُهُ وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=28أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ اعْتِرَاضٌ وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=29طُوبَى لَهُمْ دُعَاءٌ وَهُوَ كَمَا تَرَى وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=29طُوبَى قِيلَ مَصْدَرٌ مِنْ طَابَ كَبُشْرَى وَزُلْفَى وَالْوَاوُ مُنْقَلِبَةٌ مِنَ الْيَاءِ كَمُوسِرٍ وَمُوقِنٍ وَقَرَأَ
مُكَوَّزَةُ الْأَعْرَابِيُّ ( طِيبَى ) لِيُسَلِّمَ الْيَاءَ وَقَالَ
أَبُو الْحَسَنِ الْهَنَائِيُّ : هِيَ جَمْعُ طَيِّبَةٍ كَمَا قَالُوا فِي كَيِّسَةٍ كُوسَى وَتَعَقَّبَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11992أَبُو حَيَّانَ بِأَنَّ فُعْلَى لَيْسَتْ مِنْ أَبْنِيَةِ الْجُمُوعِ فَلَعَلَّهُ أَرَادَ أَنَّهُ اسْمُ جَمْعٍ وَعَلَى الْأَوَّلِ فَلَهُمْ فِي الْمَعْنَى الْمُرَادِ عِبَارَاتٌ فَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَغَيْرُهُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ الْمَعْنَى فَرَحٌ وَقُرَّةُ عَيْنٍ لَهُمْ وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكِ غِبْطَةٌ لَهُمْ وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ حُسْنَى لَهُمْ وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى عَنْهُ أَصَابُوا خَيْرًا وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12354النَّخَعِيِّ خَيْرٌ كَثِيرٌ لَهُمْ وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى عَنْهُ كَرَامَةٌ لَهُمْ وَعَنْ
سُمَيْطِ بْنِ عَجْلَانَ دَوَامُ الْخَيْرِ لَهُمْ وَيَرْجِعُ ذَلِكَ إِلَى مَعْنَى الْعَيْشِ الطَّيِّبِ لَهُمْ وَفِي رِوَايَةٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=15992وَابْنِ جُبَيْرٍ أَنَّ طُوبَى اسْمٌ لِلْجَنَّةِ بِالْحَبَشِيَّةِ وَقِيلَ بِالْهِنْدِيَّةِ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14979الْقُرْطُبِيُّ : الصَّحِيحُ أَنَّهَا عَلَمٌ لِشَجَرَةٍ فِي الْجَنَّةِ فَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=11970وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=13053وَابْنُ حِبَّانَ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13933وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْبَعْثِ وَالنُّشُورِ وَصَحَّحَهُ
السُّهَيْلِيُّ وَغَيْرُهُ عَنْ
عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ قَالَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=697829جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفِي الْجَنَّةِ فَاكِهَةٌ قَالَ : نَعَمْ فِيهَا شَجَرَةٌ تُدْعَى طُوبَى هِيَ نِطَاقُ الْفِرْدَوْسِ قَالَ : أَيُّ شَجَرِ أَرْضِنَا تُشْبِهُ قَالَ : لَيْسَ تُشْبِهُ شَيْئًا مِنْ شَجَرِ أَرْضِكَ وَلَكِنْ أَتَيْتَ الشَّامَ قَالَ : لَا قَالَ : فَإِنَّهَا تُشْبِهُ شَجَرَةً بِالشَّامِ تُدْعَى الْجَوْزَةَ تَنْبُتُ عَلَى سَاقٍ وَاحِدٍ ثُمَّ يَنْتَشِرُ أَعْلَاهَا قَالَ : مَا عِظَمُ أَصْلِهَا قَالَ : لَوِ ارْتَحَلْتَ جَذَعَةً مِنْ إِبِلِ أَهْلِكَ مَا أَحَطْتَ بِأَصْلِهَا حَتَّى تَنْكَسِرَ تَرْقُوَتُهَا هَرَمًا قَالَ : فَهَلْ فِيهَا عِنَبٌ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : مَا عِظَمُ الْعُنْقُودِ مِنْهُ قَالَ : مَسِيرَةَ شَهْرٍ لِلْغُرَابِ الْأَبْقَعِ وَالْأَخْبَارُ الْمُصَرِّحَةُ بِأَنَّهَا شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ مُنْتَشِرَةٌ جِدًّا وَحِينَئِذٍ فَلَا كَلَامَ فِي جَوَازِ الِابْتِدَاءِ بِهَا وَإِنْ كَانَتْ نَكِرَةً فَمُسَوِّغُ الِابْتِدَاءِ بِهَا مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ مِنْ أَنَّهُ ذَهَبَ بِهَا مَذْهَبَ الدُّعَاءِ كَقَوْلِهِمْ : سَلَامٌ عَلَيْكَ إِلَّا أَنَّهُ ذَهَبَ
ابْنُ مَالِكٍ إِلَى أَنَّهُ الْتَزَمَ فِيهَا الرَّفْعَ عَلَى الِابْتِدَاءِ وَرُدَّ عَلَيْهِ بِأَنَّ
عِيسَى الثَّقَفِيَّ قَرَأَ ( وَحَسُنَ مَآبٍ ) . (29) . بِالنَّصْبِ وَخَرَّجَ ذَلِكَ
nindex.php?page=showalam&ids=15611ثَعْلَبٌ عَلَى أَنَّهُ مَعْطُوفٌ عَلَى طُوبَى وَأَنَّهَا فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ وَهِيَ عِنْدُهُ مَصْدَرٌ مَعْمُولٌ لِمِقْدَارٍ أَيْ طَابَ وَاللَّامُ لِبَيَانٍ كَمَا فِي سُقْيًا لَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ قَدَّرَ جَعَلَ طُوبَى لَهُمْ وَقَالَ صَاحِبُ اللَّوَامِحِ : إِنَّ التَّقْدِيرَ يَا طُوبَى لَهُمْ وَيَا حُسْنَ مَآبٍ فَحُسْنَ مَعْطُوفٌ عَلَى الْمُنَادَى وَهُوَ مُضَافٌ لِلضَّمِيرِ وَاللَّامُ مُقْحَمَةٌ كَمَا فِي قَوْلِهِ :
يَا بُؤْسَ لِلْجَهْلِ ضِرَارُ الْأَقْوَامِ
وَلِذَلِكَ سَقَطَ التَّنْوِينُ مِنْ بُؤْسَ وَكَأَنَّهُ قِيلَ يَا طُوبَاهُمْ وَيَا حُسْنَ مَآبِهِمْ أَيْ مَا أَطْيَبَهُمْ وَأَحْسَنَ مَآبَهُمْ كَمَا تَقُولُ : يَا طِيبَهَا لَيْلَةً أَيْ مَا أَطْيَبَهَا لَيْلَةً وَلَا يَخْفَى مَا فِيهِ مِنَ التَّكَلُّفِ وَأَجَابَ
nindex.php?page=showalam&ids=14486السَّفَاقِسِيُّ عَنِ
ابْنِ مَالِكٍ بِأَنَّهُ يَجُوزُ نَصْبُ ( حُسْنَ ) بِمُقَدَّرٍ أَيْ وَرَزَقَهُمْ حُسْنَ مَآبٍ وَهُوَ بَعِيدٌ .
وَقُرِئَ ( حُسْنَ مَآبٌ ) بِفَتْحِ النُّونِ وَرَفْعِ مَآبٍ وَخُرِّجَ ذَلِكَ عَلَى أَنَّ حُسْنَ فِعْلٌ مَاضٍ أَصْلُهُ حَسُنَ نُقِلَتْ ضَمَّةُ السِّينِ إِلَى الْحَاءِ وَمِثْلُهُ جَائِزٌ فِي فِعْلٍ إِذَا كَانَ لِلْمَدْحِ أَوِ الذَّمِّ كَمَا قَالُوا : حُسْنَ ذَا