ومنهم الإمام الأمين ، ذو العقل الرصين ، والرأي الراجح الركين ، المستنبط للمعاني ، والمرتبط للمباني ، ، كان عالما ناقدا ، وزاهدا عابدا ، علمه مشهور ، وزهده معمور . أبو محمد سفيان بن عيينة الهلالي
حدثنا محمد بن إبراهيم ، ثنا محمد بن الحسن بن علي بن حرب القاضي ، ثنا [ ص: 271 ] محمد بن عمرو بن العباس ، قال : سمعت يقول : ابن عيينة . قال إذا جمعت هاتين كمل أمري إذا صبرت على البلاء ، ورضيت بالقضاء سفيان : وقال : ما أبالي على ما أصبحت ، على ما أحب ، أو على ما أكره ، عمر بن الخطاب . إني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا الحسن بن إبراهيم بن بشار ، ثنا سليمان بن داود أبو أيوب ، ثنا ، قال : كان رجل يقول : علمي بصالح نفسي علمي بفسادها ، سفيان بن عيينة . وبحسب امرئ من الشر أن يرى من نفسه فسادا لا يصلحها
حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا الحسن بن إبراهيم ، ثنا سليمان بن داود، ثنا سفيان ، قال : قال رجل من العلماء : اثنتان أنا أعالجهما منذ ثلاثين سنة : . ترك الطمع فيما بيني وبين الناس ، وإخلاص العمل لله عز وجل
حدثنا محمد بن علي ، ثنا زكريا بن أحمد بن موسى ، ثنا أحمد بن سليمان بن البناء الصنعاني ، ثنا صامت بن معاذ ، قال : سمعت يقول : " من سفيان بن عيينة شانه الله . تزين للناس بشيء يعلم الله تعالى منه غير ذلك
حدثنا ، ثنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري المفضل بن محمد الجندي ، ثنا محمد بن ميمون الخياط قال : سمعت يقول : " سفيان بن عيينة ؟ " . إذا كان نهاري نهار سفيه ، وليلي ليل جاهل ، فما أصنع بالعلم الذي كتبت
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا ، قال : سمعت أبو يعلى الموصلي إبراهيم الجوهري يقول : سمعت يقول : " سفيان بن عيينة " . إنما أرباب العلم الذين هم أهله الذين يعملون به
حدثنا محمد بن إبراهيم بن خلاد العسكري ، ثنا أحمد بن إبراهيم بن عبد الله النيسابوري ، ثنا علي بن الجعد ، قال : سمعت يقول : " من زيد في عقله نقص من رزقه " . سفيان بن عيينة
حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا إسحاق بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله بن أبي الثلج ، ثنا علي بن الحسن ، قال : سمعت يقول : " سفيان بن عيينة ، وذاك أن إبليس إنما منعه من السجود من رأى أنه [ ص: 272 ] خير من غيره فقد استكبر لآدم عليه السلام استكباره " .
حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا إسحاق بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله بن أبي الثلج ، ثنا سنيد بن داود ، عن قال : من كانت معصيته في الشهوة فارج له التوبة ؛ فإن ابن عيينة آدم عليه السلام عصى مشتهيا فغفر له ، وإذا كانت معصيته في كبر فاخش على صاحبه اللعنة ؛ فإن . إبليس عصى مستكبرا فلعن
حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا سعيد بن سلمة الثوري ، ثنا سوار القاضي ، قال : سمعت أبي يقول : قال : يقال : سفيان بن عيينة ، لا يحيى شيء في الدنيا إلا على الماء ، قال الله تعالى : ( لا إله إلا الله في الآخرة بمنزلة الماء في الدنيا وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون ) ، فلا إله إلا الله بمنزلة الماء في الدنيا ، من لم تكن معه لا إله إلا الله فهو ميت ، ومن كانت معه لا إله إلا الله فهو حي .
حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا علي بن رستم ، ثنا إبراهيم بن معمر ، وإسحاق بن إبراهيم ، قالا : سمعنا يقول : سفيان بن عيينة ؛ فإن لا إله إلا الله ، لهم في الآخرة كالماء في الدنيا . ما أنعم الله على العباد نعمة أفضل من أن عرفهم لا إله إلا الله
حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا ، قال : حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل أبو معمر ، ثنا سفيان ، قال : قال عثمان له : ، وقال لو أن قلوبنا طهرت ما شبعت من كلام الله عثمان : ما أحب أن يأتي علي يوم ولا ليلة إلا أنظر في كلام الله - يعني القرآن - في المصحف .
حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن سعيد ، ثنا أحمد بن عبدة ، ثنا ، قال : سفيان بن عيينة الصبر ، وارتقاب الموت . الزهد في الدنيا
حدثنا ، ثنا أبو عمرو بن حمدان ، قال : سمعت الحسن بن سفيان يقول : أخذ حرملة بن يحيى بيدي فأقامني في ناحية ، وأخرج من كمه رغيف شعير ، وقال لي : سفيان بن عيينة ما يقول الناس ، هذا طعامي منذ ستين سنة حرملة . دع يا
حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا أحمد بن علي الجارود ، قال : سمعت أبا عمران الطوسي يقول : سمعت يقول : أبا يوسف الفسوي [ ص: 273 ] وبين يديه قرصان من شعير ، فقال : يا سفيان بن عيينة أبا يوسف ، أما إنهما طعامي منذ أربعين سنة . دخلت على
حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا عمر بن بحر الأسدي ، ثنا عبد الله بن محمد ، قال : سمعت يقول : قلت أحمد بن أبي الحواري لسفيان : يا أبا محمد ، ؟ قال : من إذا أنعم الله عليه نعمة فشكرها ، وابتلي ببلية فصبر ، فذلك الزهد . قلت له : يا أي شيء الزهد في الدنيا أبا محمد ، فإن أنعم عليه بنعمة فشكر ، وابتلي فصبر وهو ممسك للنعمة كيف يكون زاهدا ؟ قال : اسكت ، فمن لم تمنعه البلوى من الصبر ، والنعمة من الشكر فذلك الزاهد .
حدثنا محمد بن علي ، ثنا علي بن محمد بن استادويه ، ثنا عبد الله بن بندار ، ثنا محمد بن المغيرة ، قال : حدثني النعمان ، قال : سمعت يقول : سفيان بن عيينة . ليس من حب الدنيا طلبك منها ما لا بد منه
حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا إسحاق بن أحمد ، ثنا ، ثنا أبو زرعة حامد بن يحيى البلخي ، قال : سمعت يقول : كأنك بالدنيا ولم تكن ، وكأنك بالآخرة ولم تزل ، وكأنك بآخر من يموت وقد مات ، قال سفيان بن عيينة سفيان : كان يقال : إن آدم ، إذا جاء أجلها ماتت . للدنيا أجلا كأجل ابن
حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا ، حدثني أبي ، قال : سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول : سفيان بن عيينة عيسى عليه السلام لا يخبئ غداء لعشاء ، ولا عشاء لغداء ، ويقول 275: مع كل يوم وليلة رزقها . ليس له بيت يخرب ، وقيل له : ألا تتزوج ؟ قال : أتزوج امرأة تموت ؟ ! وقيل له : ألا تبني بيتا ؟ قال : إني على طريق السبيل . كان
حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا ، حدثني أبي ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : قال سفيان بن عيينة عيسى عليه السلام : ، وإن منعتها من أهلها ضيعت ، كن كالطبيب يضع الدواء حيث ينبغي . إن للحكمة أهلا ، فإن وضعتها في غير أهلها ضيعت
حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا ، حدثني أبي ، ثنا [ ص: 274 ] عبد الله بن أحمد بن حنبل سفيان ، قال : كان عيسى ، ويحيى عليهما السلام يأتيان القرية ، فيسأل عيسى عن شرار أهلها ، ويسأل يحيى عن خيار أهلها ، فقال له يحيى : لم تنزل على شرار الناس ؟ قال : . إنما أنا طبيب أداوي المرضى
حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله ، حدثني أبو معمر ، عن سفيان قال : قال عيسى عليه السلام : ، يا ملح الأرض ، لا تفسدوا ، فإن الشيء إذا فسد إنما يصلح بالملح ، فإن الملح إذا فسد لم يصلح بشيء ، ولا تأخذوا الأجر ممن تعلمون إلا مثل الذي أخذت منكم . إنما أعلمكم لتعلموا ، ليس لتعجبوا
حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا ، حدثني أبي ، عبد الله بن أحمد بن حنبل وأبو معمر ، قالا : قال سفيان : قال عيسى عليه السلام : ، ولا يضركم أن لا يكثر لكم . وقال كونوا أوعية الكتاب ، وينابيع العلم ، وسلوا الله رزق يوم بيوم أحمد : أوعية العلم .
حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل أبو معمر ، ثنا ، قال : ليس العالم الذي يعرف الخير والشر ، سفيان بن عيينة . إنما العالم الذي يعرف الخير فيتبعه ، ويعرف الشر فيجتنبه
حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، قال : سمعت محمد بن بشر الحارثي قال : سمعت يقول : ابن عيينة . أول العلم الاستماع ، ثم الإنصات ، ثم الحفظ ، ثم العمل ، ثم النشر
حدثنا إبراهيم ، ثنا محمد ، قال : سمعت محمد بن عمرو الباهلي يقول : سمعت يقول : ابن عيينة ، فأنا اليوم قد اكتنفتني هؤلاء الصبيان . ثم ينشد : كنت أخرج إلى المسجد فأتصفح الخلق ، فإذا رأيت كهولا ومشيخة جلست إليهم
خلت الديار فسدت غير مسود ومن الشقاء تفردي بالسؤدد
.حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، قال : سمعت محمد بن الصباح يقول : أنبأنا قال : سفيان بن عيينة . إذا ترك العالم لا أدري أصيبت مقاتله
حدثنا إبراهيم ، ثنا محمد ، قال : سمعت أبا يحيى محمد بن عبد الرحيم يقول عن ، قال : علي بن المديني سفيان إذا سئل عن شيء يقول : لا أحسن ، فيقول : [ ص: 275 ] من يسأل ؟ فيقول : سل العلماء ، وسل الله التوفيق . كان
حدثنا إبراهيم ، ثنا محمد ، ثنا عبد الله بن سعد الزهري ، ثنا عبد الرحمن بن سعد الجمحي ، قال : رأيت ، وأتي بماء سفيان بن عيينة زمزم ، فشرب وسقى الذي عن يمينه وقال : زمزم بمنزلة الطيب ، لا يرد . ماء
حدثنا إبراهيم ، ثنا محمد ، قال : سمعت محمد بن سهل بن عسكر يقول : سمعت الحميدي يقول : سمعت سفيان يقول : . لا تدخل هذه ا لمحابر بيت رجل إلا أشقى أهله وولده
حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن الفضل ، ثنا ابن زهير ، ثنا عبد الرحمن بن عيسى ، ثنا سعيد بن سليمان ، قال : سمعت يقول : سفيان بن عيينة ، الدين يقضى والغيبة لا تقضى . الغيبة أشد من الدين
حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا محمد بن إبراهيم بن شبيب ، ثنا سليمان بن داود ، ثنا سفيان ، قوله : ( ولدينا مزيد ) قال : ليس تكاد أبصارهم تسمو إلى شيء مما هم فيه حتى يفتح لهم شيء يقال له : المزيد ، فإذا فتح ذلك جاء شيء ليس بالذي كانوا فيه ، فيشرف عليهم ، فينادونه فيقولون : من أنت ؟ فيقول : أنا من الذين قال الله : ( ولدينا مزيد ) .
حدثنا ، أبو سعيد محمد بن بشر بن العباس وأبو أحمد محمد بن أحمد ، قالا : ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، قال : سمعت محمد بن عمرو بن أبي مذعور ، قال : سمعت يقول : ابن عيينة . خلقت النار رحمة يخوف بها عباده لينتهوا
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو عبيدة عبد الوارث بن إبراهيم العسكري ، ثنا زكريا بن يحيى المنقري ، قال : ثنا ، قال : قال الأصمعي : رأيت أعرابيا جاء يطوف بالبيت ، فتبعته ، فقلت : لعله لا يحسن فأعلمه ما يقول . قال : فجاء فتعلق بأستار سفيان بن عيينة الكعبة فقال : اللهم إليك خرجت ، وأنت أخرجتني ، وإليك جئت وأنت جئت بي ، وبفنائك أنخت ، وأنت حملتني ، ، وحاجتي إليك أن تذكرني على طول البلا إذا نسيني أهل الدنيا . اللهم فقد عجت إليك الأصوات بصنوف اللغات ، يسألونك الحاجات
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا حسين بن الحسن أبو سعيد السكري ، ثنا [ ص: 276 ] الحسن بن علي بن راشد الواسطي ، قال : كنا بباب ، وقد خلا بالحجاب وهو يحدثهم ، نستأذن عليه فلا يؤذن لنا ، فجاء سفيان بن عيينة محمد بن مناذر الشاعر فقال : ما لكم لا تدخلون ؟ قلنا : استأذنا فلم يؤذن لنا . فنقر الباب وأنشأ يقول :
بعمرو والسلف الأولى بهم ثبتت رجلاك عند المقادم وبالزهري
جعلت طوال الدهر يوما لصالح ويوما لخاقان ويوما لحاتم
وللحسن التختاخ يوما ودونهم خصصت حسينا دون أهل المواسم
نظرت فطال الفكر فيك فلم أجد تدير رحى إلا لأخذ الدراهم
قال : سفيان وبيده عصى ، فقال : خذوه ، فغدا ابن مناذر ، فأدخلنا وكتبنا عنه . فخرج
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا عبد الغفار بن أحمد الحمصي ، ثنا يحيى بن عثمان ، قال : أتى رجل خراساني في مجلسه ، فرمى إليه بدرهمين فقال : حدثني بهما . فهم به أصحاب الحديث ، فقال : دعوه . ثم نكص وبكى ، ثم قال : سفيان بن عيينة
ينفعك قولي ولا يضررك تقصيري اعمل بقولي وإن قصرت في عملي
حدثنا الحسن بن عبد الله بن سعيد ، ثنا أبي ، ثنا محمد بن محبوب الزعفراني ، عن موسى بن بشير ، قال حكيم بن أبجر المكي : سمعت يتمثل : ابن عيينة
فقد ثكلته عند ذاك ثواكله إذا ما رأيت المرء يقتاده الهوى
وقد أشمت الأعداء جهلا بنفسه وقد وجدت فيه مقالا عواذله
ولن ينزع النفس اللحوح عن الهوى من الناس إلا وافر العقل كامله
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد ، ثنا أحمد بن أحمد بن عمرو الخلال ، سمعت ابن أبي عمر يقول : كنا عند ، فذكروا سفيان بن عيينة ودهاءه ، فأنشأ الفضل بن الربيع سفيان يقول :
كم من قوي قوي في تقلبه مهذب الرأي عنه الرزق منحرف
وكم ضعيف ضعيف العقل مختلط كأنه من خليج البحر يغترف
حدثنا إبراهيم بن عبيد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا الحسن بن عبد العزيز الجروي ، قال : سمعت سنيد بن داود يحكي عن أنه جاءه رجل [ ص: 277 ] من أصحاب سفيان بن عيينة ، فأعرض عنه ، ثم دار من ناحية أخرى فأعرض عنه ، فقال أبي حنيفة سفيان :
وما يلبث الأقوام أن يتفرقوا إذا لم يؤلف روح شكل إلى شكل
أبن لي وكن مثلي أو ابتغ صاحبا كمثلك إني أبتغي صاحبا مثلي
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبد الرحمن بن معاوية العتبي ، ثنا حبان بن نافع بن صخر بن جويرية ، قال : كان بعدما أسن يتمثل بهذا البيت : سفيان بن عيينة
وينسى من يموت من الصغار يعمر واحد فيغر قوما
