الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( و ) يعتبر ( الحب ) أي : بلوغه نصابا حال كونه ( مصفى من ) نحو ( تبنه ) وقشر لا يؤكل ، ولا يدخر معه ويظهر اغتفار قليل فيه لا يؤثر في الكيل ( وما ) مبتدأ أو معطوف على فاعل يعتبر ( ادخر في قشره ) الذي لا يؤكل معه ( كالأرز ) ، ولو في قشرته الحمراء [ ص: 248 ] ( والعلس ) بفتح أوليه ، ولا يدخر في قشره غيرهما فكاف التشبيه حينئذ لإفادة عدم انحصار الأفراد الذهنية لا الخارجية فلا اعتراض عليه ( ف ) نصابه ( عشرة أوسق ) تحديدا اعتبارا لقشره الذي ادخاره فيه أصلح له وأبقى بالنصف ؛ لأن خالصه يجيء منه خمسة أوسق غالبا ، وقول أبي حامد قد يجيء من الأرز الثلث فيعتبر ضعفه في المجموع ، وإن كان ظاهر كلام الرافعي اعتماده واعتمده أيضا ابن الرفعة وغيره ، وكذا ضعف أيضا نقل الماوردي عن أكثر أصحابنا عدم تأثير قشرة الأرز الحمراء حتى إذا بلغ بها خمسة أوسق وجبت زكاته واعتمده الأذرعي ، وخرج بلا يؤكل معه الذرة فيدخل قشره في الحساب ؛ لأنه يؤكل معه وتنحيته عنه نادرة كتقشير الحنطة ، ولا تدخل قشرة الباقلا السفلى في الحساب فنصابه عشرة على ما اعتمده لكن استغربه في المجموع ثم رجح الدخول واعتمده الأذرعي وغيره

                                                                                                                              التالي السابق



                                                                                                                              الخدمات العلمية