فصل
وكان من هديه - صلى الله عليه وسلم - ، ولم يكن من هديه أن يجتمع للعزاء ، ويقرأ له القرآن ، لا عند قبره ولا غيره ، وكل هذا بدعة حادثة مكروهة . تعزية أهل الميت
وكان من هديه : ، ويبرأ ممن خرق لأجل المصيبة ثيابه ، أو رفع صوته بالندب والنياحة ، أو حلق لها شعره . السكون والرضى بقضاء الله ، والحمد لله ، والاسترجاع
[ ص: 509 ] وكان من هديه - صلى الله عليه وسلم - أن ، بل أمر أن يصنع الناس لهم طعاما يرسلونه إليهم ، وهذا من أعظم مكارم الأخلاق والشيم ، والحمل عن أهل الميت ، فإنهم في شغل بمصابهم عن إطعام الناس . أهل الميت لا يتكلفون الطعام للناس
وكان من هديه - صلى الله عليه وسلم - ترك ، بل نعي الميت ، وقد كره كان ينهى عنه ويقول : ( هو من عمل الجاهلية ) حذيفة أن يعلم به أهله الناس إذا مات ، وقال : ( أخاف أن يكون من النعي ) .