( المسألة الثالثة ) : في أولئك ) تنبيه على أنهم كما ثبت لهم الاختصاص بالهدى ثبت لهم الاختصاص بالفلاح أيضا ، فقد تميزوا عن غيرهم بهذين الاختصاصين . فإن قيل : فلم جاء مع العاطف ؟ وما الفرق بينه وبين قوله : ( تكرير ( أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون ) [الأعراف : 179] قلنا : قد اختلف الخبران هنا ، فلذلك دخل العاطف بخلاف الخبرين ثمت ، فإنهما متفقان ؛ لأن التسجيل عليهم بالغفلة وتشبيههم بالبهائم شيء واحد ، وكانت الجملة الثانية مقررة لما في الأولى ، فهي من العطف بمعزل .