84 - مسألة :
nindex.php?page=treesubj&link=28772والناس في الجنة على قدر فضلهم عند الله تعالى ، فأفضل الناس
[ ص: 65 ] أعلاهم في الجنة درجة ، برهان ذلك قوله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=10والسابقون السابقون أولئك المقربون في جنات النعيم } ولو جاز أن يكون الأفضل أنقص درجة لبطل الفضل ولم يكن له معنى ولا رغب فيه راغب ، وليس للفضل معنى إلا أمر الله تعالى بتعظيم الأرفع في الدنيا وترفيع منزلته في الجنة .
85 - مسألة :
nindex.php?page=treesubj&link=28772وهم الأنبياء ثم أزواجهم ثم سائر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجميعهم في الجنة . وقد ذكرنا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه {
nindex.php?page=hadith&LINKID=47425لو كان لأحدنا مثل أحد ذهبا فأنفقه ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه } . وقد ذكرنا أن أفضل الناس أعلاهم درجة في الجنة ، ولا منزلة أعلى من درجة الأنبياء عليهم السلام ، فمن كان معهم في درجتهم فهو أفضل ممن دونهم ، وليس ذلك إلا لنسائهم فقط . وقال تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=10لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى } وقال عز وجل : {
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=101إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون لا يسمعون حسيسها وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون لا يحزنهم الفزع الأكبر } فجاء النص أن من صحب النبي صلى الله عليه وسلم فقد وعده الله تعالى الحسنى . وقد نص الله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=9إن الله لا يخلف الميعاد } وصح بالنص كل من سبقت له من الله تعالى الحسنى ، فإنه مبعد عن النار لا يسمع حسيسها ، وهو فيما اشتهى خالد لا يحزنه الفزع الأكبر . وهذا نص ما قلنا ، وليس المنافقون ولا سائر الكفار ، من أصحابه عليه السلام ، ولا من المضافين إليه عليه السلام .
84 - مَسْأَلَةٌ :
nindex.php?page=treesubj&link=28772وَالنَّاسُ فِي الْجَنَّةِ عَلَى قَدْرِ فَضْلِهِمْ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى ، فَأَفْضَلُ النَّاسِ
[ ص: 65 ] أَعْلَاهُمْ فِي الْجَنَّةِ دَرَجَةً ، بُرْهَانُ ذَلِكَ قَوْله تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=10وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ } وَلَوْ جَازَ أَنْ يَكُونَ الْأَفْضَلُ أَنْقَصَ دَرَجَةً لَبَطَلَ الْفَضْلُ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ مَعْنًى وَلَا رَغِبَ فِيهِ رَاغِبٌ ، وَلَيْسَ لِلْفَضْلِ مَعْنًى إلَّا أَمْرُ اللَّهِ تَعَالَى بِتَعْظِيمِ الْأَرْفَعِ فِي الدُّنْيَا وَتَرْفِيعِ مَنْزِلَتِهِ فِي الْجَنَّةِ .
85 - مَسْأَلَةٌ :
nindex.php?page=treesubj&link=28772وَهُمْ الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ أَزْوَاجُهُمْ ثُمَّ سَائِرُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَمِيعُهُمْ فِي الْجَنَّةِ . وَقَدْ ذَكَرْنَا قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=47425لَوْ كَانَ لِأَحَدِنَا مِثْلُ أُحُدٍ ذَهَبًا فَأَنْفَقَهُ مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ } . وَقَدْ ذَكَرْنَا أَنَّ أَفْضَلَ النَّاسِ أَعْلَاهُمْ دَرَجَةً فِي الْجَنَّةِ ، وَلَا مَنْزِلَةَ أَعْلَى مِنْ دَرَجَةِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمْ السَّلَامُ ، فَمَنْ كَانَ مَعَهُمْ فِي دَرَجَتِهِمْ فَهُوَ أَفْضَلُ مِمَّنْ دُونَهُمْ ، وَلَيْسَ ذَلِكَ إلَّا لِنِسَائِهِمْ فَقَطْ . وَقَالَ تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=10لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنْ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى } وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ : {
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=101إنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِيمَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ لَا يَحْزُنُهُمْ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ } فَجَاءَ النَّصُّ أَنَّ مَنْ صَحِبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدْ وَعَدَهُ اللَّهُ تَعَالَى الْحُسْنَى . وَقَدْ نَصَّ اللَّهُ تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=9إنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ } وَصَحَّ بِالنَّصِّ كُلُّ مَنْ سَبَقَتْ لَهُ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى الْحُسْنَى ، فَإِنَّهُ مُبْعَدٌ عَنْ النَّارِ لَا يَسْمَعُ حَسِيسَهَا ، وَهُوَ فِيمَا اشْتَهَى خَالِدٌ لَا يَحْزُنُهُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ . وَهَذَا نَصُّ مَا قُلْنَا ، وَلَيْسَ الْمُنَافِقُونَ وَلَا سَائِرُ الْكُفَّارِ ، مِنْ أَصْحَابِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَلَا مِنْ الْمُضَافِينَ إلَيْهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ .