( قال الشيخ : ) أي : في دفع المظلمة عن نفسه ( ف ) استعانته ( بخالقه أولى ) من استعانته بالمخلوق ( وله ) أي : وللمظلوم الاستغاثة بمخلوق أي : بسبب ما آلمه ( بقدر ما يوجبه ألم ظلمه ) و ( لا ) يجوز له الدعاء ( على من شتمه أو أخذ ماله بالكفر ) ; لأنه فوق ما يوجبه ألم ظلمه . المظلوم ( الدعاء بما آلمه )
( ولو [ ص: 134 ] كذب ) ظالم ( عليه ) أي : على إنسان ( لم يفتر ) أي : لم يكذب ( عليه ) أي : الكاذب ( بل يدعو الله فيمن يفتري عليه نظيره وكذا إن أفسد ) إنسان ( عليه دينه ) فلا يفسد هو عليه دينه بل يدعو الله عليه فيمن يفسد عليه دينه هذا مقتضى التشبيه والتورع عنه أولى .
( قال : الدعاء قصاص ومن دعا على من ظلمه فما صبر يريد أنه انتصر ) لنفسه لقوله صلى الله عليه وسلم { أحمد } رواه من دعا على من ظلمه فقد انتصر الترمذي عن : ( ولمن صبر ) فلم ينتصر : ( وغفر ) تجاوز ( إن ذلك ) الصبر والتجاوز ( لمن عزم الأمور ) أي : معزوماتها بمعنى المطلوبات شرعا . عائشة