nindex.php?page=treesubj&link=21368_24660_2646_2649_28328_28633_28723_30538_842_844_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=71والمؤمنون والمؤمنات بيان لحسن حال المؤمنين والمؤمنات حالا ومآلا بعد بيان حال أضدادهم عاجلا وآجلا ، وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=71بعضهم أولياء بعض يقابل قوله تعالى فيما مر :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67بعضهم من بعض ، وتغيير الأسلوب للإشارة إلى تناصرهم وتعاضدهم بخلاف أولئك; وقوله عز وجل :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=71يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ظاهر المقابلة لـ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67يأمرون بالمنكر إلخ والكلام في المنكر والمعروف معروف ، وقوله جل وعلا :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=71ويقيمون الصلاة في مقابلة
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67نسوا الله وقوله تعالى جده :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=71ويؤتون الزكاة في مقابلة
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67ويقبضون أيديهم وقوله تبارك وتعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=71ويطيعون الله ورسوله أي في سائر الأمور في مقابلة وصف المنافقين بكمال الفسق والخروج عن الطاعة وقيل : هو في مقابلة
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67نسوا الله ، وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=71ويقيمون الصلاة زيادة مدح ، وقوله تعالى شأنه :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=71أولئك سيرحمهم الله في مقابلة (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67فنسيهم ) المفسر بمنع لطفه ورحمته سبحانه ، وقيل : في مقابلة
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67إن المنافقين هم الفاسقون لأنه بمعنى المتقين المرحومين ، والإشارة إلى المؤمنين والمؤمنات باعتبار اتصافهم بما سلف من الصفات الجليلة ، والإتيان بما يدل على البعد لما مر غير مرة .
والسين على ما قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري وتبعه غير واحد لتأكيد الوعد وهي كما تفيد ذلك تفيد تأكيد الوعيد ، ونظر فيه صاحب التقريب ووجه ذلك بأن السين في الإثبات في مقابلة لن في النفي فتكون بهذا الاعتبار تأكيدا لما دخلت عليه ولا فرق في ذلك بين أن يكون وعدا أو وعيدا أو غيرهما ، وقال العلامة ابن حجر : ما زعمه
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري من أن السين تفيد القطع بمدخولها مردود بأن القطع إنما فهم من المقام لا من الوضع وهو توطئة
[ ص: 136 ] لمذهبه الفاسد في تحتم الجزاء، ومن غفل عن هذه الدسيسة وجهه وتعقبه الفهامة
ابن قاسم بأن هذا لا وجه له لأنه أمر نقلي لا يدفعه ما ذكر ونسبة الغفلة للأئمة إنما أوجبه حب الاعتراض ، وحينئذ فالمعنى أولئك المنعوتون بما فصل من النعوت الجليلة يرحمهم الله تعالى لا محالة
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=71إن الله عزيز قوي قادر على كل شيء لا يمتنع عليه ما يريده (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=71حكيم ) يضع الأشياء مواضعها ومن ذلك النعمة والنقمة; والجملة تعليل للوعد .
