[ ص: 53 ] فصل فرض كفاية ، فإن لم يكن هناك من يصلح إلا واحد تعين عليه ، وإن كان جماعة يصلحون فطلب ذلك من أحدهم فامتنع فهل يأثم ؟ ذكروا وجهين في المفتي : والظاهر جريانهما في المعلم ، وهما كالوجهين في امتناع أحد الشهود ، والأصح لا يأثم . ويستحب للمعلم أن يرفق بالطالب ويحسن إليه ما أمكنه فقد روى تعليم الطالبين وإفتاء المستفتين الترمذي بإسناده عن أبي هارون العبدي قال : " كنا نأتي رضي الله عنه فيقول : مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { أبا سعيد الخدري } إن الناس لكم تبع وإن رجالا يأتونكم من أقطار الأرض يتفقهون في الدين فإذا أتوكم فاستوصوا بهم خيرا