57 - مسألة : وأن . برهان ذلك ما حدثناه الله تعالى يتنزل كل ليلة إلى سماء الدنيا ، وهو فعل يفعله عز وجل ليس حركة ولا نقلة عبد الله بن يوسف ثنا أحمد بن فتح ثنا عبد الوهاب بن عيسى ثنا ثنا أحمد بن محمد ثنا أحمد بن علي ثنا مسلم بن الحجاج يحيى بن يحيى قرأت على عن مالك بن أنس ابن شهاب عن أبي عبد الله الأغر وعن عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { أبي هريرة } قال يتنزل الله كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فأستجيب له ومن يسألني فأعطيه ومن يستغفرني فأغفر له وحدثناه مسلم ثنا قتيبة بن سعيد يعقوب - هو ابن عبد الرحمن القاري - عن عن أبيه عن سهيل بن أبي صالح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { أبي هريرة } قال ينزل الله إلى سماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول : فيقول أنا الملك أنا الملك من ذا الذي يدعوني فأستجيب له ، من ذا الذي يسألني [ ص: 52 ] فأعطيه ، من ذا الذي يستغفرني فأغفر له ، فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر وحدثناه مسلم ثنا إسحاق بن منصور ثنا أبو المغيرة الأوزاعي ثنا - ثنا يحيى هو ابن أبي كثير ثنا أبو سلمة بن عبد الرحمن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { أبو هريرة } . قال إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيقول : هل من سائل يعطى ، هل من داع يستجاب له ، هل من مستغفر يغفر له ، حتى ينفجر الصبح : فالرواية عن علي عن أبي سلمة من طريق أبي هريرة الزهري " إذا بقي ثلث الليل الآخر " ومن طريق " إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه " ومن طريق يحيى بن أبي كثير أبي صالح عن " إذا مضى ثلث الليل الأول إلى أن يضيء الفجر " وهكذا رواه أبي هريرة ابنا أبي شيبة عن وابن راهويه جرير عن منصور عن عن أبي إسحاق السبيعي الأغر عن أبي هريرة ، وأوقات الليل مختلفة باختلاف تقدم غروب الشمس عن أهل المشرق وأهل المغرب ، فصح أنه فعل يفعله الباري عز وجل من قبول الدعاء في هذه الأوقات ، لا حركة ، والحركة والنقلة من صفات المخلوقين ، حاشا الله تعالى منها . وأبي سعيد الخدري