قال المؤلف رحمه الله تعالى ( بسم ) أي أؤلف أو أفتتح تأليفي [ ص: 4 ] والباء للمصاحبة ، ويصح كونها للاستعانة نظرا إلى أن ذلك الأمر المبدوء باسمه تعالى لا يتم شرعا بدونه ، وأصل اسم سمو من السمو ، وهو الارتفاع حذف عجزه وعوض عنه همزة الوصل فوزنه افع وقيل افل من السيما وقيل اعل من الوسم وطولت الباء لتكون [ ص: 5 ] عوضا عن حذفها ، وهو إن أريد به اللفظ غير المسمى إجماعا أو الذات عينه كما لو أطلق لأن من قواعدهم أن كل حكم ورد على اسم فهو على مدلوله أو الصفة كان تارة غيرا كالخالق وتارة عينا [ ص: 6 ] كالله وتارة لا ولا كالعالم ، ولم يقل بالله حذرا من إيهام القسم وليعم جميع أسمائه تعالى