nindex.php?page=treesubj&link=18896_30531_30563_30564_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض أي متشابهون في النفاق كتشابه أبعاض الشيء الواحد ، والمراد الاتحاد في الحقيقة والصورة كالماء والتراب ، والآية متصلة بجميع ما ذكر من قبائحهم ، وقيل : هي متصلة بقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=56ويحلفون بالله إنهم لمنكم والمراد منها تكذيب قولهم المذكور وإبطال له وتقرير لقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=56وما هم منكم وما بعد من تغاير صفاتهم وصفات المؤمنين كالدليل على ذلك ، و ( من ) على التقريرين اتصالية كما في قوله عليه الصلاة والسلام : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=661426أنت مني بمنزلة هارون من موسى " والتعرض لأحوال الإناث للإيذان بكمال عراقتهم في الكفر والنفاق
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67يأمرون بالمنكر أي بالتكذيب بالنبي صلى الله تعالى عليه وسلم
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67وينهون عن المعروف أي : شهادة أن لا إله إلا الله والإقرار بما أنزل الله تعالى كما أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله تعالى عنهما .
وأخرج عن
nindex.php?page=showalam&ids=11873أبي العالية أنه قال : كل منكر ذكر في القرآن المراد منه عبادة الأوثان والشيطان ، ولا يبعد أن يراد بالمنكر والمعروف ما يعم ما ذكر وغيره ويدخل فيه المذكور دخولا أوليا ، والجملة استئناف مقرر
[ ص: 133 ] لمضمون ما سبق مفصح عن مضادة حالهم لحال المؤمنين أو خبر ثان
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67ويقبضون أيديهم عن الإنفاق في طاعة الله ومرضاته كما روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن ، وقبض اليد كناية عن الشح والبخل كما أن بسطها كناية عن الجود لأن من يعطي يمد يده بخلاف من يمنع ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=13980الجبائي أن المراد يمسكون أيديهم عن الجهاد في سبيل الله تعالى وهو خلاف الشائع في هذه الكلمة
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67نسوا الله النسيان مجاز عن الترك وهو كناية عن ترك الطاعة فالمراد لم يطيعوه سبحانه (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67فنسيهم ) منع لطفه وفضله عنهم ، والتعبير بالنسيان للمشاكلة
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67إن المنافقين هم الفاسقون أي الكاملون في التمرد والفسق الذي هو الخروج عن الطاعة والانسلاخ عن كل حتى كأنهم الجنس كله ، ومن هنا صح الحصر المستفاد من الفصل وتعريف الخبر وإلا فكم فاسق سواهم .
والإظهار في مقام الإضمار لزيادة التقرير ، ولعله لم يذكر المنافقات اكتفاء بقرب العهد ، ومثله في نكتة الإظهار قوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=68وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار أي : المجاهرين فهو من عطف المغاير ، وقد يكون من عطف العام على الخاص
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=68نار جهنم خالدين فيها حال مقدرة من مفعول.
nindex.php?page=treesubj&link=18896_30531_30563_30564_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ أَيْ مُتَشَابِهُونَ فِي النِّفَاقِ كَتَشَابُهِ أَبْعَاضِ الشَّيْءِ الْوَاحِدِ ، وَالْمُرَادُ الِاتِّحَادُ فِي الْحَقِيقَةِ وَالصُّورَةِ كَالْمَاءِ وَالتُّرَابِ ، وَالْآيَةُ مُتَّصِلَةٌ بِجَمِيعِ مَا ذُكِرَ مِنْ قَبَائِحِهِمْ ، وَقِيلَ : هِيَ مُتَّصِلَةٌ بِقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=56وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَالْمُرَادُ مِنْهَا تَكْذِيبُ قَوْلِهِمُ الْمَذْكُورِ وَإِبْطَالٌ لَهُ وَتَقْرِيرٌ لِقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=56وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَمَا بَعْدُ مِنْ تَغَايُرِ صِفَاتِهِمْ وَصِفَاتِ الْمُؤْمِنِينَ كَالدَّلِيلِ عَلَى ذَلِكَ ، وَ ( مِنْ ) عَلَى التَّقْرِيرَيْنِ اتِّصَالِيَّةٌ كَمَا فِي قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=661426أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى " وَالتَّعَرُّضُ لِأَحْوَالِ الْإِنَاثِ لِلْإِيذَانِ بِكَمَالِ عَرَاقَتَهِمْ فِي الْكُفْرِ وَالنِّفَاقِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ أَيْ بِالتَّكْذِيبِ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ أَيْ : شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَالْإِقْرَارِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى كَمَا أَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا .
وَأُخْرِجَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11873أَبِي الْعَالِيَةِ أَنَّهُ قَالَ : كُلُّ مُنْكَرٍ ذُكِرَ فِي الْقُرْآنِ الْمُرَادُ مِنْهُ عِبَادَةُ الْأَوْثَانِ وَالشَّيْطَانِ ، وَلَا يَبْعُدُ أَنْ يُرَادَ بِالْمُنْكَرِ وَالْمَعْرُوفِ مَا يَعُمُّ مَا ذُكِرَ وَغَيْرُهُ وَيَدْخُلُ فِيهِ الْمَذْكُورُ دُخُولًا أَوَّلِيًّا ، وَالْجُمْلَةُ اسْتِئْنَافٌ مُقَرِّرٌ
[ ص: 133 ] لِمَضْمُونِ مَا سَبَقَ مُفْصِحٌ عَنْ مُضَادَّةِ حَالِهِمْ لِحَالِ الْمُؤْمِنِينَ أَوْ خَبَرٌ ثَانٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ عَنِ الْإِنْفَاقِ فِي طَاعَةِ اللَّهِ وَمَرْضَاتِهِ كَمَا رُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنِ ، وَقَبْضُ الْيَدِ كِنَايَةٌ عَنِ الشُّحِّ وَالْبُخْلِ كَمَا أَنَّ بَسْطَهَا كِنَايَةٌ عَنِ الْجُودِ لِأَنَّ مَنْ يُعْطِي يَمُدُّ يَدَهُ بِخِلَافِ مَنْ يَمْنَعُ ، وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13980الْجُبَّائِيِّ أَنَّ الْمُرَادَ يُمْسِكُونَ أَيْدِيَهُمْ عَنِ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى وَهُوَ خِلَافُ الشَّائِعِ فِي هَذِهِ الْكَلِمَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67نَسُوا اللَّهَ النِّسْيَانُ مَجَازٌ عَنِ التَّرْكِ وَهُوَ كِنَايَةٌ عَنْ تَرْكِ الطَّاعَةِ فَالْمُرَادُ لَمْ يُطِيعُوهُ سُبْحَانَهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67فَنَسِيَهُمْ ) مَنَعَ لُطْفَهُ وَفَضْلَهُ عَنْهُمْ ، وَالتَّعْبِيرُ بِالنِّسْيَانِ لِلْمُشَاكَلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ أَيِ الْكَامِلُونَ فِي التَّمَرُّدِ وَالْفِسْقِ الَّذِي هُوَ الْخُرُوجُ عَنِ الطَّاعَةِ وَالِانْسِلَاخِ عَنْ كُلٍّ حَتَّى كَأَنَّهُمُ الْجِنْسُ كُلُّهُ ، وَمِنْ هُنَا صَحَّ الْحَصْرُ الْمُسْتَفَادُ مِنَ الْفَصْلِ وَتَعْرِيفِ الْخَبَرِ وَإِلَّا فَكَمْ فَاسِقٌ سِوَاهُمْ .
وَالْإِظْهَارُ فِي مَقَامِ الْإِضْمَارِ لِزِيَادَةِ التَّقْرِيرِ ، وَلَعَلَّهُ لَمْ يَذْكُرِ الْمُنَافِقَاتِ اكْتِفَاءً بِقُرْبِ الْعَهْدِ ، وَمِثْلُهُ فِي نُكْتَةِ الْإِظْهَارِ قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=68وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ أَيِ : الْمُجَاهِرِينَ فَهُوَ مِنْ عَطْفِ الْمُغَايِرِ ، وَقَدْ يَكُونُ مِنْ عَطْفِ الْعَامِّ عَلَى الْخَاصِّ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=68نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا حَالٌ مُقَدَّرَةٌ مِنْ مَفْعُولِ.