793 - مسألة : ونستحب : وهو التاسع من المحرم وإن صام العاشر بعده فحسن . ونستحب أيضا صوم يوم عاشوراء عرفة للحاج وغيره - : نا صيام يوم عبد الله بن يوسف نا أحمد بن فتح نا عبد الوهاب بن عيسى نا نا أحمد بن محمد نا أحمد بن علي نا مسلم بن الحجاج نا محمد بن المثنى نا محمد بن جعفر عن شعبة سمع غيلان بن جرير عبد الله بن معبد الزماني عن { أبي قتادة الأنصاري عرفة ؟ فقال : يكفر السنة الماضية والباقية } . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم
{ } . وبه إلى وسئل عن صوم يوم عاشوراء ؟ فقال يكفر السنة الماضية - : نا مسلم نا أبو بكر بن أبي شيبة عن وكيع بن الجراح حاجب بن عمر عن الحكم بن الأعرج قال : { عن صوم عاشوراء ؟ فقال : إذا رأيت هلال المحرم فاعدد وأصبح يوم التاسع صائما ؟ فقلت : هكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم يصومه ؟ قال : نعم ابن عباس } . [ ص: 438 ] نا سألت حماد بن مفرج نا نا ابن الأعرابي الدبري نا نا عبد الرزاق أخبرني ابن جريج أنه سمع عطاء يقول في يوم عاشوراء : خالفوا اليهود صوموا التاسع والعاشر ، فإن قيل : من أين أحببتم صوم يوم ابن عباس عرفة في الحج ؟ وقد صح من طريق ميمونة أم المؤمنين أنها قالت : { عرفة فأرسلت إليه بحلاب وهو واقف في الموقف فشرب منه والناس ينظرون } ؟ ومن طريق إن الناس شكوا في صوم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حامد بن يحيى البلخي عن عن سفيان بن عيينة عن أيوب السختياني قال : أتيت سعيد بن جبير بعرفة وهو يأكل رمانا فقال : ادن فكل لعلك صائم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يصوم هذا اليوم . ابن عباس
ومن طريق عن مؤمل بن إسماعيل عن سفيان الثوري إسماعيل بن أمية عن قال : سئل نافع عن صوم يوم ابن عمر عرفة ؟ فقال : لم يصمه النبي صلى الله عليه وسلم ولا ، ولا أبو بكر ، ولا عمر . عثمان
ومن طريق نا عبد الرحمن بن مهدي حوشب بن عقيل عن مهدي الهجري العبدي عن عكرمة قال : قال لي : { أبو هريرة عرفة بعرفات } . نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم
ومن طريق أخبرني شعبة عمرو بن دينار قال : سمعت عن عطاء قال : نهى عبيد بن عمير عن صوم يوم عمر بن الخطاب عرفة : وقد تكلم في سماع عبد الله بن معبد الزماني من . قلنا - وبالله تعالى التوفيق - : أما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يصمه فلا حجة لكم في ذلك ; لأنه عليه السلام قد حض على صيامه أعظم حض ، وأخبر أنه يكفر ذنوب سنتين ، وما علينا أن ننتظر بعد هذا أيصومه عليه السلام أم لا ؟ وقد حدثنا أبي قتادة يوسف بن عبد الله النميري قال : نا أحمد بن محمد بن الجسور قال : نا نا قاسم بن أصبغ مطرف بن قيس نا نا يحيى بن بكير عن مالك ابن شهاب عن عن [ ص: 439 ] عروة بن الزبير أنها قالت : { عائشة أم المؤمنين } ؟ وأما حديث إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليترك العمل وهو يحب أن يعمل به خشية أن يعمل به الناس فيفرض عليهم في النهي عن صوم يوم أبي هريرة عرفة بعرفات فإن رواية حوشب بن عقيل وليس بالقوي عن مهدي الهجري وهو مجهول ، وهذا لا يحتج به وأما ترك ، أبي بكر ، وعمر ، وابن عمر صيامه فقد صامه غيرهم - : كما روينا من طريق وابن عباس عن عبد الرحمن بن مهدي سهل بن أبي الصلت عن أنه سئل عن صوم يوم الحسن البصري عرفة ؟ فقال : صامه في يوم حار يظلل عليه . ومن طريق عثمان بن عفان عن حماد بن سلمة عن يحيى بن سعيد الأنصاري : أن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق عائشة أم المؤمنين كانت تصوم يوم عرفة في الحج . وبه إلى نا حماد بن سلمة : أن عطاء الخراساني عبد الرحمن بن أبي بكر - دخل على يوم عائشة أم المؤمنين عرفة وهي تصب عليها الماء فقال لها : أفطري ؟ فقالت : أفطر ؟ وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { عرفة يكفر العام الذي قبله } . صوم يوم
ومن طريق : أن هشام بن عروة كان يدعو عشية عبد الله بن الزبير عرفة إذا أفاض الناس بماء ثم يفيض ؟ قال : فإذا اختلفوا فالمرجوع إليه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد روينا من طريق علي عن البخاري مسدد عن عن يحيى بن سعيد القطان عن شعبة توبة عن قال : { مورق العجلي أتصلي الضحى ؟ قال : لا ; قلت : لابن عمر ؟ قال : لا ، قلت : فعمر ؟ قال : لا ، قلت - : فرسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا إخاله . فأبو بكر } [ ص: 440 ] فمن كره صوم يوم قلت عرفة لقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يصمه ، ولا ابن عمر ، ولا أبو بكر ، فليكره صلاة الضحى فيها مثل ذلك ، والطريقان صحيحان وإلا فهو متلاعب بالدين ، وقد صح أن عمر ، أبا بكر لم يكونا يضحيان فليكرهوا الأضحية أيضا لذلك ؟ قال وعمر : ومن العجب أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد جاء بأغلظ الوعيد عن صيام الدهر ولم يصمه عليه السلام فيستحبونه ويبيحونه ثم يأتي حض النبي صلى الله عليه وسلم بأشد الحض على صوم علي عرفة فيكرهونه ، لأنه عليه السلام لم يصمه ولم يحض النبي صلى الله عليه وسلم بتركه الحاج دون غيره ، ولا بالحض عليه من ليس حاجا من حاج ؟ وأما سماع من عبد الله بن معبد أبي قتادة فعبد الله ثقة - والثقات مقبولون - لا يحل رد رواياتهم بالظنون - وبالله تعالى التوفيق