( قال ) : وإن لم يكن له عليها شيء ; لأن المسمى ليس بمال متقوم في حق المسلمين ، فلا يتمكن الغرور منها بهذه التسمية ، فصارت هذه التسمية ، وجودها كعدمها ، وبهذا فارق الصداق ، فإن تسمية الخمر هناك ، وجودها كعدمها ، ولكن بدون التسمية يجب مهر المثل هناك ، ولا يجب هنا شيء ، وإن اختلعت منه بما لا يحل كالخمر ، والخنزير ، والميتة ، فعليها أن ترد المهر المأخوذ في قول غرته ، فقالت : أختلع منك بهذا الخل ، فإذا هو خمر رحمه الله تعالى ، وفي قول أبي حنيفة أبي يوسف رحمهما الله تعالى عليها مثل ذلك الكيل من خل وسط ، وهذا والصداق سواء . ومحمد