( باب ) من فقدت الشيء أفقده فقدا وفقدانا ، بكسر الفاء وضمها والفقد : أن تطلب الشيء فلا تجده والمراد به هنا من لا تعلم له حياة ولا موت ، لانقطاع خبره [ ص: 465 ] وهو قسمان ، ميراث المفقود فإن الأسير معلوم من حاله أنه غير متمكن من المجيء إلى أهله ( وتجارة ) فإن التاجر قد يشتغل بتجارته عن العودة إلى أهله ( وسياحة ) فإن السائح قد يختار المقام ببعض البلاد النائية عن بلده . الأول : ( من انقطع خبره ولو ) كان ( عبدا لغيبة ظاهرها السلامة ، كأسر )
( و ) الذي يغلب على الظن في هذه الأحوال ونحوها ك ( طلب علم ) السلامة ( انتظر به تتمة تسعين سنة منذ ولد ) لأن الغالب أنه لا يعيش أكثر من هذا وهذا المذهب نص عليه وصححه في المذهب وغيره ينتظر به حتى يتيقن موته أو تمضي عليه مدة لا يعيش في مثلها وذلك مردود إلى اجتهاد الحاكم وبه قال وعنه الشافعي وهو المشهور عن ومحمد بن الحسن أبي حنيفة ومالك ; لأن الأصل حياته ( فإن فقد ابن تسعين اجتهد الحاكم ) في تقدير مدة انتظاره . وأبي يوسف