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن الحسين الأنماطي ، ثنا عبيد الله بن عائشة ، قال : قال : سفيان بن عيينة آدم بثلاث ما أطاقه شيء ، وإنهن لفيه ، وإنه على ذلك لوثاب ؛ الفقر ، والمرض ، والموت . لولا أن الله طأطأ من ابن
حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل أبو معمر ، عن قال : ابن عيينة . العلم إن لم ينفعك ضرك
حدثنا عثمان بن محمد العثماني ، ثنا عبد الله بن جعفر المصري ، ثنا ، قال: سمعت محمد بن جعفر بن أعين يقول : قلت إسحاق بن أبي إسرائيل : يا لسفيان بن عيينة أبا محمد ، . قال أجدب الناس من الدين والدنيا : أجدبوا فلا مرتع ولا مفزع . سفيان بن عيينة
حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أحمد بن روح ، ثنا أحمد بن منصور ، ثنا بشر بن يحيى ، قال : سمعت يقول في قوله : ( ابن عيينة أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها ) ، قال : أنزل من السماء قرآنا فاحتمله الرجال بعقولها ، ( كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء ) ، وهو قول أهل البدع والأهواء ، ( وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ) ، وهو الحلال والحرام .
حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا الحسن بن إبراهيم بن بشار ، ثنا سليمان بن داود أبو أيوب ، ثنا ، قال : كان يقال : إن ابن عيينة . العاقل إذا لم ينتفع بقليل الموعظة لم يزدد على الكثير منها إلا شرا
حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، ثنا [ ص: 278 ] قال : سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول : سفيان بن عيينة ، ومن أحب القرآن فقد أحب الله ، افقهوا ما يقال لكم . لا تبلغوا ذروة هذا الأمر إلا حتى لا يكون شيء أحب إليكم من الله
حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا ، حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل أبو معمر ، عن سفيان قال : كان رجل يقول : . اللهم إني أسألك حسن الظن ، وشكر العافية
حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد ، ثنا أبو معمر ، عن سفيان قال : . بئس منزل - أو متحول - عبد مقيم على ذنب ثم يتحول منه إلى غير توبة
حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا ح . وحدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل أبو محمد بن حيان ، ثنا إسماعيل بن عبد الله ، قالا : ثنا أبو موسى الأنصاري ، ثنا سفيان ، قال : قال العلماء : من لم يصلح على تقدير الله ، لم يصلح على تقديره لنفسه .
حدثنا إسحاق بن أحمد بن علي ، ثنا إبراهيم بن يوسف بن خالد ، ثنا ، أنبأنا أحمد بن أبي الحواري أبو عبد الله الرازي ، قال : قال لي : يا سفيان بن عيينة أبا عبد الله ، ، فلن تلقاه بعمل أفضل منه ، ألا لا تأنس بمراد هؤلاء ، فلو نادى مناد من السماء : إن الناس كلهم يدخلون الجنة ، وأنا وحدي أدخل النار ، لكنت بذلك راضيا . عليك بالنصح لله في خلقه
حدثنا إسحاق بن أحمد ، ثنا إبراهيم بن يوسف ، ثنا ، ثنا أحمد بن أبي الحواري أبو عبد الله الرازي ، قال : قال لي : يا سفيان بن عيينة أبا عبد الله ، إن ، وتستعين بها على طاعته ، فما شكر الله من استعان بنعمته على معصيته . من شكر الله على النعمة أن تحمده عليها
وحدثنا إسحاق بن إبراهيم ، ثنا أحمد ، قال : سمعت في دار ابن عيينة النساج وهو يقول : اسمعوا ما يقال لكم ؛ فإنه أنفع لكم من الحديث ، لو أن رجلا أصاب من مال رجل شيئا فتورع عنه بعد موته ، فجاء به إلى ورثته لكنا نرى ذلك كفارة له ، ولو أن رجلا أصاب من عرض رجل شيئا فتورع عنه بعد موته ، فجاء إلى ورثته وإلى جميع أهل الأرض فجعلوه في حل ما كان في حل ، ، افقهوا ما يقال لكم . فعرض المؤمن أشد من ماله
