ص ( ومتجر فيها بأجر )
ش : قال في التوضيح : قسم يعطيه قراضا : وقسم يعطيه لمن يتجر فيه بأجر ، وهذا كالوكيل فيكون حكمه حكم شرائه بنفسه وقسم يدفعه على أن الربح كله للعامل ولا ضمان فهو كالدين عند : إعطاء المال للتجر على ثلاثة أقسام ابن القاسم يزكيه لعام واحد ، وعند يزكيه لماضي الأعوام ولا شيء على العامل ، انتهى . وهذا القسم الثالث هو الذي أشار إليه المؤلف بقوله ومدفوعة على أن الربح للعامل بلا ضمان وهي في " رسم استأذن " من سماع ابن شعبان عيسى زاد فيه فقال : إلا أن يكون صاحبها مديرا فيزكيها مع ماله إذا علم أنها على حالها ونصه .
( ، مسألة ) وإذا فليس على الذي هي في يده ولا على الذي هي له زكاتها حتى يقبضها فيزكيها زكاة واحدة لسنة إلا أن يكون صاحبها ممن يدير فيزكيها مع ماله إذا علم أنها على حالها ، قال قال رجل لرجل : هذه مائة دينار اتجر فيها ولك ربحها وليس عليك ضمان ابن رشد : وقول ابن القاسم " إنها لا زكاة فيها على الذي هي في يده " صحيح ; لأنها ليست له ولا هي في ضمانه فسواء كان له بها وفاء أو لم يكن بخلاف السلف ، قال ابن حبيب : فإن ربح فيها عشرين دينارا استقبل بها حولا وهو صحيح أيضا ; لأنه فائدة إذ لا أصل له فيزكيه عليه فلا خلاف في أنه يستقبل بها حولا ، وقوله " لا زكاة على صاحبها " لأنه لا يقدر أن يحركها بنفسه فأشبهت اللقطة ، انتهى . وقال اللخمي في باب : لم يختلف في أنه إذا كان المال بيد العامل بإجارة بدنانير معلومة أنه يزكي قبل رجوعه إلى ربه ، انتهى . بالمعنى ، والله أعلم زكاة القراض