nindex.php?page=treesubj&link=21368_24660_2646_2649_28328_28633_28723_30538_842_844_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=71وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَيَانٌ لِحُسْنِ حَالِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ حَالًا وَمَآلًا بَعْدَ بَيَانِ حَالِ أَضِّدَادِهِمْ عَاجِلًا وَآجِلًا ، وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=71بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يُقَابِلُ قَوْلَهُ تَعَالَى فِيمَا مَرَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ ، وَتَغْيِيرُ الْأُسْلُوبِ لِلْإِشَارَةِ إِلَى تَنَاصُرِهِمْ وَتَعَاضُدِهِمْ بِخِلَافِ أُولَئِكَ; وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=71يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ظَاهِرُ الْمُقَابَلَةِ لِـ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ إِلَخْ وَالْكَلَامُ فِي الْمُنْكَرِ وَالْمَعْرُوفِ مَعْرُوفٌ ، وَقَوْلُهُ جَلَّ وَعَلَا :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=71وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ فِي مُقَابَلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67نَسُوا اللَّهَ وَقَوْلُهُ تَعَالَى جَدُّهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=71وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ فِي مُقَابَلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ وَقَوْلُهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=71وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أَيْ فِي سَائِرِ الْأُمُورِ فِي مُقَابَلَةِ وَصْفِ الْمُنَافِقِينَ بِكَمَالِ الْفِسْقِ وَالْخُرُوجِ عَنِ الطَّاعَةِ وَقِيلَ : هُوَ فِي مُقَابَلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67نَسُوا اللَّهَ ، وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=71وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ زِيَادَةُ مَدْحِ ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى شَأْنُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=71أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ فِي مُقَابَلَةِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67فَنَسِيَهُمْ ) الْمُفَسَّرِ بِمَنْعِ لُطْفِهِ وَرَحْمَتِهِ سُبْحَانَهُ ، وَقِيلَ : فِي مُقَابَلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ لِأَنَّهُ بِمَعْنَى الْمُتَّقِينَ الْمَرْحُومِينَ ، وَالْإِشَارَةُ إِلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِاعْتِبَارِ اتِّصَافِهِمْ بِمَا سَلَفَ مِنَ الصِّفَاتِ الْجَلِيلَةِ ، وَالْإِتْيَانُ بِمَا يَدُلُّ عَلَى الْبُعْدِ لِمَا مَرَّ غَيْرَ مَرَّةٍ .
وَالسِّينُ عَلَى مَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ وَتَبِعَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ لِتَأْكِيدِ الْوَعْدِ وَهِيَ كَمَا تُفِيدُ ذَلِكَ تُفِيدُ تَأْكِيدَ الْوَعِيدِ ، وَنَظَرَ فِيهِ صَاحِبُ التَّقْرِيبِ وَوَجَّهَ ذَلِكَ بِأَنَّ السِّينَ فِي الْإِثْبَاتِ فِي مُقَابَلَةِ لَنْ فِي النَّفْيِ فَتَكُونُ بِهَذَا الِاعْتِبَارِ تَأْكِيدًا لِمَا دَخَلَتْ عَلَيْهِ وَلَا فَرْقَ فِي ذَلِكَ بَيْنَ أَنْ يَكُونَ وَعْدًا أَوْ وَعِيدًا أَوْ غَيْرُهُمَا ، وَقَالَ الْعَلَّامَةُ ابْنُ حَجَرٍ : مَا زَعَمَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ مِنْ أَنَّ السِّينَ تُفِيدُ الْقَطْعَ بِمَدْخُولِهَا مَرْدُودٌ بِأَنَّ الْقَطْعَ إِنَّمَا فُهِمَ مِنَ الْمَقَامِ لَا مِنَ الْوَضْعِ وَهُوَ تَوْطِئَةٌ
[ ص: 136 ] لِمَذْهَبِهِ الْفَاسِدِ فِي تَحَتُّمِ الْجَزَاءِ، وَمَنْ غَفَلَ عَنْ هَذِهِ الدَّسِيسَةِ وَجَّهَهُ وَتَعَقَّبَهُ الْفَهَّامَةُ
ابْنُ قَاسِمٍ بِأَنَّ هَذَا لَا وَجْهَ لَهُ لِأَنَّهُ أَمْرٌ نَقْلِيٌّ لَا يَدْفَعُهُ مَا ذُكِرَ وَنِسْبَةُ الْغَفْلَةِ لِلْأَئِمَّةِ إِنَّمَا أَوْجَبَهُ حُبُّ الِاعْتِرَاضِ ، وَحِينَئِذٍ فَالْمَعْنَى أُولَئِكَ الْمَنْعُوتُونَ بِمَا فُصِّلَ مِنَ النُّعُوتِ الْجَلِيلَةِ يَرْحَمُهُمُ اللَّهُ تَعَالَى لَا مَحَالَةَ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=71إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ قَوِيٌّ قَادِرٌ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ لَا يَمْتَنِعُ عَلَيْهِ مَا يُرِيدُهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=71حَكِيمٌ ) يَضَعُ الْأَشْيَاءَ مَوَاضِعَهَا وَمِنْ ذَلِكَ النِّعْمَةُ وَالنِّقْمَةُ; وَالْجُمْلَةُ تَعْلِيلٌ لِلْوَعْدِ .