( قال : ) كانت أم ولد لهما لأنهما ملكاها ولكل واحد منهما ولد ثابت النسب منها ، وإن ملكها أحدهما ، فهي أم ولد له لهذا المعنى ، وهذا لأن نسب الولد لما ثبت بشبهة النكاح كان هذا بمنزلة الاستيلاد بعد الملك في ثبوت حق الولد في حقيقة الحرية ، فكذلك في ثبوت حقها في أمية الولد ; لأن حقها تبع لحق الولد ، فإن كانت قد ولدت عند المولى أولادا بعد ذلك فملكها أحدهما مع أولادها كان أولادها من غيره أرقاء ; لأن ثبوت حق أمية الولد فيها بعد ما تملكها المستولد ، فإن حق الحرية كحقيقة الحرية في استدعائه ملك الحل ، وقد انفصل الأولاد قبل ثبوت الحق فيها ، فلا يسري ذلك الحق إليهم . أمة غرت رجلين من نفسها فتزوجاها على أنها حرة فولدت لهما أولادا ثم ملكاها بوجه من الوجوه