[ ص: 465 ] باب ما يحصل به الإقرار من الألفاظ ( ) بفتح الهمزة والجيم وسكون اللام وهو حرف تصديق كنعم قال إذا ادعى عليه ألفا فقال نعم أو أجل الأخفش إنه أحسن من نعم في التصديق ونعم أحسن منه في الاستفهام ويدل عليه قوله تعالى : { هل وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوا نعم } وقيل لسلمان رضي الله عنه علمكم نبيكم كل شيء حتى الخراءة أي كيفية ما يتغوط الإنسان قال أجل ( أو ) قال ( صدقت أو أنا مقر به أو ) أنا مقر ( بدعواك كان مقرا ) لأن هذه الألفاظ وضعت للتصديق .
( وإن قال يجوز أن يكون محقا أو عسى ) أن تكون محقا ( أو لعل ) أن تكون محقا ( أو أظن أو أحسب أو أقدر ) أنك محق ( أو ) قال ( خذ أو اتزن أو أحرز أو أنا أقر أو لا أنكر أو افتح كمك لم يكن مقرا ) لأن قوله أنا أقر وعد بالإقرار والوعد بالشيء لا يكون إقرارا به .
وفي قوله لا أنكر لا يلزم من عدم الإنكار الإقرار فإن بينهما قسما آخر ، وهو السكوت عنهما وفي قوله يجوز أن تكون محقا لجواز أن لا يكون محقا لأنه لا يلزم من جواز الشيء وجوبه وقوله عسى ولعل لأنهما وضعا للترجي وقوله أظن أو أحسب أو أقدر لأنها تستعمل في الشك أيضا وقوله خذ يحتمل أن معناه : خذ الجواب مني وقوله اتزن وأحرز مالك على غيري وقوله افتح كمك لأنه يستعمل استهزاء لا إقرارا ، وكذا قوله اختم عليه أو اجعله في كيسك أو سافر بدعواك ونحوه .