[ ص: 70 ] كتاب صلاة الجمعة
nindex.php?page=treesubj&link=905الأصل في فرض الجمعة الكتاب والسنة والإجماع . أما الكتاب فقوله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=9يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع } . فأمر بالسعي ، ويقتضي الأمر الوجوب ، ولا يجب السعي إلا إلى الواجب . ونهى عن البيع ; لئلا يشتغل به عنها ، فلو لم تكن واجبة لما نهى عن البيع من أجلها ، والمراد بالسعي هاهنا الذهاب إليها ، لا الإسراع ، فإن السعي في كتاب الله لم يرد به العدو ، قال الله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=8وأما من جاءك يسعى } . وقال : {
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=19وسعى لها سعيها } وقال : {
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=205سعى في الأرض ليفسد فيها } . وقال : {
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=33ويسعون في الأرض فسادا } . وأشباه هذا لم يرد بشيء من العدو ، وقد روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر أنه كان يقرؤها : فامضوا إلى ذكر الله .
وأما السنة ، فقول النبي صلى الله عليه وسلم : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=34052لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ، ثم ليكونن من الغافلين } . متفق عليه .
وعن
أبي الجعد الضمري ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=36019من ترك ثلاث جمع تهاونا طبع الله على قلبه } وقال عليه السلام : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=14021الجمعة حق واجب على كل مسلم ، إلا أربعة : عبد مملوك ، أو امرأة ، أو صبي ، أو مريض } . رواهما
أبو داود .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر ، قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=39692واعلموا أن الله تعالى قد افترض عليكم الجمعة في مقامي هذا ، في يومي هذا ، في شهري هذا ، من عامي هذا ، فمن تركها في حياتي أو بعد مماتي ، وله إمام عادل أو جائر ، استخفافا بها ، أو جحودا لها ، فلا جمع الله له شمله ، ولا بارك له في أمره ، ألا ولا صلاة له ، ألا ولا زكاة له ، ألا ولا حج له ، ألا ولا صوم له ، ولا بر له ، حتى يتوب ، فإن تاب تاب الله عليه } رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه .
وأجمع المسلمون على وجوب الجمعة .
[ ص: 70 ] كِتَابُ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ
nindex.php?page=treesubj&link=905الْأَصْلُ فِي فَرْضِ الْجُمُعَةِ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ وَالْإِجْمَاعُ . أَمَّا الْكِتَابُ فَقَوْلُهُ تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=9يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ } . فَأَمَرَ بِالسَّعْيِ ، وَيَقْتَضِي الْأَمْرُ الْوُجُوبَ ، وَلَا يَجِبُ السَّعْيُ إلَّا إلَى الْوَاجِبِ . وَنَهَى عَنْ الْبَيْعِ ; لِئَلَّا يَشْتَغِلَ بِهِ عَنْهَا ، فَلَوْ لَمْ تَكُنْ وَاجِبَةً لَمَا نَهَى عَنْ الْبَيْعِ مِنْ أَجْلِهَا ، وَالْمُرَادُ بِالسَّعْيِ هَاهُنَا الذَّهَابُ إلَيْهَا ، لَا الْإِسْرَاعُ ، فَإِنَّ السَّعْيَ فِي كِتَابِ اللَّهِ لَمْ يُرَدْ بِهِ الْعَدْوُ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=8وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى } . وَقَالَ : {
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=19وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا } وَقَالَ : {
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=205سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا } . وَقَالَ : {
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=33وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا } . وَأَشْبَاهُ هَذَا لَمْ يُرِدْ بِشَيْءٍ مِنْ الْعَدْوِ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَؤُهَا : فَامْضُوا إلَى ذِكْرِ اللَّهِ .
وَأَمَّا السُّنَّةُ ، فَقَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=34052لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمْ الْجُمُعَاتِ أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنْ الْغَافِلِينَ } . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .
وَعَنْ
أَبِي الْجَعْدِ الضَّمْرِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=36019مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ } وَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=14021الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ ، إلَّا أَرْبَعَةً : عَبْدٌ مَمْلُوكٌ ، أَوْ امْرَأَةٌ ، أَوْ صَبِيٌّ ، أَوْ مَرِيضٌ } . رَوَاهُمَا
أَبُو دَاوُد .
وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرٍ ، قَالَ : خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=39692وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ افْتَرَضَ عَلَيْكُمْ الْجُمُعَةَ فِي مَقَامِي هَذَا ، فِي يَوْمِي هَذَا ، فِي شَهْرِي هَذَا ، مِنْ عَامِي هَذَا ، فَمَنْ تَرَكَهَا فِي حَيَاتِي أَوْ بَعْدَ مَمَاتِي ، وَلَهُ إمَامٌ عَادِلٌ أَوْ جَائِرٌ ، اسْتِخْفَافًا بِهَا ، أَوْ جُحُودًا لَهَا ، فَلَا جَمَعَ اللَّهُ لَهُ شَمْلَهُ ، وَلَا بَارَكَ لَهُ فِي أَمْرِهِ ، أَلَا وَلَا صَلَاةَ لَهُ ، أَلَا وَلَا زَكَاةَ لَهُ ، أَلَا وَلَا حَجَّ لَهُ ، أَلَا وَلَا صَوْمَ لَهُ ، وَلَا بِرَّ لَهُ ، حَتَّى يَتُوبَ ، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ } رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابْنُ مَاجَهْ .
وَأَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى وُجُوبِ الْجُمُعَةِ .