وأسماء الله تعالى قديمة ; لأنها من كلامه حتى أنكر قوم إطلاق الاشتقاق للإبهام وقالوا : إنما يقال في مثل اسمه السلام فيه معنى السلامة وفي الرحمن فيه معنى الرحمة .
قالوا والأشياء مشتقة من الأسماء لحديث { } هي الرحم وأنا الرحمن اشتققت لها اسما من اسمي
وقال حسان :
فشق له من اسمه ليجله فذو العرش محمود وهذا محمد
وفيه نظر ( الثانية ) نقل الدماميني في حاشية البخاري عن بعض المتأخرين أنه قال إذ هي موضوعة للمبالغة ولا مبالغة فيها ; لأن المبالغة هي أن تثبت لشيء أكثر مما له وإنما يكون ذلك فيما يقبل الزيادة والنقص وصفاته تعالى منزهة عن ذلك قال : وهي فائدة حسنة انتهى . صفات الله تعالى التي على صيغة المبالغة كرحيم وغفور كلها مجاز