حدثنا إسحاق ، ثنا إبراهيم ، ثنا أحمد ، ثنا محمد بن يزيد أبو بكر الأسلمي [ ص: 279 ] قال : وقف فضيل بن عياض على رأس سفيان ، وحوله جماعة ، فقال له : يا أبا محمد ، ( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ) ، فقال له سفيان : يا أبا علي ، . والله لا يفرح أبدا حتى يأخذ دواء القرآن فيضعه على داء قلبه
حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، ثنا أحمد ، قال : سمعت يقول : (الأواب الحفيظ) سفيان بن عيينة . الذي لا يقوم من مجلسه حتى يستغفر الله عز وجل ويتوب
حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ، ثنا سوار بن عبد الله ، ثنا يحيى بن عمر بن راشد التيمي ، مولى لبني تيم ، قال : كنت أطلب العرض ، فأنفقت ما كان معي ، وأتاني حين بلغه خبري ، فقال لي : سفيان بن عيينة ، ثم قال لي : أبشر ؛ فإنك على خير ، أتدري من دعا لك ؟ قلت : ومن دعا لي ؟ قال : دعا لك حملة العرش . قلت : دعا لي حملة العرش ؟! قال : نعم ، ودعا لك لا تأس على ما فاتك ، واعلم أنك لو رزقت لأتاك نوح عليه السلام . قلت : ودعا لي نوح عليه السلام ؟! قال : نعم ، ودعا لك إبراهيم عليه السلام . قلت : دعا لي إبراهيم عليه السلام ؟! قال : نعم ، ودعا لك محمد صلى الله عليه وسلم . قلت : أين دعوا لي ؟ قال : أما سمعت قوله تعالى : ( الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ) الآية ؟ قلت : وأين دعا لي نوح عليه السلام ؟ قال : أما سمعت قوله : ( رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ) ؟ قلت : وأين دعا لي إبراهيم عليه السلام ؟ قال : أما سمعت قول الله عز وجل : ( ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب ) ؟ قلت : فأين دعا لي محمد صلى الله عليه وسلم ؟ قال : فهز رأسه ثم قال : أما سمعت قوله تعالى : ( واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات ) . فكان أطوع لله ، وأرأف بها ، وأرحم أن يأمره الله بشيء ثم لا يفعله .
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا الحسن بن علي ، قال : سمعت يقول : سمعت علي بن [ ص: 280 ] خشرم ، يقول : قال بعض الفقهاء : كان يقال : العلماء ثلاثة ؛ عالم بالله ، وعالم بأمر الله ، وعالم بالله وبأمر الله ، فأما العالم بأمر الله فهو الذي يعلم السنة ولا يخاف الله ، وأما العالم بالله : فهو الذي يخاف الله ولا يعلم السنة ، وأما العالم بالله وبأمر الله : فهو ابن عيينة . فذاك يدعى عظيما في ملكوت السماوات . الذي يعلم السنة ويخاف الله
حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، ثنا ، ثنا أبي ، قال : قال سوار بن عبد الله بن سوار : سفيان بن عيينة . قال : وهي في كتاب الله . قالوا : وأين هي من كتاب الله ؟ قال : أما سمعتم قوله تعالى : ( ليس في الأرض صاحب بدعة إلا وهو يجد ذلة تغشاه إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا ) ، قالوا : يا أبا محمد ، هذه لأصحاب العجل خاصة . قال : كلا ، اتلوا ما بعدها : ( وكذلك نجزي المفترين ) ؛ فهي لكل مفتر ومبتدع إلى يوم القيامة .
حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، ثنا سوار ، قال : سمعت محمد بن عمرو بن أبي مذعور يقول : سمعت يقول : سفيان بن عيينة ، ينشر حكمة الله ؛ فإن قبلت حمد الله ، وإن ردت حمد الله . لم أر فقيها قط يداري ولا يماري