( فرع ) قال ابن عرفة : وسمع ابن القاسم لمن أسلم دابته في سفر آيسا منها أخذها من أخذها وأنفق عليها فعاشت ابن رشد لمسلمها إتيانها بنية ردها أخذها ممن أخذها إن كان أشهد بذلك ، أو لم يشهد وتركها بأمن وماء وكلأ وإلا ففي تصديقه ثالثها بيمين وبينة عدم ردها لا يأخذها وبغير بينة في حمله على الأول أو الثاني قولان ، وعلى الأخذ فعلى ربها نفقة آخذها لا أجر قيامه عليها إن أقام عليها لنفسه ، ولو أقام عليها لربها فله أجره إن أشهد بذلك وإلا ففي تصديقه ثالثها بيمين ، وسمع أيضا لمن طرح متاعه خوف غرقه أخذه ممن غاص عليه وحمله يغرم أجرها ابن رشد هي كالتي قبلها وفاقا وخلافا من ولسحنون فعليه إخراجه ثانية وإلا ضمنه أخرج ثوبا من جب وأبى رده لربه فرده فيه فطلبه ربه محمد إن أخرجه فله أجره إن كان ربه لا يصل إليه إلا بأجر وسمع أيضا لمن أسلم متاعه بفلاة لموت راحلته أخذه ممن احتمله بغرم أجر حمله ابن رشد أخذه حفظا لربه أو تملكا لظنه تركه ، وإن أخذه اغتفالا فلا حمل له ابن شاس وما ففي كونه لربه أو أخذه روايتان ، والثانية أصح ، انتهى . والسماعات المذكورة كلها في كتاب اللقطة . ترك بمضيعة فقام عليه غيره فأحياه
( فائدة ) ورد في صحيح { مسلم } ، ومعنى " يحسر " أي ينكشف ، قال لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا نهي عن أصله من التحريم لأنه ليس ملكا لأحد وليس بمعدن ولا ركاز فحقه [ ص: 342 ] أن يكون في بيت المال ، انتهى ، وقوله عن أصله لعله على أصله فتأمله ، والله أعلم . القرطبي