[ ص: 263 ] كتاب الجزية وهي الوظيفة المأخوذة من الكافر ، لإقامته بدار الإسلام في كل عام ، وهي فعلة من جزى يجزي : إذا قضى قال الله تعالى : { واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا } تقول العرب : جزيت ديني . إذا قضيته ، .
والأصل فيها الكتاب ، والسنة ، والإجماع ، أما الكتاب ، فقول الله تعالى : { قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون } .
وأما السنة ، فما روى { أنه قال لجند المغيرة بن شعبة ، يوم كسرى نهاوند : أمرنا نبينا رسول ربنا أن نقاتلكم حتى تعبدوا الله وحده أو تؤدوا الجزية أخرجه . البخاري }
وعن ، أنه قال : { بريدة } في أخبار كثيرة ، وأجمع المسلمون على كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أميرا على سرية أو جيش ، أوصاه بتقوى الله تعالى في خاصة نفسه ، وبمن معه من المسلمين خيرا ، وقال له : إذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى خصال ثلاث ، ادعهم إلى الإسلام ، فإن أجابوك ، فاقبل ، وكف عنهم ، فإن أبوا فادعهم إلى إعطاء الجزية ، فإن أجابوك ، فاقبل منهم ، وكف عنهم ، فإن أبوا فاستعن بالله وقاتلهم في الجملة . جواز أخذ الجزية